22 ديسمبر، 2024 12:14 م

من سيخترق الجدار..؟؟  -1-

من سيخترق الجدار..؟؟  -1-

ـــ لم يبق ما نخدع به التجربة, لقطاء العملية السياسية ثبتوا جدار الشراكة الزائفة في لعبة الفساد والأرهاب ورقصوا فوق اضلاع النفس الأخير, لا فرق بين عمار الحكيم وطارق الهاشمي فسارق الأرزاق كقاطع الأعناق يمكنهما تبادل الأدوار في اية لحظة, كما لا فرق بين تحالف للفساد الوطني واتحاد قوى للأرهاب او كردستاني خضرمته ثقافة (القچق), كل ينتحل تمثيل مكون ضحاياه ولا فرق بين عابث في الشأن العراقي وآخر ما دام الجميع يتغذون من فضلات نكبة الزمن الأمريكي.

ـــ ليس بوسع الأعلام الرسمي الذي تسلل عبر مجاري زيتونيّ “الرسالة الخالدة” ان يستغفل الرأي العام العراقي اكثر ليقنعه بأنتظار وهم “الديمقراطية الفتية للعراق الجديد!!!) فالتجربة قد تجاوزت الأربعة عشر عاماً لُدغت فيها مكونات المجتمع من ثلاثة جحور لأربعة دورات انتخابية ولم يعد بوسع المواطن (الضحية) ان ينتحر في الخامسة.

ـــ لنقترب من الواقع اكثر لنرى بشاعة الكارثة ثم نصرخ بأنفسنا ونرفع الغطاء كاملاً عن فضائح مثلث النكبة ليرى المواطن العراقي, ماذا يعني له تحالف للفساد الوطني انتحل تمثيل مجتمع الجنوب والوسط وتحالف لقوى الأرهاب انتحل تمثيل مجتمع المحافظات الغربية او تحالف كردستاني تاجر بتمثيل القضية الكردية واستهلك مضمونها, ماذا يعني للعراق مثلث ثقوب الأختراقات والتدخلات الأمريكية الأيرانية التركية السعودية والقائمة تطول وقوارض الجوار تبتلع اطرافه في الجنوب والشرق والغرب والشمال وتتركه معوقاً سهل الأذلال والأبتزاز..؟؟؟. 

ـــ الحقائق تعامل بمضمونها واذا اختزلنا رموز تحالف الفساد الوطني بزعيمه عمار الحكيم فلا نجد فيه ما يميزه عن مضمون الأرهابي ابا بكر البغدادي مختزل فيه رموز اتحاد قوى الأرهاب, كلاهما وجهي لعبة الأختراقات الدولية الأقليمية وادوات قذرة لسفك الدم العراقي واستهتار فض بحاضر  مشوه ومستقبل مجهول.

ـــ اذا اضفنا الماخور الأربيلي كملتقى لأغرب واخطر التدخلات الدولية الأقليمية الى مستنقعي تحالف الفساد الوطني واتحاد قوى الأرهاب لظهر لنا جلياً ان نظام التحاصص والتوافقات ومشاريع التجزءة والتقسيم يشكل المضمون التاريخي لمثلث اطراف العملية السياسية وان الفصل الأخير الذي خرج من تحت جعبة تحالف الفساد الوطني واعلن عنه رجل الأعمال الشاب عمار الحكيم واتفقت حوله (متنافقة) اطراف العملية السياسية تحت لافتة ” التسوية (الوطنية!!) التاريخية” يشكل الحلقة الأخطر في مشروع تمزيق العراق والغاء كيانه دولة ومجتمع والأبقاء عليه كيان على خريطة!!.

ـــ للأوهام مجنديها والأغبى فيهم من يعتقد ان العراقيون استسلموا لفساد وارهاب احزاب العملية السياسية, انه تعبير عن حالة احباط مطلق, العراقيون منهمكون الآن في مرحلة مراجعة الذات كأمر ضروري وفي مخاض صامت ومن رحم الشارع العراقي حصراً سيولد ويتوالد العراق الجديد, من ارحام فساد وارهاب المنطقة الخضراء لا يوجد غير الفاسد من البض الذي لا يتكسر كلسه عن وطن حي, بعض الكتاب الذين فقدوا زمانهم وخذلوا روحهم يتلهون في اجترار اوهامهم ارباكاً للرأي العام وتشويهاً للوعي المجتمعي في ثرثرة حافية عن ولادة ديمقراطية فتية وعراق جديد من داخل البيض الفاسد, تخريف دفعته تجربة الأربعة عشر عاما من الخراب والدمار الى ابعد من سن اليأس والعقم.

ـــ ما يؤسف له ويدمي الخاطر ان يرافق تلك الأنتكاسات والأنكسار المخيف في حراك الشارع العراقي يسار كان وباع روحه فاصبح وليمة كل يأكل من تراثه الوطني ما يناسبة ثم يترك فضلاته, ما نحتاجه الآن حراك شعبي متماسك في الأفكار والمنهجية والبرامج والأساليب التنظيمية والثبات على المباديء والقيم, لا سرج مخجل لمقتدى الصدر على ظهره ولا وتد لمسعود البرزاني يدور حوله ولا كتل ووجوه هزيلة تأكل من عافيته, يجمع بين المطاليب اليومية وستراتيجية الأصلاح والتغيير وتهيئة الرأي العام لدخول الأنتخابات التشريعية القادمة بقوة كأحدى وسائل الحراك المجتمعي.
ـــ من سيخترق الجدار اذن .. ؟؟؟.