23 ديسمبر، 2024 3:04 م

من فضائح سياسيّ الصدفة …

من فضائح سياسيّ الصدفة …

من سمات (الإعلام) في العراق الجديد ، أنه استطاع الكشف عن كثير من المفارقات التي يمارسها (سياسيو الصدفة) دون خجل ولا وجل، ويتنهكون بها حرمة القانون والأداب العامة، ويسيئون أيما اساءة الى مشاعر المواطنين .
رايت أحدهم – وهو من المهرجين المعروفين – يخطب في مجموعة من البائسين المستضعفين، قبل أنْ يوزع عليهم سندات التمليك ويقول لهم :
انهم يستطيعون أن يعرفوا لمن صوّت أصحاب هذه السندات ..!!
وعلى ضوء تصويتهم (لصالح القائمة التي ضمّت المهرّج طبعاً ) ستكون المواقف …
انها عملية مقايضة صريحة لأصوات الناخبين بالأراضي الموزعة على الفقراء .
والسؤال :
كيف تتم هذه العملية التجارية في وضح النهار، خصوصاً ان هذا المهرج ممن يدعي أنه من أهل الدراية بالقانون ؟!!
لماذا تأخر توزيع الأراضي على الفقراء ولم تقدّم سندات التمليك الاّ اثناء حملات الانتخابات ؟
وكيف تمنح أراضي الدولة وكأنها ملك صرف لهذا المهّرج أو لا سياده ؟!!
وكيف يكون التمليك مشروطاً بشروطهم المعلومة ؟!
وكيف يجرأ هذا (المهرج) على إهانة الفقراء واذلالهم ؟
ان الشاب العراقي كان يمتنع من (التدخين) أمام أبيه والكبار من أسرته احتراماً لهم .
مع ان التدخين لايحمل معاني الاساءة اليهم ؟
وهذا المهرّج المفتون بنفسه وبأسياده ، لايتحرج ان يذل من هم في سنّ أبيه ..!!
ولو كان هذا (المهرّج) عالماً بانه مرصود وسيظهر على الشاشات (بالصوت والصورة)
فهل كان يُقدم على ما أقدم عليه من تصرف غريب وسلوك مرفوض ؟
أغلب الظن أنه لن يفعل ذلك لأنه سيفتضح ..!!
وشاء الله ان يفضحه ويفضح مَنْ وراءه ممن زيّن له هذا العمل القبيح .
شكراً لمن رصده وأوصل الى الإعلام كل ماجرى ..
وشكراً للإعلام الذي بادر الى نشر ما وصله تنويراً للناس وتعريفاً بما مارسه مدعيّ المعرفة بالقانون ..!!
وكنا نتمنى على المفوضية المستقلة العليا للانتخابات، ان تكون أكثر مراقبة ومحاسبة، لاولئك الذين يخترقون القوانين والموازين بلا هوادة …
وبوسعها الآن ان تتعرف على الحقيقة بكامل مفرداتها وتتخذ ما يلزم من الاجراءات … فهل تفعل ؟!!

[email protected]
www.almnbeir.com