22 ديسمبر، 2024 10:31 م

موقفنا تحديدا هو العمل على الغاء كل ما جاء به المحتل الامريكي والفارسي والغاء عمليتهم الطائفية الفاسدة بعملية سيادية عراقية بحتة تحفظ كرامة الانسان العراقي و سمعة البلد وليمارس الجميع دورهم في بناء وتطوير العراق الحبيب ..لكن في الوقت الذي لا نملك حاليا (كما الاخرين ) القدرة على عمل هذا التغيير بسبب التشرذم الكئيب الذي التصق في نفوس المعارضة والوطنيين , فاننا نعمل في ساحة امكانياتنا وما متوفر ومعروض , لذلك فاننا ان أيدنا طرفا على طرفٍ اخر ففي النهاية لا يعني اننا قد تخلينا عن مبادئنا أو انحرفنا عنها لا سمح الله .لكننا نخرج من الصندوق ونعطي حرية وفسحة لعملنا ( بعيدا عن العناد والجمود ) كي نصل في النهاية على الاقل الى مقربات ما ندعوا اليه و قد نرفع الغمامة عن البعض وقد نزيل هموم بعض ..

الواقع العراقي يكشف عن تعدد الصراعات الداخلية فبين ذيل لا يعدل يميل للفرس وبين طيف يحاول ان يعمل معتمدا على عراقيته كدافع وحس يسعى لاصلاح ما يستطيع.. فما الضير في الاصطفاف خلف هذا الطيف واسناده , بل نرى انه من واجب الجميع أن يدعموا هذا المنحنى الجديد في السلطة العراقية .. و لا يجب ان نزيد همومه و أن نزداد ثقلا على كاهله فنكون بذلك قد اصطفينا وساندنا اعداء العراق وان لم نكن نقصد .. العقل المتفتح لا يعطي مبرر للوقوف ضد أي خطوة تتحقق أو يسعى اليها من يشارك بسلطة المحتل من أجل منفعة الشعب العراقي وتطوير القطر والا على ماذا نناضل ؟! السنا نسعى لخدمة الوطن وتنظيفه من الفساد والمحسوبية والعمالة التي تعادل الخيانة ؟.

في الوقت الذي أعلن فيه الكاظمي عن موعدٍ ( ولو متأخرا كثيرا ) يحقق فيه ما وعد الجماهير المنتفضة التي طالبت بحل البرلمان وممارسة انتخابات عادلة يتسلق من خلالها احباء العراق الوطنيين زمام الحكم والتشريع شاهدنا الطرف السيء يلعب ويتحرك وكأنها مبارات كرة قدم .. حققت علي هدف اسجل عليك هدف .. كان هدف الكاظمي في اعلانه عن موعد للانتخابات واضحا وهو ازا حة وحل البرلمان ذو الغالبية الفاسدة وفتح المجال لانتخابات حرة تشرف فيها مؤسسات دولية كي تكون نزيهة وبذلك فانه يكون قد نفذ وعده وحقق رغبة الانتفاضة التي قدمت مئات الشهداء والاف الجرحى من أجل الوطن . فماذا حدث .. لم تغيب شمس نفس اليوم حتى ظهر الحلبوسي المدعوم والمحرك من قبل ميليشيات واحزاب الفساد والعمالة للفرس بأن أعلن عن اجتماع من اجل حل البرلمان والقيام بانتخابات جديدة اقصاها 60 يوما كما يشير دستورهم من حل البرلمان وبذلك فانه والفاسدين سيركنون هذه الحكومة ويضعوها في خانة اليك فتكون حكومة تصريف اعمال لا حول ولا قوة لها .. جماعة الفساد ارادت ان تتغدى بالحكومة قبل ان تتعشى بها الحكومة . اذن يستحيل أن تكون انتخابات عادلة بوضع نشاط ميليشيا الارهاب والعمالة الفارسية ولا يمكن أن يمارس العراقي حريته تحت هذه الظروف الارهابية والخوف والتزوير وشراء الذمم. لذلك فان دعوة الحلبوسي هي دعوة مشبوهة ومدفوعة من عملاء ايران لغرض التغلب على ارادة الشعب وابقاء الفاسدين باماكنهم حتى لو تم تغيير الوجوه ( رغم اننا سجلنا ان الدعوتين طرحتا مباشرة بعد عودة الكاظمي من بلاد الشياطين والفساد ايران) . لا انتخابات حرة من غير حل الحشد وميلشياته ووضع السلاح بيد الحكومة فقط.