21 مايو، 2024 11:32 م
Search
Close this search box.

من سيقرر البدء بالحرب ومن سيتحمل نتائج مآسيها؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

المنطقه تجلس على براميل بارود قاتله …وهي حبلى بالاحداث الملتهبه …ولا احد يتوقع ما ستسفر عنه من تداعيات …فأمريكا قد فرضت وجودها فرضاً على قاعدة ( لو العب لو اخرب الملعب ) وهي تقوم بتدريب (٥٠) الف من مقاتلي الاكراد المحسوبين على ( قسد) المواليه للقوات الامريكيه … اضافة لقاعدة التنف التي اصبحت ملاذ ومأوى للارهابين ولمراقبة وضرب قوات الحشد العراقيه التي تقترب من الحدود العراقية السوريه …وبنفس الوقت يتم الضغط على الحكومة العراقيه لتحجيم قوات الحشد وسحبه من بعض المناطق الحدوديه كما حدث في منطقة سنجار والصينيه …في حين ينشط الارهابيون في المناطق المحيطه بحمرين وكفري .
ويستمر ويتصاعد السجال بين القوى المقاومة للارهاب وبين امريكا وحلفاؤها … وحسب تصريحات المستشار الامريكي ( بولتون) على ضرورة انسحاب المستشارين الايرانين ومقاتلوا حزب الله … وهي تذكرنا ايضاً بتصريحات هلاري كلنتون خلال حملتها الانتخابيه السابقه قولها ( ان الحرب في العراق قد انتهت مع الارهاب لكنها ستبقى في سوريه وستستمر) ٠
تجري الان التحضيرات للحرب وفق توقعات المهتمين على قدم وساق وهناك معلومات عن اخلاء منطقة (كورزيتا) واحتما ان تتعرض للاسلحة الكيمياويه …وهي مواد ( السيفور…والكلور ) وربما اسلحة جرثومية اخرى … حيث تم نقلها من منطقة سجن الشغور الى منطقة صناعية تقع جنوبها … وهنا تتردد اشاعات ان يتم استخدامها واتهام القوات السوريه وحلفاؤها …للتمهيد بقيام القوات الامريكيه بقصف سوريه …وقد تم خطف حوالي (٤٠٠) طفل ومواطن لتمثيل استخدامهم كضحايا … والتهديد باي هجوم تقوم به القوات السوريه على ادلب ٠
وفي العراق الذي يعتبر قلب الصراع بحكم موقعه الجيوستراتيجي وموقعه سيحدد قوة تحالف محور المقاومة اوضعفها لذلك تبذل دبلوماسية الضغط التي تمثلت بالدور الذي يقوم به ( ماكفورك) ممثل وزارة الدفاع وكذلك السفير الامريكي للضغط على الحكومة وممثلي الكتل العراقية الفائزه … وكذلك تبعهم مدير المخابرات المركزيه (CIA) مع مدير الخزانه الامريكية لشؤون الارهاب وجميعهم وربما سيتبعهم اخرون يقومون بادوار مختلفه سواء بالضغط لجعل الحكومة العراقيه تقف الى جانب الامريكان ضد ايران ومطالباتهم اصبحت علنيه …ومهما كانت الضغوط فان تكثيف الزيارات والتنقل بين الكتل والمناطق دفع بعض الكتل السياسيه الفائزه الى تعرية وادانة التدخل الامريكي السافر علناً ( حزب الله …النجباء… العصائب ) …واصبح واضحاً سبب تاخير تشكيل الكتله الاكبر لان التحالف الامريكي يريد كتله كبيره تقف ضد ايران… واكدت الاخبار ان وفداً عراقياً سيذهب الى امريكا ( حسب تصريحات العبادي) ولم يكشف ما سيطرحه الوفد العراقي وما سيمليه المسوولين الامريكان عليهم ٠
وبنفس الوقت قام وزير الدفاع الايراني ( العميد أمير حاتمي) بزيارة رسميه لسورية مؤكداً دعمه لموقفها وصمودها امام التحديات وعرض الوزير تقديم المساعدات للبنان٠
يبدو ان حمى الحرب بدأ التهيئ لها وخاصة الاصرار باستخدام السلاح الكيمياوي الذي يقوم الارهابين بتحضيره …وبدعم من اصحاب القبعات البيض .
اذن نحن امام ظروف التهيئه لحرب حقيقيه من خلال التحشد في ادلب ( حوالي (١٠٠) الف ارهابي …وقيام الامريكان بتحذير سورية من تحرير ادلب …ودخول الجانبين الروسي والصيني بالتحذير من نتائج التدخل بالشأن السوري …وحذروا من تطور الصراع الذي قد يشمل المنطقه برمتها…وخاصةً قيام امريكا اقامة قواعد للصواريخ (صحيفه تركيه) ونصب اجهزه للمراقبه في الشمال السوري.
فهل ستقرع اجراس الحرب ؟…وهل سيخوضها محور المقاومة بجميع اعضائه؟… أم أن العمليه برمتها عباره عن تهديد للحصول على مواقع ومكاسب معينه …لا احد يتغافل عن ما يجري …سواء بنقل الاسلحه الكيمياويه ودعم للارهاب باسلحة جديده اضافه الى قيام الارهابين بخطف اكثر من (٤٠٠) شخص بينهم الكثير من الاطفال بغرض تنفيذ تمثيلية استخدام الاسلحة الكيمياويه …لكن بالجانب الاخر هل ستسمح امريكا واسرائل لايران وحزب الله بالبقاء والتوطن في سوريه …الايام القادمة قد تكون حبلى بالكثير من المفاجئات والاسرار والضغوط …وعدم السماح بتشكيل الكتلة الاكبر رغم وجود (١٩٦) نائب شيعي في البرلمان لكن يبدو ان هذا الحراك للحرب التي قد تمتد لتشمل المنطقه كلها… وربما ستصل تداعياتها الى مناطق اخرى …فماذا ستقول الاحزاب الفائزه واين سيكون اصطفافها ؟ ومع من ؟. بعد التهديدات الامريكيه بتمزيق العراق والاستيلاء على ثروته النفطيه …والضغط على مكوناته …من يتابع ما جرى ويجري يستطيع ان يتوقع الكثير ٠٠٠وسنرى

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب