23 ديسمبر، 2024 3:14 ص

من سيقود عملية التغير في العراق؟

من سيقود عملية التغير في العراق؟

عندما بدات الاحتجاجات من محافظة البصره ومن مدينة ( المدينه) بالذات و تمددت الحركة بعد استشهاد احد شبان قبيلة بني منصور الى مناطق اخرى.. وتوسعت المطالب.. واتسعت حركة الاحتجاج لتتنقل بين المدن … وطبيعي في مثل هذه الحال لن تتوسع المطالب كون بعض الحاجات تتعلق بالجميع … لكن هناك حاجات تتعلق وترتبط بكل منطقة جغرافيه … واخرى بكل مجموعه …وبسبب اهمال الحكومة فقد تراكمت الكثير من المشاكل التي لا حدود لها …لكون بعضها يتطلب اليوم حلاً آنياً …واخرى تتطلب وقتاً وجهداً ومالاً قد لا يكون متوفر في الوقت الحاضر …ثم ان الاحتجاجات لم تظهر قيادتها للعلن ويبدو انها لا تحبذ الظهور الان …فقد تنتظر لترى حجم التجاوب الذي يتوقف على طبيعة المطالب وحجم النزول لاعداد المتظاهرين في الشارع لكنها متواجده فعلاً بين المحتجين … وقد يشكك البعض بنجاح استمرار الاحتجاجات … وباستمرار زخم التظاهر … فقد تم طرح شعارات سياسيه ترتبط بضرورة تغير النظام والحكومة … بجانب اخر يلاحظ ان كل متظاهر يتحدث عن ليلاه …مثلاً البعض يتحدث عن البطاله واخرون عن تثبيتهم الوظيفي …وهناك من يتحدث عن خدمات الكهرباء والماء والصحه والامن والتعليم الخ الخ … فلو كانت التظاهرات لها قيادة علنيه توجهها لتم حصر المطالب …ولعرف الجمهور هوية المحتجين والذين ركبوا الموجه ومن يقف وراء هذه التحركات التي تبدوا موجهه … والملفت ان بعض المحتجين يطالب بمساندة الراي العام العالمي ومنظمات حقوق الانسان وذهب البعض الى المطالبه بتدخل منظمة الامم المتحده في العراق … كما ان بعضهم يطلق على الاحتجاجات والتظاهرات بالثوره … ويطلق عليها تسمية ثورة العشرين الثانيه … ويهدد البعض بالنزول لشوارع العاصمة واعلان العصيان المدني ٠
في الجانب الاخر نجد ان حكومة العبادي بدأت بالتخبط …فهي لا تتوقف من جلب شيوخ كل محافظة من محافظات الوسط والجنوب … ويلقي عليهم الاحاديث المتكرره …وهو يعرف تماماً ان لا تاثير لهم على المتظاهرين …وفي الشارع يعتبر المتظاهرون شيوخ العشائر عباره عن مرتزقه ومستغلي مناسبات ليس الا … لكن من يلاحظ احاديث العبادي انه دائماً يعطي المتظاهرين الحق في التظاهر والاحتجاج لكنه يربط كل مطلب بالجانب الامني… وان لا شي سيتحقق في حال انعدام الامن وكانه يقول ان التظاهر يسيئ ويؤثر بالجانب الامني …لكنه نسي في السنوات السابقه عند خروج التظاهرات على الكهرباء في ساحة التحرير …وكيف مارس نفس الاعيب وصدقه المتظاهرون ولا حل حققه للمحتجين وانما بدا الجو يميل للبروده وتكنسلت المطالب …الان المحتجين لن ينسوا ما فعله العبادي بهم …ولذلك كل احاديثه عن المندسين وضرورة محاربتهم لن يصدقها احد … مع ان هذه مهمة جهات امنيه … لكن الكثير لا يعتبرون ان نية العبادي صادقه …فهو يحاول التسويف للامور والتهرب منها ولذلك اصبح العبادي يستجدي من الاخرين تهدئة الاوضاع … ويحذر من المندسين … والتملص من تحقيق ما لا يستطيع تحقيقه … لانه في واقع الامر يمثل حكومة تصريف اعمال… ولا وجود لبرلمان والفترة تعتبر حرجة وخطيره استغلها البعض من المحتجين وبدأ التهديد بالعصيان المدني … ياترى هل هناك جهة بعينها تدفعه. لاعتماد هذا السلوك ؟؟ وهل هناك من اوعز له القيام بهذا التصرف ؟؟؟ ثم هل قرارات العبادي مستقله بيده؟؟. الاحداث تبدوا متغيره متلاحقه وغامضه…وعموماً فان الظروف بالغة التعقيد ودعوات التشديد غامضه الاهداف …والكل يجمع بضرورة تغير نظام الحكم … مع انها حالة صعبة التحقيق في العراق لا يقدر عليها الا ثلاث جهات … اذا كان ذلك ممكناً احداث التغير وهي :-
اولاً :- القوات المسلحه العراقيه لكن ينبغي ان يكون لديها سبب للتحرك ولضمان النجاح ٠
ثانياً :- السفاره الامريكيه التي تشكل قطب الاحداث …والتي لا يعرف ما تنويه وهل لها علاقه بالاضرابات وربما لها اهتمام بسبب علاقاتها السيئه مع ايران ٠
ثالثاً :- المرجع الديني السيد علي السيستاني … الذي اثبت ان له دور إن اراد القيام باي عمل فسينجزه .. بحكم مركزه واستجابة العراقين له …وان كان قراره لو اتخذه فقد يتطلب جهد ودماء ومآسي كبيره٠
الشعب يطالب بالتغير الذي يحافظ على وحدة الارض وتماسك الشعب بكل اطيافه… ولا نتمنى ان يتحقق تغير يؤدي الى تمزيق البلد الذي يقوم اليوم على ( كف عفريت) وبالتالي سيتحول الطموح الى مأسات ونحن قد عشنى مآسي كثيره وكبيره لكن قله من المرتزقه الانتهازين… استفادوا وسرقوا الحكم والمال واصبح البلد مستباح ( لشعبط وبعيط )… ايها المحتجون ارشدونا الى التغير فهو اكثر من مطلوب …لكن كيف سيحدث ؟؟ وعلى يد من ؟؟ دون عوا طف ٠ ٠٠ لنرى