17 أبريل، 2024 3:02 ص
Search
Close this search box.

من سيكون عدو امريكا المقبل ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

افتتح بوش الاب عهد احادية القطب وهيمنة امريكا على العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وفي عهده ظهرت العولمة والنظام العالمي الجديد ، صراع الحضارات ونهاية التاريخ ايضاً كانت منجزات ذلك العهد الذي سعى بوش الابن لاستكماله بعد فوزه برئاسة اميريكا ! ويبدو ان الاب ونجله يتمثلان دور الانبياء ويخطبون ود الشعوب بنبوءات دينية ! ومثلما بدأ العهد القديم بسفر التكوين ،اطل العهد الجديد مختتما اسفاره بنهاية التاريخ ايضاً وهكذا دواليك ،يتمثل الانجيليون الجدد ادوار الانبياء ويتقمصون اثوابهم ويضفون نوعاً من القداسة على حروبهم ومجازرهم ولايختلف دونالد ترامب الارعن المجنون عن سلفه طالما ان رجالات ذلك العهد هم عمدة سلطته واركان دولته من جون بولتون الى باقي نظرائه واشباهه!
تقضي الادارة الامريكية منذ تخليها عن مبدأ (مونرو) باختلاق العدو وايجاده وافتعاله ودائماً ماتتجه لشيطنة الامم والشعوب المرشحة لاستضافة حربها وعدوانها خاصة بعد تخليها عن الحرب المباشرة لصالح الحرب بالنيابة ،ذلك الخطر الذي يهدد الشعوب البدائية في رؤيتها وتفكيرها والتي تفتقد ايضاً لحكومات رشيدة وعادلة وتفكر باستقلالية تامة لمصلحة الوطن والمواطن ، وفي ظل مايعيشه العراق من انقسام وتقاطع ومحاصصة حزبية وعرقية لم ينجح في تجاوزها الابنسبة ضئيلة قد يعصف بها ضتعف الحكومة في مواجهتها فان العراق يبدو مرشحاً كساحة مثالية لحرب امريكية مقبلة بعد انهيار محادثات ترامب والرئيس الكوري الشمالي المتحصن باسلحته النووية وقوته الصاروخية القادرة على الوصول الى عمق اوربا وامريكا! لقد انهارت تلك المحادثات بعدما وضع الرئيس الكوري الكرامة الوطنية اولاً واصر على رفعِ كاملِ للعقوبات عن بلاده لتتخلى عن برنامجها النووي ولما لم يحصل على مااراده عاد الى بلده مرفوع الراس واعاد تشغيل معامل انتاج الصواريخ الباليستية !
كوريا الشمالية البلد الصغير بمساحته الكبير بارادته حطم ارادة الشر واخرج شعبه من بين الساحات المرشحة للحرب استناداً الى ماتمتلكه كوريا من ترسانة عسكرية مرعبة ومن تحالفات استراتيجية مع قوى عظمى كروسيا والصين ،ومايهمنا في كل ذلك هو موقف العراق مما يجري ومدى قدرته على ردع التوحش الامريكي وهو بلد لاتربطه تحالفات استراتيجية مع دول عظمى مؤثرة في القرار الدولي بعدما ارتمى كلياً في احضان امريكا وسلمها السيدة على ارضه وفضائه ومياهه ! فهل سيكون العراق ساحة حرب جديدة تستهلك مخازن السلاح الامريكي وتستنزف ميزانية البلاد مرة اخرى في حرب مع بديل داعش الجديد بعد بروز (حمزة بن لادن ) زعيماً للقاعدة وتبوأه مقعد الزعامة خلفاً لابيه الراحل اسامة بن لادن؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب