قال كوشنار: لايمكن للجزائر حاليا أن تُصادق على قانون تجريم الاستدمار الفرنسي .. ولحد الآن صدقت نُبُوءةُ الرجل.
وقال رضا مالك في مذكراته، و أحد صنّاع اتفاقية إيفيان: إن الثورة الجزائرية أكبر من أن تَطلب العذر من فرنسا.
وقال بعض الساسة الجزائريين: لا يمكن للجزائر أن تصادق على قانون تجريم الاستدمار الفرنسي .. لأن اتفاقية إيفيان تمنعنا من ذلك.
فَمُنِعَ على إثر ذلك: قانون تجريم الاستدمار الفرنسي من أن يُطْرَحَ و يُنَاقَش في البرلمان.
وفي المقابل صادقت فرنسا على قانون تمجيد الاستدمار في مستعمراتها السابقة.
والمَعْنِي أساساً بقانون تمجيد الاستدمار هي: الجزائر.. لأنها الدولة الوحيدة التي استُعْمِرَت بالمفهوم الاستعماري الاستيطاني.
و مادمنا لم نتّفق بعد، في كون الاستدمار: ذك أَمْ أنثى.. مُجْرِم أَمْ غير مُجْرِم.
لِنُصَادِق إذن على: قانون تجريم كل من يُجَرِّمُ الاستدمار !!.
وتُنْزَعُ الجنسية لكل من يقول ذلك.. و يُحْرَمُ من حقوقه المدنية.
وبهذا نكون قد طبّقنا ما جاء في اتفاقية إيفيان.. وحافظنا على ميراث إيفيان لأبنائنا و أحفادنا .. و التزمنا بالعهود ..
ولْتَدُم العلاقة مع فرنسا إلى الأبد.
و من قال بأن الاستدمار مُجْرِم .. فقد كذب !!