في 20 من الشهر الماضي , كتبنا والمحنا في تويتر وفي السوشيال ميديا حول ” ما يلفت الأنظار عن عدم مشاركة القوة الجوية العراقية في المعركة التي اندلعت آنذاك مع بيشمركة البرزاني , وتساءلنا بأقتضابٍ مقصود ومتعمّد < كي لا نحرج العبادي ! > عمّا اذا الولايات المتحدة او القيادة العسكرية الأمريكية في العراق تمنع وتحظر استخدام مقاتلات سلاح الجو العراقي في تلك المعركة .! وتركنا الحديث بالصيغة التساؤليّة .! لما مفترض أن يأتي منْ ردٍّ ما , من أيِّ طرفٍ ما .!
وفي 26 من الشهر الماضي ايضاً , نقلت وسائل الإعلام لما كشفت عنه لجنة الأمن والدفاع النيابية عن فرض شروطٍ امريكية على العراق تمنعه من استخدام كلا مقاتلات القوة الجوية العراقية , وحتى الطائرات المروحية في المعركة مع تلك البيشمركة المحددة!
ثُمَّ , ووفقاً لما استبقنا النظر اليه بتواضع , ووفق التأكيدات البرلمانية بهذا الشأن , وحيث أنّ الأجواء السياسية – العسكرية الحالية غدت مهيّأة وجاهزة للتفجير في أيّ لحظة او ثانية , فأنّ منطق الستراتيج يفرض التساؤل بشدة وحدّة للقول : – فماذا سيحدث لو انطلقت وانقضّتْ جموع المقاتلات والمروحيات الحربية العراقية في المعركة المفترضة التي يشعل فتيلها البرزاني بالتمرد المتمادي .!! , فماذا ستفعل U. S وقيادتها العسكرية وقواعدها الجوية في العراق .! , هل ستقوم بأسقاط القاذفات العراقية لأجل عيون مسعود البرزاني وعائلته ! او نكايةً بطهران وانقرة .! , وهل ستضع ادارة ترامب نفسها في زاوية اضطرارها القانوني لمغادرة قواتها للعراق , وفق القانون الدولي , والأمريكي ايضاً , عبر طردها دستورياً للأراضي والأجواء العراقية .!
ما يمكن قوله ” استباقياً ” بهذا الشأن , أنّ السيد حيدر العبادي الذي نجح بتحرير الموصل وسواها بكفاءة مشهودة , لكنّ الأنطباع السائد أنّ رئيس الوزراء يتحلّى بهدوءٍ سيكولوجيٍّ بارد , واكثر من اللازم في الأوقات الحرجة اللائي تتطلب سرعة الحزم , وما نذكره فبدون جزم ايضاً .!