23 ديسمبر، 2024 9:04 ص

من سينتصر ؟؟؟ أميركا أم إيران في العراق

من سينتصر ؟؟؟ أميركا أم إيران في العراق

انتصرت اميركا في العراق كثيراً ، لم تهزم بالكليات ، انهزمت بالجزئيات ، القرار السياسي الكبير لها ، ومهازل الشارع لمليشيات إيران ، هي لا تتكلم بل تفعل ، إيران تتكلم دون أن تفعل واليمن دليل ، مليشيات إيران واتباعها أكثر من مليون عراقي ، اتباع اميركا في العراق لا يتجاوزون تسعة الآف عراقي ، يخططون مرات وينفذون مرة ، بينما اميركا تخطط مرة وتنفذ مرات ، أتباع إيران يهددون كثيراً ونرى منهم القليل ، اميركا لا تهدد بل نلمس منها الكثير ، تضغط إيران على المليشيات مع قرب موعد الاتفاق ، اميركا تنتظر الخطأ الكارثي من إيران ، سوف يتم التصعيد الإيراني ، سوف يتم القنص الأميركي ، مفخخات وفوضى من الآن ليوم 30 حزيران ، تصوير وأدلة ووثائق ستحصل عليها اميركا ، قررت اميركا ازاحة المالكي وفعلت ، تمسكت ايران بالمالكي وفشلت ، وها هو يعود مجدداً وهي تنتظر الهفوة ، ارسلت اميركا رسالة لإيران من خلال معركة تكريت ، إيران قررت ارسال رسالة لإميركا من خلال اخر معركة في الأنبار وفشلت ، إيران قرأت رسالة تكريت لكنها لم تكترث لأن الخسائر عراقية ، العراقيون ( الشواذ ) لا ينتمون للعراق وإيران تعلم ، العراقيون الشرفاء ينتمون للعراق واميركا تعلم ، أبو جعفر المهندس وهادي العامري هددوا العبادي علناً قبل يومين ، اميركا تتمنى أن تخطىء إيران في العراق ، العبادي دفع كرة القتال في الانبار بساحة الوزير خالد العبيدي بعد أن قال له السفير الأميركي ” أنت وربك ياموسى ” ، عصائب أهل الحق نصبت صواريخ إيرانية في سدة الثورة موجهة للخضراء ،الطائرات الأميركية المسيرة صورت المكان وحددت حتى دور عناصر الميليشات المسؤولة عن الصواريخ ، عاد العبادي اليوم في البرلمان قوياً بسبب ميل أغلب اعضاء البرلمان له وهدد ضمناً المالكي والحشد ، شهداء الثرثار فعلاً تجاوزوا أكثر من 100 شاب مغدور ، تصوير الحكومة ( العبيدي والعبادي ) وفبركتها اعلامياً كان واضحاً من خلال فلم الأكشن ( فلم الانقاذ بالطائرات السمتية ) وهو فلم قديم مع لقطات حديثة ، المالكي ذهب شخصياً إلى الثلاجات ليتأكد من عدد جثث الشهداء ، لا فرصة بالعودة لمنصب رئيس الوزراء امام المالكي إلا بهذه الطريقة ، الحكومة تسارع بتشريع قانون يقول ” مرتان لمنصب رئاسي فحسب ” ، القوات المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء بنص ولاء للعبادي ، السبب لان العبادي لم يستبدل القدماء ، كان على العبادي استبدال حتى الجنود ، كان على العبادي احالة كلا من طالب شغاتي وعبد الغني الأسدي على التقاعد ، اوعز المالكي بضرورة الخروج بالتظاهرات لإقالة العبادي ، التظاهرات لا تنفع بالعراق لأنها صورة بلا صوت ، القرار للبرلمان فحسب ، وهنا يتساءل احدنا ؟
هل يستطيع المالكي شراء كل ذمم اعضاء البرلمان ؟ الجواب نعم ، لانه يملك مليارات الدولارات وهو مستعد ان يخسر كذا مليار على اعضاء البرلمان لشراء الاصوات المؤيدة له والطاردة لغريمه ؟ لكن اميركا لا توافق لان هذا التصرف خارج الحساب الاميركي . ربما ستسمح للمالكي بافتعال جزء من الفوضىى والسماح للحشد باكتساح قسم من المنطقة الخضراء ولكن بعدها ستتحرك الطائرات المسيرة وقوات المارينز على بعد ساعتين بالطائرة من العراق ، الايام القادمة حبلى بالمفاجآت المؤلمة والمضحكة .
ـــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : كلما نقترب من 30 حزيران ستزداد وتيرة الفوضى والموت والدم والمفخخات