أن الحمد لله نحمده نستعيذ به من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا ..هذه الجملة مستلّة من “إحدى عمليّات تطهير النفس” يحذّر منها النبيّ أصحابه كلّ جمعة أنّ كلّ سيّء مصدره النفس..
الوسوسة تلاحق المتديّن ..لا يتحرّك إلّا “باستخارة” ..يتهجّس اللحم “الحلال” ..كثير الشكوك “بالذرُّيّة” طالما “لا حياء في الدين” ..يتحرّى اختلاط شيء من الخنزير باللبن بالجبنة بالحلوى بالـ بالـ..
يرتعب من الملائكة عكس ما يُشاع ,يرتجف أن يظهر له “مَلَك” من بين الظلام ولم يخاف الشيطان يومًا, فالملاك “ملك الموت” بالنسبة إليه, وعنصر مطاردة ومراقبة ومحاسبة وتوبيخ وسدانة لنار جهنّم, يرفع عنه التقارير “الحزبيّة” إلى العرش أوّلًا بأوّل
ليست للمتديّن مشكلة مع الشيطان, فهو بالنسبة إليه عنصر “تنفيس وتنفيه” يأتي حضوره “في الوقت المناسب” ثمّ يستعيذ منه ويستغفر, والسلام
يؤمن بالفأل الحسن وبالفأل السيّء يبني سلامة يومه على مفارقتيهما.. يهتدي باتّجاه الطير ويتبارك بأيّ شيء يخرج من عند من يُظن به (الصنف الأوّل من البشر) من فمه, من بين ثيابه, من من .. لا يهم من أين
يؤمن بالحسد ,يجهل أنّ للأجسام سطوع “يعكسن الضوء” يدخل العين, لا العكس .. يقرأ سورة الحسد “مائة مرّة باليوم” ذلك عدا إن ارتدى ثوبًا جديدًا ..
الوساوس تنمو تزدهر تورق في النفس المتديّنة مؤدّاها “قلّة الثقة برحمة الله” هو لا يدرك ذلك بالطبع بسبب نفاقه ,فهو أكثر الناس وسواسًا, يعني, أعدمهم إبداعًا وأكثرهم “ردردةً”..
دائم الشكوك بوضوئه بصلاته بصومه بحِجّه ,فهو أكثر الناس شكًّا بسعة “عقل” الله ,يقارن عقله الصغير ب”عقل الربّ” ثمّ يدّعي أنّها رغبات الربّ وإلّا ما قرأ سورة الوسواس باليوم “مائة مرّة” ذلك عدا إن وقع بمطبّ
لا يرفع يده عن طعام إلّا بعد مسح ما تبقى منه بإصبعه مسحًا, ولا ينتهي إلّا بلعق أصابع يده اليمنى اصبعًا اصبعًا رفقة ستريو “تمطيگ”..
عديم الثقة بنظافة يده اليسرى ..عديم الثقة بقدمه اليسرى, كثير التردّد وهو ينعطف لجهة اليسار أو ينظر ..كثير التشاؤم ,ضحكه قليل وإن حصل فمقتضب وبتجهّم
أكثر الناس مكوثًا داخل “بيت الأدب” والحمّام ,وأسرع الخارجون من دورات مياه زوّار العتبات ..يشمئزّ من يلحّ عليه بالسلام أو بالشكر بينما يرتضي لنفسه الالحاح بهما على الله بالدعاء ,يتّهم الله بحبّه لكلّ من يلحّ عليه!..
همّه الأوّل إظهار تديّنه وخشوعه المصطنع و”أفعال الخير” أمام جميع العيون, عدسات قزحيّات شاشات كاميرات
ما ذنب مسلم وجد نفسه بتكساس لا “بأطهر أرض” الصلاة فيها “بأجر عشرة أضعاف”؟ ما العمل؟ هل يتجمّع المليار ونصف المليار مسلم بين الصفا والمروة يسكنوها تاركين كوكب الأرض خاليًا “لأميركا” مثلّا؟
مسلم كهذا ,ثقيل غثيث عالة متحيّن طقوسيّ يحلّل يحرّم كذّاب بصّاص منافق يسرق ثمّ يستغفر, ليس بمثله بالتأكيد من أوصل الإسلام من مشرق الأرض إلى مغربها “بحسب ما وصلنا”