20 مايو، 2024 5:47 م
Search
Close this search box.

من سيرفض تهنئة السيد رئيس مجلس الوزراء؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

مسلسل الخراب في العراق لا تزال حلقاته مستمرة بينما انتهت حلقات الاصلاح في الجانب الاخر منذ اعلان المحكمة الاتحادية قرارها بعدم دستورية جلستي مجلس النواب في شهر نيسان الماضي، ومن جملة المساوئ التي اعتادتها الحكومات التي ترأست الحكم في العراق ومنها الاخيرة برئاسة السيد حيدر العبادي هو ارسال رسائل نصيه لاجهزة الهاتف المحمول ولكل مشترك، ففي بداية شهر رمضان المبارك استلمنا تهئنة من دولة السيد رئيس مجلس الوزراء بحلول الشهر الفضيل، وسنستلم رسالة تهنئة اخرى في نهاية هذا الشهر مباركا لنا قدوم عيد الفطر المبارك، بعد حساب وبيان قيمة التكاليف لارسال مثل هذه الرسائل اتسائل من سيرفض تهنئة السيد رئيس مجلس الوزراء؟.
مما لا شك فيه ان شركات الاتصالات تعمل وفق اليات مشبوهة فالشعب وحده فقط من يتحمل وزر ملفات الفساد اولا واخيرا، من بين كل التفاصيل سأتكلم عن قيمة بطاقة التعبئة ومن ثم سأعود الى موضوع مسجات التهنئة، كلنا نعلم بأن سعر بطاقة الرصيد فئة ( 5000 دينار عراقي ) كانت قيمتها سابقا بنفس السعر او تحسب بسعر ( 5500 دينار عراقي ) ومع قرار الحكومة المتأخر اصلا بفرض ضرائب على شركات الاتصال ارتفع سعر البطاقة فئة ال ( 5000 دينار عراقي ) الى ( 6500 دينار عراقي ) والارتفاع شمل جميع الفئات الاخرى، بذلك استخرجت شركات الاتصال ضرائبها من جيب المواطن الخاص بعملية سرقه واضحه بقبول الجهات الحكومية وبصمت المواطن، امر ليس بالغريب في بلد ترأسه حكومات فاسده فلا يوجد قانون يحمي المواطن ولا توجد دوله حقيقيه همها المواطن الذي بات الضحية الوحيده لكل عمليات السرقة والفساد.
اعود الى رسائل التهنئه وبأجراء اتصال هاتفي مع اكبر شركتي اتصال في العراق وهما ( زين العراق واسيا سيل ) علمت بأن سعر رسالة التهنئة النصية لكل مشترك تبلغ ( 5 دينار عراقي ) شرط ارسالها الى ( 3 مليون ) مشترك او اكثر، ويبلغ عدد مشتركي الشركتين مايقارب ال ( 25 مليون مشترك ) وبعملية رياضية بسيطه تكون:
قيمة الرسالة ( 5 دينار )X عدد المشتركين ( 25 مليون ) = 125مليون دينار عراقي، وترسل لمرتين الاولى في بداية شهر رمضان والاخرى بنهاية شهر رمضان فيكون اجمالي تكاليف رسائل التهنئة ولشهر واحد يبلغ (250 مليون دينار عراقي ) هذا ان خلت من عمولات السماسرة.
لمعلومات السيد حيدر العبادي هناك من هم من عناصر الحشد الشعبي ولم يستلموا رواتبهم، وهناك مجموعات من الموظفين من وزاراة عده ومنها الدفاع والداخلية والكهرباء لم يستلموا رواتبهم، وهناك نازحين، وايتام، وفقراء، ومرضى، وجرحى، وارامل، كل هؤلاء بحاجة الى مبلغ بسيط لتوفير لقمة العيش ولشراء شئ ما لاطفالهم لاكمال فرحة العيد فرسائلك ياسيدي لا تسد جوعا ولا تفرح محزونا.
انا اول من سيرفض تلك الرسائل ولك ايها القارئ الكريم سؤالي هل سترفض تهنئة السيد رئيس مجلس الوزراء؟

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب