التاريخ يكتب ويسجل ، وسيذكر من عمل لهذا البلد ، وسيكتب باحرف من نور لكل القوى الوطنية والشخصيات المخلصة التي دافعت عن هذا البلد وضحت بالغالي والنفيس في اكبر معركة تاريخية ضد المحتل الامريكي الغاشم ، فكانت مقاومتهم للمحتل هو وسام الشرف الوحيد الذي سيبقى شاخصا فخورا على صدر العراق .
فتحية لكل الابطال المقاومين من اخواننا السنة ، ومن الشيعة الذين اذكر منهم صاحب الملحمة الاكبر جيش المهدي وقائده السيد مقتدى الصدر ، وعصائب اهل الحق وقائدهم الشيخ قيس الخزعلي ، وكذلك داعم المقاومة وصاحب فتاوى الجهاد ضد المحتل الامريكي اية الله العظمى الشيخ المجاهد قاسم الطائي دام ظله المبارك ، اذ ان هذا المرجع هو من الناطق بالحق عندما قال : ان شهداء العراق الذين سقطوا دفاعا عن العراق ضد العدو الامريكي هم افضل من اصحاب الامام الحسين عليه السلام وهم افضل الشهداء .
اقول ، ان هؤلاء هم من دافعوا عن العراق وكرامته وهم من اجبروا العدو الامريصهيوني على الجلاء من ارض المقدسات بكل ذل وهوان بعد ان اذاقوهم الابطال شتى انواع العذاب الذي انطلق من سواعدهم الشريفة المباركة التي رسمت القلادة التي يتزين بها العراق لحد هذه اللحظة والتي سيتزين بها اجيال العراق القادمة وستذكر بان اجدادهم فعلوا كذا وكذا بالمحتل الغاشم .
لذا هو نداء من قلب مخلص لهؤلاء الابطال ان يجتمعوا ويكونوا يدا واحدا تحت مظلة خط السيد محمد الصدر رضوان الله عليه ، مثلما كانوا يدا واحدا ضد المحتل الامريكي الغاشم، لان هؤلاء من مثلوا الامة وهم من وقفوا لابناء بلدهم في ايام الشدة والقهر وهم من اعادوا كرامة العراق ، وهم من بنوا الدولة العراقية الحديثة في فترة ما بعد الاحتلال ، وهم من ساعدوا اخوتهم من باقي القوى السياسية المخلصة على بناء هذا البلد .
ان هؤلاء لا يمكن ان ينسى فضلهم ولا يمكن لاحد ان يغبن حقهم ، لكن هذا لا يمنع ان نطالبهم بان يعملوا للعراق بنفس الاخلاص الذي انتهجوه في مقاومتهم للمحتل الامريصهيوني الغاشم ، اذ ان هؤلاء اثبتوا للعالم اجمع بان العراق لا يمكن ان يرضى بالذل والهوان كما كان المغرر بهم يشيعون عبر وسائل الاعلام المأجورة بان العراق هو من رضي بالاحتلال ، واثبتوا للعالم بان العراق هو طرد المحتل.
كما اعتذر اشد الاعتذار لاخواننا من اهل السنة المقاومين الشرفاء ، لاني لم اذكر اي جهة منها بالاسماء لتقصيري في معرفتهم .