تتصاعد وتيرة الاحداث في الساحة السياسية العراقية بشكل ملفت للنظر ومخيف ايضا واقصد بذلك عمليات الاستجواب والخلافات والصراعات المستمرة بين الكتل واتهام بعضها لبعض بالفساد وتسقيط الخصوم كما يشمل ذلك التخوف ممارسات الادوار السلبية لكل من الرئاسات الثلاث في الحفاظ على وحدتهم تزامنا مع العمليات العسكرية والظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد، كذلك الحذر والترقب او الاصح من ذلك التهديد بين فترة واخرى من اقالات تشمل رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، ومن بين هذه الخلافات حقيقة هنالك بصيص من النور يضئ الدرب لكل ابناء وطننا الغالي ليعرفوا حقيقة من انتخبوهم كممثلين للشعب ولم يمثلوا الا اطماعهم وفسادهم، يعود الفضل في بروز ذلك النور من ذلك الجانب المظلم الى السيد حيدر العبادي! بمعرفة منه او دون معرفة تنكشف اوراق وملفات عديده تدين الساسة الكبار وتبين بشاعة نواياهم وقد يكون العبادي هو اخر رئيس وزراء شيعي، وسينتهي الحكم الطائفي اذا ما رفعت ايران يدها عن العراق وقد يبدو ذلك مستحيلا ولكنه ممكنا اذا ما الشعب يوما اراد الحياة…..
سنة السلطة هم من الاشد غباءا في ادارة امور رعيتهم فبسبب تمسكهم الشديد بالسلطة ومغرياتها تشردت الالاف من العوائل واصبحت بلا مأوى ولا عمل واصبحوا عالة على مستضيفيهم من المحافظات الاخرى مع ان كل المناصب التي حصل عليها القاده السنه ايلة للزوال قريبا بحسب المخطط الايراني ومع علمهم بان ايران ورجالاتها تمتلك النفوذ الاكبر في العراق لكنهم لم يستثمروا علمهم هذا للحد من اتساع النفوذ الايراني فنجد مثلا سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي يتملق لملالي ايران حبا للبقاء بمنصبه لا غير، ونسي سنة السلطة ابناء جلدتهم مشردين وان هذه المرحلة هي مرحلة مسك الارض التي فرضت علينا من الدول الخارجية بسبب داعش وعملياتها الارهابية، السنه اضاعوا فرصة التمسك باراضيهم فباتت تحت سيطرة الحشد الشعبي الخاضع لقرارات ايران ومنفذ اجنداتها في العراق، وما لإقالة خالد العبيدي وزير الدفاع الا اضعاف اكبر لدور الجيش العراقي ومن المحتمل ادارة وزارة الدفاع بالوكالة وسيكون العبادي رغم ضعفه قائدا للجيش العراقي ليكتمل مخطط السيطرة ومسك الارض الذي سيؤدي الى التلاعب بصناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة بسهولة وتغيير النتائج لصالح الحكم الشيعي الطائفي في العراق هذا ان حصلت انتخابات.
ان شيعة السلطة ليسوا بأقل غباءا من عدويهم سنة السلطة ولكن يخدمهم الجانب الايراني صاحب الفراسة في ادارة السياسة لما لديهم من باع طويل في المكر والدهاء السياسي على عكس ساستنا المراهقين سياسيا الذين عملوا طوال فترة حكمهم على سرقة المال العام ونشر القتل والجوع والتشرد بين ابناء الوطن متخذين الدين وسيلة للوصول لغاياتهم ومطامعهم. قدوم قوات امريكية ولجان دولية لكشف الفسادين واستقالات الوزراء واقالة اخرين واستمرار المظاهرات والصراعات البرلمانية ستؤدي جميعها الى انهيار الحكم الطائفي وبداية حكم اخر نأمل ان يكون وطنيا ومخلصا للعراق ارضا وشعبا ولا يتحقق ذلك الا بالضغط الشعبي من خلال التظاهرات، والى كل عراقي غيور سأقول ذلك وقد يكون مبكرا جدا ولكن نستبق الحدث لتلافي الخطاء، اذا ما صوت عراقي واحد لاي من الاحزاب الحاكمة فأن في ذلك خيانة للبلد واننا سنظل تحت حكم لايرحم وتستمر السرقات ( واللي عنده خبزه اليوم ياكلها تره باجر مايلكاها ) واذا امتنع عراقي واحد عن الانتخاب فذلك يعد خيانة ايضا بقي الامل ضعيفا ولكنه سيكبر اذا ما طالبنا بمفوضية انتخابات تابعة للامم المتحده تدير الانتخابات في العراق، فلا الامريكان ولا ايران تريدان الخير لهذا البلد، بقي ذلك من واجبنا وحرصنا للحفاظ على وحدة شعبنا وارضنا.