27 ديسمبر، 2024 5:56 ص

من سيكون كبش الفداء للانتقام من الصدر

من سيكون كبش الفداء للانتقام من الصدر

اليوم البلاوي والتراجع والتداعي والانتكاسات التي اصابت الاطار التنسيقي وخلافهم المتصاعد مع الصدر يوعزونه بسبب السنة والاكراد نتيجة تحالفهم مع الصدر ويتهمونهم انهم السبب في شق البيت الشيعي، اي لولا هذا التحالف يستحيل على الصدر الهيمنة على البرلمان وتشكيل الكتلة الاكبر في القادم من الايام والذي أغاضهم اكثر فوز الحلبوسي بدورة ثانية برئاسة البرلمان وفشل مسرحية تخريب الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب وايضاً لانهم غير قادرين على مواجهة الصدر فسوف يذهبون الى مواجهة الحلقات الضعيفة التي اصبحت بيضة القبان بسبب توحد مواقفهم وحسم تحالفهم مع الصدر .. بمعنى عندما يتأكد رموز الاطار التنسيقي من فقدان كل الفرص والمحاولات لاعادة امجاد زمان سوف يقررون قلب الطاولة والبدء بالسنة والاكراد لعدم القدرة على المواجهة المباشرة مع الصدر كما اشرنا وانما الذهاب لمحاولة تكسير الاجنحة التي ارتكز عليها الصدر في تعزيز موقفة في مواجهة الاخوة الاعداء .. ويبدو قد بدأ التمهيد لهذا الموقف من خلال التهجم على السنة والاكراد في الفضائيات بطريقة اقرب الى التهديد المبطن .. بمعنى سوف يكون المستهدف في المرحلة القادمة السنة بالدرجة الاولى ثم الاكراد، لذلك يفترض اخذ الحيطة والحذر وخصوصاً السنة لكي لا يكونوا كبش فداء في المواجهة مع الصدر كونهم الحلقة الاضعف في العملية السياسية لانه يصعب المواجهة العسكرية المباشرة مع الاكراد بالرغم من امكانية ضرب كثير من المنشأة في كردستان بالصواريخ او الطائرات المسيرة المجهولة، بعكس المناطق السنية التي بالامكان مواجهتهم واحتلال مناطقهم من قبل الميليشات باختلاق قصة داعشية لاشعال فتيل الحرب معهم كما حصل من قبل في حقبة حكم المالكي لان هذا السلوك الانتقامي ليس بغريب على الموالين لايران لانهم سبق وان تفننوا في محاربة السنة وادخال داعش الى محافظاتهم ثم ادخال الحرس الثوري الايراني بحجة محاربة داعش بالتالي القيام في بتدمير تلك المحافظات كما هو معروف ونهب ممتلكات الاهالي بالرغم من مشاركتهم في العملية السياسية فكيف ستكون طريقة الانتقام وهم المتهمين في خراب البيت الشيعي وضياع الحكم من ايديهم بسبب الاخلال في كفة التوازن والتحالفات. لذلك يفترض بالصدر اتخاذ موقف مطمئن لحلفائه لان مصير نجاح تشكيل الكتلة الاكبر قد ارتبط معهم، وعليه لنرى ما ستؤول الية الاحداث في القادم من الايام الحبلى بالمفاجئات.