بعد الانجاز الكبير الذي حققته سرايا السلام بمساندة القوات الامنية والفصائل المقاتلة الاخرى في فك الحصار عن امرلي انبرت العديد من الجهات في تسويق معلومة مفادها انها هي التي قامت بهذه المهمة التي استعصت على الجميع على مدى ثلاثة اشهر ماضية من الحصار اللاإنساني على هذه المدينة وبغض النظر عن كون الجهة الحقيقية التي انجزت هذه المهمة الا ان المهم هو إيصال رسالة للإرهابيين ان الشعب العراقي وابنائه الغيارى ليس كما يتصورون من الضعف واذا كانت الحكومة بشخص رئيس الوزراء قد مكنهم من احتلال الموصل فهذا لا يعني ان الامور ستكون نفسها بعد اليوم خصوصا بعد تصدي القيادات الشيعية المخلصة لمواجهة الارهاب بكل انواعه واما بخصوص الجهة الحقيقية التي كانت السبب الرئيسي وراء فك الحصار عن هذه المدينة المظلومة فيمكن استنتاجها من النقاط الاتية :
1. قبل اكثر من ثمانين يوما كانت مدينة امرلي محاصرة واهلها يعيشون في ظروف انسانية صعبة ومع ذلك فان جميع الجهات السياسية والدينية اكتفت بالتنديد والاستنكار وما ان قام السيد مقتدى الصدر برفع شعار “قادمون يا امرلي” نلاحظ ان الكثير من هذه الجهات هبت لفك الحصار عن هذه المدينة المظلومة وبالتالي فان الفضل في ذلك يعود لسرايا السلام وقائدها .
2. منذ اكثر من ثمانين يوما كانت هناك مدينة في العراق يحاصرها مصاصي الدماء من الارهابيين ولم يسمع بهذا الحصار احد ولم ينتبه له احد وفجأة قام السيد مقتدى الصدر برفع شعار “قادمون يامرلي” فتحركت الكثير من الجهات لفك الحصار عن المدينة وعليه فان الفضل في فك الحصار عن المدينة يعود لسرايا السلام وقائدها .
3. كان الجميع يعلم ان هناك مدينة محاصرة وهي مدينة امرلي والجميع يتعاطف مع اهلها الا ان الجرأة والشجاعة خذلت الجميع وكانوا يحتاجون الى من يبعث فيهم القوة والشجاعة فكان دعوة السيد مقتدى الصدر لفك الحصار عن امرلي وعليه يمكن القول بان فك الحصار عن المدينة يعود لسرايا السلام وقائدها .
4. على الرغم من حصار المدينة الظالم الا ان الجميع كان راضيا بها ومشجعا على الرغم من قدرتهم على فك ذلك الحصار لأمور لا يعلمها الا الله وكان مقدر لهذا الحصار ان يبقى لمدة طويلة ولكن دعوة السيد مقتدى الصدر
لسرايا السلام بالتوجه الى امرلي احرجت الجميع واجبرتهم على المشاركة في فك الحصار عن المدينة وعليه فان الفضل في فك الحصار يعود لسرايا السلام وقائدها .
5. ان الادارة الامريكية التي تتبجح بتقديم الدعم والاسناد للقوات العراقية كانت تمنع الجهات الشيعية المرابطة من محاولة التقدم باتجاه امرلي وفك الحصار عنها وكانت تلك الجهات لا تملك القدرة على مواجهة امريكا او الوقوف بوجه رغبتها في ابقاء الحصار على المدينة ولكن هناك جهة لا تعير لأمريكا اي اهمية وهي التيار الصدري والمتمثل بالسيد مقتدى الصدر وفعلا عندما اطلق شعاره “قادمون يا امرلي” جعل امريكا امام الامر الواقع فاضطرت الى تغيير سياستها في هذا الموضوع وعليه يكون الفضل في فك الحصار عن المدينة يعود لسرايا السلام وقائدها .
اذن ومن خلال ما ورد اعلاه لا اعتقد ان هناك لبسا في الجهة الحقيقية التي لها الفضل في فك الحصار عن مدينة امرلي ولا داعي للخوض شرقا وغربا فالحق واضح ولا يحتاج الى دليل وكما يقال بالمثل العراقي “المايشوف بالمنخل عمة العماه”
ان يحسدوك على علاك فإنما … متسافل الدرجات يحسد من علا