5 نوفمبر، 2024 1:40 م
Search
Close this search box.

من سينقذنا من الاشرار ؟ ح 2

من سينقذنا من الاشرار ؟ ح 2

قلنا فيما سبق : انتفت الحاجة من التظاهرات السلمية كونها لن تجدي نفعا ولا آذانا مصغية من قبل الطغمة الحاكمة في المنطقة الغبراء . فما هو الحل ياترى ؟ الكل بات بين نارين أبردهما رصاص منصهر ، هل سيكون في حمل السلاح كعلاج أخير ضد عصابة المالكي وحزبه العميل ؟ ام الاستمرار في العيش بين الحفر .. تلك الحفر التي طالما تجنبها أهلونا ورفضوا أن يكونوا ضمن مسمايتها الاعتبارية ، فما بالكم إذا كانت حفرا بالمعنى الحقيقي؟ إن السير في دروب الكفاح المسلح ليس بالأمرالهين ، نظرا لما يتطلبه من جهود شاقة تتضمن : الأستعداد النفسي والعقائدي والمالي والبدني … الخ من مسلتزمات تقود الى النصر المؤكد والمؤزر .. خلافا لطغمة المالكي التي أعدت قوتها على أساس طائفي بغيض سرعان ما إنهارت جوانبه وخرت كما يخر البناء الهش امام ريح عاتية .
والأمر الاخر المهم الذي يجب ان يكون في الحسبان قبل إتخاذ القرارالحاسم ألا وهو : كيف ستكون ردة الفعل لدى حلفاء المالكي من فرس وأميركان وغيرهم من المتربصين المتصيدين بالمياه الاسنة وأعني بهم علماء السوء ووعاظ السلاطين من هذا الطرف أو ذاك . إن الحالة النفسية السائدة لدى الجميع تؤكد إنهم على اتم الاستعداد النفسي والبدني لخوض غمار معركة الفصل ضد الطغمة المالكية التي إستكبرت وعلت في الأرض وعاثت فيها فسادا لايمكن تحمله لأكثر من ذلك الحد ولم يعد هناك في قوس الصبر منزع ، ولم يكن هناك من أمر يخسره العباد أكثر من الذي خسروه ، إعتقالات بالجملة .. مداهمات يومية طالت كل إنسان .. تهم جاهزة ومفبركة عقوبتها الأعدام الفوري .. أهانات مستمرة من قبل من يسمي نفسه ( الجيش) .. عبارات سب طائفية يومية ضد رموز دينية لها مكانتها عند المسلمين .. فساد وإفساد طال كل شئ .. فقر مدقع وحرمان كبير لشريحة واسعة .. تهميش مقصود وأقصاء ممدود بحق الخيرين والشرفاء من الرموز الوطنية الرافضة للهيمنة والاحتلال ، وغيرها من الشواهد التي أججت وشحذت الهمم لأقتحام النار من أجل وضع حد لكل هذه المعاناة ورفع الظلم والحيف الذي أصاب العراقيين من مكون ( السنة ) – رغم إني لاأحب ذكر هذه المسميات لكن سياسات حزب الدعوة العميل هي من جعلتني ، كغيري ، ذكرها مع الاسف … لأننا في العراق لم نكن نعرف تلك المسميات إطلاقا ، فلعنة الله على من أيقظ الفتنة النائمة وحقنها بالمغذيات وبكل الاسباب لتكن سلاحا مدمرا بيد طغمة فاسدة ظالمة باغية . إن أرتفاع الحالة المعنوية لدى الثوار كاف لأن يزلزل الارض من تحت أقدام اعتى الطغاة الذين عرفتهم البشرية عبر عصور أمتدت لمئات السنين من أمثال هولاكو وجنكيز خان والمبير الكذاب من بني ثقيف وغيرهم .. وهذا ماحصل فعلا والأدلة كثيرة نراها كل يوم في عيون الثوار وهم يحرزون التقدم إثر التقدم في ساحات العز والصمود رغم المحاولات اليائسة من هذه الاستخبارات أو تلك من خلال أطلاق الاشاعات الخائبة للنيل من الروح المعنوية المتصاعدة عند الثوار ، ولكن السيف سبق فكان أصدق أنباءا من كذب ودجل أبواق المالكي ، وما خبر ذلك التافه الذي كشف عن أسته حين قام بأعداد تقرير عن ( إنتصارات) مزعومة في تكريت وفي الحقيقة أن مكان التصوي كان في منطقة تبعد عنها عشرات الكيلو مترات في محاولة لرفع الروح المعنوية المنهارة لدى الميليشيات التي لاتحسن صنعا سوى قتل الابرياء والاستيلاء على أموالهم ومصادرتها وبالتالي الخوض في الملذات التي لاتقرها شرائع السماء كالزنى وشرب الخمور واللواط وغيرها من الموبقات ، وعندي من الادلة مايشيب لها الولدان لكني أعجز عن طرحها أمام الرأي العام خشية من الله أولا وأحتراما لمشاعر المسلمين ثانيا كونها تخدش الحياء وتتسبب في مشاكل نحن في غنى عنها حاليا نظرا لبشاعتها وخستها . وأظن إن الأخوة القراء قد أطلع عليها فهي متداولة على الشبكة العنكبوتية لكن قسما منها لم يعرض للعوام وبقى متداولا ضمن مجال ضيق تمكنت من الحصول على بعضه وقد كلفني مشقة بالغة وجهود مضنية ، وحين إطلعت عليه أصابني الغثيان وشعرت بالتقزز من هكذا ممارسات غابت عن بال إبليس اللعين نفسه فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبي الله ونعم الوكيل على أناس تدعي إنها إسلامية والاسلام منها براء ….. يتبع

أحدث المقالات

أحدث المقالات