23 ديسمبر، 2024 2:01 ص

 من سينقذ العراق 

 من سينقذ العراق 

نحاول في المقدمة عند كتابة اي مقالة ان نروي طرفة او مزحة او نكته من اجل ان ينشرح القاريء بعض الشيء وتزال عنه الكأبة التي لازمته منذ سنين ولو بشكل مؤقت …( في يوم قارس من ايام الشتاء سقط طفل في بركة من الماء عندما كان يعدو وقد حاول الخروج منها وهو يستغيث وتجمع الناس من حول البركة وكلها تصيح خطيه ولكن لا من مغيث وماهي الى برهة حتى رأى الناس رجل معمم يخوض في الماء ليخرج الطفل .. ارتاح الجميع لفعل المعمم واحتضن الطفل واخرجه من الماء وهنا انبرت الاصوات في مديح المعمم  فهذا يقول هكذا يكون رجل الدين وهذا يقول هذا السيد الصدك  وهذا يقول هذا شريف وهذا يقول هاي تضحية من السيد والخ وترك الرجل المعمم الطفل على الارض وقال ( هاي كلها افتهمتها بس اريد اعرف اخ الكح… اللي دفعني منو ؟؟ ) 
نعود الى سالفتنه وشفنه وما شفنه ففي كل حدث بعيد او قريب تنبري شلل للتعليق بما تشتهي الانفس بالمدح او القدح والله اعلم بما وراء الاكمة  فمبجرد ان اعلن اتفاق سوريا وايران مع روسيا والتنسيق مع بغداد اصبح الدب الابيض نجم الاضواء وكل يبكي على ليلاه وتبعه الانقلاب في تركيا فكل العالم كان له موقف مقارب من الحدث الا الجماعة هنا فالهدف هو اردوغان ولاغير حتى موقف الشعب التركي صاحب الشأن من القضية لا شأن لهم به والذي دعانا الى الكتابة هو ما حدث ويحدث في عراقنا الذي انهالت عليه السكاكين من كل صوب وهذا يذكرني بالمثل اللي يقول ( من يبرك الجمل تكثرعليه السكاكين ) لك الله ياعراق بالامس القريب طلبوا استجواب وزير الدفاع من اجل تصفية حسابات ولسنا هنا في تقييم هذا الرجل فالمستقبل يكشف كل شيء ولكن عموما الاكثرية التي ظهرت على المسرح بعد 2003 ماهي الا بيادق شطرنج تحركها ايدي هذ الدولة او تلك وليس بينهم من يحركه الضمير وحب الشعب والوطن ومن وجد فأنه اسير الخوف مما قد يحصل له ولعائلته بعد ان غاب القانون وسادت شريعة الغاب والتجاذبات اللاوطنية وماداعش وقبلها القاعدة والمليشيات الا ادوات تنفذ اجندة هذه الدولة او تلك والناس حيارى وسكارى وماهم  بسكارى لا يستطيعون فعل عمل مؤثر بسبب الفرقة التي دق اسفينها المستعمر وجارة السوء ايران وعملائها الوقحين في الداخل .. نعود الى جرأة وزير الدفاع وطرحه لقضايا الفساد وهي ليست بجديدة وثار البركان كما يثور عند كل حدث فمن مبارك ومصفق ومن ممتدح ومتأمل ومن متشفي ومتوسل كما انبرى رئيس الوزراء  ووزارة الداخلية والادعاء العام وهيئة النزاهة والمواطنين من كل الاطياف مبتهجين لما حدث وكل هذا لا بأس به ولكن اين هؤلاء من تصريحات نوري المالكي وملفات فساده التي يكررها كل مره منذ ان تسنم الموقع الاول في السلطة والى الان ؟؟  ومنها ( لدي ملفات ان عرضتها ستنقلب الدنيا ولكني حرصت على استمرارالعملية السياسية ) ,( عندي ملفات لو كشفتها تصير بالبوكسات) وغيرها من التصريحت المتكررة والمجه .. ونتسائل هل العملية السياسية لا تبنى الا على الفساد ؟ وهل العملية السياسية فوق مصلحة الشعب والوطن ؟ واين الادعاء العام من هذه التصريحات ؟؟ واين مجلس القضاء الاعلى من هذا ؟؟؟ واين هيئة ( النساكه ) من كل هذا ؟؟؟؟  واين  ( البرمائين ) حينها هل ولي العصر فوق كل هذه المسميات  ؟؟؟؟ ان الذي اشعر به ان الناس ضاقت ذرعا بكل ما حولها وتريد ان تتعلق حتى بقشة من اجل الخلاص من الغرق ونعود لسالفة المعمم من دفعوه في بركة الماء من اجل انقاذ الطفل والان يدفعون خالد العبيدي من اجل انقاذ العراق وياريتها تطلع من زاغورعصفور