مشكلة العراقيون من بعد القرن العشرين انهم استقبلوا الكاتبة العالمية أجاثا كريستي استقبالا غير عاديا من الحفاوة وقرؤوا لها مجموعة قصصها الخيالية والبوليسية بشغف , فتلبس معظم الشباب بهذه الحالة الخيالية وأصبحوا يعيشون في عالم مزيج من الخيال والأمل المستحيل لا سيما و أن طائفة من شعبنا كانت تربى على قصة خيالية تقول أن رجلا من أبناء الامام علي قد دخل حفرة في الأرض و لم يخرج منها وسيخرج ربما الان أي بعد أكثر من الف و ثلاثمائة سنة وهذه رواية تصلح ان تقصها شهرزاد للملك شهريار او ان تكون رواية الفتها اجاثا نفسها وتم ترجمتها واخذت حقوق نشرها شركة النشر والتوزيع لهذه الطائفة !,وذلك لأن القران الكريم نفى أن يعيش الانسان أي انسان أكثر من العمر الافتراضي للبشر في قوله تعالى وهو يخاطب نبينا الامين ( انك ميت وانهم ميتون ) الزمر 30 ولم يقل سبحانه الا أبو الغيبة الذي تثار الشكوك في انه أصلا لم يلد ! هناك رواية أخرى لطائفة أخرى هي اقرب للتصديق تقول سيظهر اخر الزمان رجلا يحمل نفس اسم النبي محمد و يرجع اصله وشجرة عائلته كما معروف أبا عن جد عن اب عن جد من صلب الامام علي، يعني هو يعيش ويولد له ابن يخلف ابنا ويموت الإباء والاجداد ويكمل الأبناء وهكذا حتى يصل الينا واحدا من ذرية هذه العائلة ويكون اصله ونسبه عربيا فقط فلا يمكن ان يكون مثلا مجوسيا او فرنسيا أو أو حتى لو كان قد طلب اللجوء السياسي و تم إعطائه الجنسية الفارسية او الفرنسية! .. من فضلكم اتركوا هذه السوالف التي لا ينبت عليها شعر!..
والان ماذا ..؟ ظهر لنا ترامب الأمريكي الذي كاد ينجح بقيادة اول انقلاب على الحكم بأمريكا ليصرح ان الرئيس العراقي الراحل صدام لم يمت وانما هو مسجون .. طيب أين فلم عملية الاعدام الغادرة واين عشيرته التي شهدت انهم دفنوه ,ثم من يسجنه ومن هم حراسه الذين لم يسربوا هذا الخبر او صورة للسجين المميز طوال كل هذه السنين وأين مسجون هل دخل الغيبة هو أيضا ؟؟ هل سيظهر مع المهدي سويا ام سيسبقه ليمهد الطريق له بعد ان يقتل هذه الطائفة مع يهود أصفهان حتى يظهر المهدي والساحة خالية له فيقاتل المسيح الدجال بدون اتباع.. هل سيحاول الامريكان تقليد شخصية جديدة على انها صدام كما فعلوا مع الرجل المحنط الذي يقود تلك الطائفة؟! ثم وان فرضنا كل هذه الروايات الخيالية على انها حقيقة واحداها تقول انه خرج من المستشفى الان بعد ان عمل عملية للقولون فماذا سيحدث ؟!.
ماذا فعلتي بشعبنا يا أجاثا كريستي؟ والى متى تحبون القصص الخيالية يا شعب العراق و جدلا حتى لو صدقنا رواية ترامب وظهر صدام فماذا سيستطيع ان يفعل وهو رجل وصل عمره 85 عاما بدون جيشه الذي حله المجرم البول برايمر .
أقول لكم في الختام قصة حقيقية وهي لن يحرر العراق وشعبه من هؤلاء الجراثيم المجترة من العملاء والخونة والسراق الا بوجود قوة عسكرية عراقية تعمل على تنشيط الكفاح المسلح للتخلص من كل ما جاء به الاحتلال من أجل بناء عراقا مسلما بدون غلو ولا خرافات حضاري و حر ديمقراطي فهلا سعيتم لذلك وتركتم أحلام اليقظة والخرافات التي تبقيكم سكارى مخدرين.
