5 مارس، 2024 2:48 ص
Search
Close this search box.

من قال ان الشياطين مغلولة في رمضان!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لاريب ان ماجاء به القرآن الكريم والسنة النبوية هي مصاديق ودستور للحياة اليومية، وهذا اعتقادنا الراسخ فما ورد من حديث نبوي يشير إلى أن الشياطين تغل في شهر رمضان ولا يمكنها ان توسوس للانسان وتزيحه عن طريق الحق المتعال فهذا قطعا هو الصحيح ، إلا أن الحديث الشريف يشير إلى الشيطان بشخصه لكنه لم يشر إلى الإنسان حينما يتقمص دور الشيطان فهذا النوع لن يكون مغلولا في الشهر الفضيل بل انه يمارس حيله و الاعيبه دونما رادع. وكما تشير الآية الكريمة “شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا”. وقد يستشكل البعض علينا، فنقول له رويدك… فسياسيننا مارسوا الاعيبا لاتخطر حتى على ذهن الشيطان فيظهر بمظهر الأمين على موارد الدولة والمعظم لها كونه وزير ماليته لكنه بالأصل يمارس سياسة تجويع الشعب لاسيما الطبقة المسحوقة منه، وهذه الصفة صفة “الناصح” يتقاسماها مع الشيطان كما في حادثته مع ابونا ادم بالوعد الذي قطعه الشيطان على اغواء ادم وذريته بينما ظهر في الجنة بدور الناصح لادم واغواه للأكل من تلك الشجرة. وعلى مايبدو ان هذا البلد وشعبه كتب عليه أن لا يعيش بهناء في ظل وجود هذه الطبقة الحاكمة من السياسيين والزعامات المزيفة التي ماتبرح أرضا خضراء الا وحولتها إلى جرداء لاتصلح للحياة بسبب أفعالهم ونجاستهم التي يخلفوها مزكمتا للانوف. خلاصة ماتقدم ان البلد لايمر بأزمة مالية مطلقا وبعكس ماصرح به وزير المالية او حتى محافظ البنك المركزي بل هي لعبة لي الاذرع للكتل السياسية الأخرى فوزير المالية ومن يقف وراءه من الزعامات وكذا محافظ البنك المركزي ومن يقف وراءه يمارسون هذه اللعبة، إلا أن المتضرر الأول من حلبة الصراع هذه هو الشعب المسكين والمواطن الذي لايملك سوى قوت يومه ان كان يملكه. فرفع سعر صرف الدولار وماتبعته من آثار سلبية اثقلت بكاهل المواطن فقد أصبحت هذه العملية طردية مع اسعار المواد في الأسواق وعكسية مع دخل المواطن. ولم يكتفي وزير ماليتنا ومن يدعمه بمشاريعه الشيطانية برفع سعر صرف الدولار بل عمد لتقديم مقترح بفرض ضريبة الاستقطاع على رواتب الموظفين، وكذا الكتل التي صوتت على رفع سعر صرف الدولار عليها ان تخجل وان لاتظهر على الفضائيات وتصدع رؤسنا بمطالباتها البائسة بعدم موافقتها على مقترح وزير المالية ب الاستقطاع الضريبي فأنتم اقدمتم على الأسوء وهو رفع سعر الصرف. وعلى مايبدو ان مايريده اسياده منه سواء كانوا زعامات و قيادات او دول تابع لها او بنكا دوليا يسعى وزيرنا لتطبيق سياسته في البلد لم يكتفوا بأضعاف العملة العراقية وحسب بل سيعمدوا لافراغ جيوب المواطنين ومابقي لديهم من أموال ان كانت هناك اموالا مدخرة. دمتم ودامت حيلكم ياروث حظائر الخنازير.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب