8 أبريل، 2024 9:07 م
Search
Close this search box.

من شدة الفقر الثقافي ، صرنا نفرح بالبديهيات

Facebook
Twitter
LinkedIn

لعل الجميع او الكثيرون يلاحظون التراجع الثقافي في المجتمع والذي يكشف عن نفسه بوضوح عند الحديث في برنامج تلفزيوني او اذاعي او لقاء عابر تجريه قناة تلفزيونية مع المواطنين او برامج المسابقات الثقافية ( الفضائحية) التي اصبحت مجالاً للتندر بسبب جهل الكثيرين المشاركين فيها ..
كذلك نكتشف حجم الجهل والتراجع الثقافي من خلال قراءة المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي والتعليقات والحوار حول نقاط معينة.
غياب عادة القراءة وتراجعها كثيراً لدى البعض ( هذه ظاهرة عالمية وليست عراقية فقط مع ان درجة التراجع مختلفة)..
كل ذلك يجعلنا نفرح فرحاً طفولياً عارماً عندما نجد شخصاً يكتب املاءً صحيحاً ويعرف قواعد اللغة العربية ..
اصبحنا نترك جوهر الموضوع الذي يكتبه الشخص ونتعلّق ونكتفي بسلامة اللغة التي يستعملها !!
معرفة اللغة الأم يفترض ان تكون بديهية ، ولكن هذا هو الواقع المحزن.
التقيت بفتاة من دولة عربية ، خريجة جامعة ولكنها لاتعرف معنى الدول الاسكندنافية ولم تسمع بها !!
كما انها لاتعرف الفرق بين السنتمتر والأنج ولاتعرف ان القدم يساوي ١٢ أنج !!
شاب آخر خريج جامعة / بكلوريوس اقتصاد ، لكنه لايعرف معنى سعر الفائدة ..
العدو الحقيقي للأمم هو الجهل وليس فقط الاعداء الخارجيين ، كل الدول لها خلافات وصراعات مع قوى خارجية من أجل المصالح والنفوذ ونحن لسنا استثناء ، لكن العدو الاشد خطورة هو الجهل وتردي مستوى التعليم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب