23 ديسمبر، 2024 5:58 ص

من سيدخل حجل عروس الحدباء؟

من سيدخل حجل عروس الحدباء؟

بعد التخبط بإدارة الملف الأمني، واستشراء الفساد داخل هذه المؤسسة الأمنية، والمؤسسات الأخرى، في الدورة الانتخابية الثانية، الامر الذي ولد تنافرا، وفجوة ليست مقبولة، بين المواطنين و القوات المسلحة، في المناطق الساخنة، التي يفترض أن يتعامل معها بشكل حذر، واستغل ذلك من قبل عتاد المجرمين، من البعثيين حتى بدأت تلك العصابات تفرض سيطرتها، داخل المحافظة تمهيدا لما حصل في حزيران الماضي.

بعد اغتصاب الموصل، وبعض المدن العراقية من قبل عصابات “داعش”، وانهيار المؤسسة الأمنية هناك، الخاوية على عروشها، في أيام كانت تعقد صفقات مع العصابات، هذا لكم وهذا لنا، وافعلوا واعملوا ما شئتم، وكأننا لم نر شيء!

صدور فتوى “الجهاد الكفائي” بعد الانهيار العسكري، والزحف لداعش اليهودي، هبت تلك الجموع لتحرير المدن العراقية، من براثن الإرهاب، بعد تشكيل مؤسسة عقائدية خالية من تلك الطغمة الفاسدة؛ لتحقق انتصاراتها غير مسبوقا، حتى فاقت التصورات والتخطيط لدول عظمى، مما سببت تغيير بالمخططات الأستراتيجة في المنطقة.

اليوم وبعد انتصارات المتحققة في تحرير تكريت، على دولة الخرافة، هنا خطف الحشد المبارك الأضواء، في تحرير الأراضي السنية، مع غياب للقيادات السنية التي تسكن الإقليم، وفنادق عمان، وإفلاسهم من تسجيل المواقف، بالدفاع عن ناخبيهم ولو بالشيء اليسير، أصبح رهانهم على الحدباء ومن يحررها من تلك العصابات؟.

بات تحرير الموصل محط أنظار المجتمع الدولي، ومن هو سيكون “كاوة الحداد” ليعيد ذلك الربيع؟ كما هناك صراع إقليمي، وطائفي وقومي، من سيضع بصماته هناك؟ حيث تسعى تركيا لحلمها المستحيل، لا أعادة حلم إمبراطورية الدولة العثمانية، بضم الموصل أليها.

كما يسعى الكرد، الى السيطرة على الأراضي المتنازع عليها، كي يأكلوا الكعكة التي يسيل لعابهم و أنضمامها الى الإقليم، أم هل سيمتد أبناء الحشد الى آخر شبر من ارض العراق، ويتوج نصره، بتحرير الموصل؟ أم ستخطف الأضواء قوات التحالف لخفض الوهج الشيعي؟.

المثل العراقي القديم ” جحا أولى بأكل لحم ثوره” أن تحرير الموصل أولى به أبنائها، بعد تشكيل أفواج مسلحة في كل قضاء من المحافظة، تكون منخرطة وتحت مظلة الحشد الشعبي.