17 نوفمبر، 2024 11:34 م
Search
Close this search box.

من صدام بلا شارب إلى حليف استراتيجي

من صدام بلا شارب إلى حليف استراتيجي

من أبرز الألقاب التي اطلقها الصدريون على اياد علاوي هو لقب “علاوي صدام بلا شارب”, أبان تسنمه منصب رئاسة الوزراء في فترة الحكم الانتقالي عام 2004.
شهد عام 2004 اندلاع اول حرب قام بها الصدريون ضد الحرس الوطني والحكومة العراقية بحجة مقاومة الاحتلال, بيد أن بنادقهم توجهت صوب أبناء جلدتهم, فعاثوا في الأرض فسادا, وأعلن جيش مقتدى دفاعه عن الفلوجة, ويرى المحللون الأكثر اندفاع إن حرب النجف التي قام بها مقتدى ما هي إلا وسيلة لفك الحصار عن الفلوجة, وهذا يعكس التعاون والعمالة المقتدائية وما يؤكد ذلك هو وصف مقتدى للإرهابي حارث الضاري بشيخ المجاهدين, وإن من يتكلم بالضد من الضاري في مدن الجنوب سيلقى الموت على ايدي مليشيا مقتدى.
احتدم الصراع بين مقتدى وعلاوي, وكانت الحرب في النجف تشهد ضراوة منقطعة النظير, وكان الناطقين باسم مقتدى وقتها (قيس الخزعلي واحمد الشيباني) يظهرون على التلفاز –قناتي الجزيرة والعربية- يتهجمان على رئيس الوزراء اياد علاوي, بأقذع الالفاظ والسباب, ويتهمانه بالبعثي والعميل والخائن.
دارت الأيام ومضت, ونصب مقتدى نفسه راعيا للإصلاح, وأعلن تقاربه من الملحدين والمدنيين والعلمانيين, وبدأ التقارب مع جماعة أياد علاوي, ليصدر عن هذا التقارب إعلان تحالف سياسي جديد بين القائمة الوطنية العراقية بزعامة علاوي وبين كتلة الاحرار.
التحالف الجديد واضح الاهداف والمعالم, وهو يجمع شتات من لم يرَ العراق منهم خيرا, بل كلاهما كان طرفا في إضاعة الفرص على تطوير العراق, ويعكس هذا التحالف مدى انشقاق مقتدى وبعده عن أبناء جلدته وطائفته, وتعكس عمالته الخفية للبعث.
أفعال مقتدى الاصلاحية –وهو اس الفساد- انطلت على كثير من الناس, ليمرر بعدها مقتدى مخططاته دون معارضة, ودون التعرض لأدنى نقد, فمتى يفهم الناس سلوك مقتدى المنحرف قبل أن يعضو الأنامل؟!.

أحدث المقالات