من سيحسم النزاع بالنهايه ؟؟المؤتمرات أم المفاوضات

يبدو ان رفع سقف التصريحات الخاصة بتازيم اوضاع المنطقه بعد انسحاب القوات الامريكيه …انما تخفي في ثناياها امور متناقضه شكلاً ومضموناً… كما هو حال سياسة الرئيس ترامب …فقد سبقت موجات التصريحات والزيارات والمؤتمرات المدعومة بماكنة الاعلام المبالغ فيها والمضلله …حتى غدا البعض يتسائل عن علاقة الانسحاب الامريكي من المنطقه وتاثيره على تكوين ناتو عربي سني…وما هو دوره ؟؟وهل سيحل محل القوات الامريكيه ؟؟؟ثم هل سيتم وضعه في مناطق الشريط الحدودي ( منبج ..الرقه.. شرق الفرات ..الخ) وما هي مهماته ؟؟ هل سيقاتل داعش التي ترعاها القوات الامريكيه … لكن اذا تم احيائه فان ما يرسم له سيتم تركيزه على مقاتلة التواجد الايراني في سوريه حتى اخر جندي … وبالعموم فان امريكا ليست لديها ستراتيجية واضحه …ويشبهها البعض بالثرمومتر تارة ترتفع واخرى تنخفض نتيجة حالات التناقض بالتصريحات لدرجة التخبط …وربما ستصبح اكثر غموضاً ولربما ايضاً ستركن في نهاية المطاف ملفاتها باحد الاقبيه والدهاليز المضلمة رفوفها.
صحيح ان الحصار اصبح مؤثر على الشعب الايراني لكنه لا يستطيع ان يسقط نظام خاصة عندما لم يجد له ارضيه امام صمود الايرانين وقدرتهم على تجاوز تاثيراته … ثم هناك دولتان مجاورتان لايران ترفضان فرض الحصار وهما ( العراق وتركيه) اللتان تعارضان نهج الحصار ٠
ثم ماهي مبررات عقد مؤتمر ناتو وارشو مع ان شعاره هو مواجهة ايران ومحاولة تضيق الحصار عليها …لكن الواقع غير ذلك اي ان الضغط على ايران لدفعها للتفاوض من خلال الموتمرات واثارة المشاكل وانما هدف الموتمرات هي جعل تواجد وحضور اسرائيل. والتطبيع معها ينبغي ان يكون امر طبيعي اضافه الى استنزاف موارد البلدان الخليجيه …اضافه الى رفع المعنويات وابقاء حالة التماسك لحلفاء امريكا بالمنطقه … لكن يمكن ان نؤشر ان الامريكان يصدًرون ازماتهم للخارج مع وجود ازمات وخلافات داخل موسسات الدوله وبين الاحزاب ٠
لقد انتقلت الضغوط من مرحلة احتواء لايران الى التهيئه لمواجهة حقيقيه معتبره ان ايران بدأت تتاثر بنيتها الداخلية ومجتمعها من الداخل وتؤكد التقارير ان التصريحات ( بمواجهة ايران في سوريه حتى اخر جندي) …ترى من سيواجه من ؟؟؟اذا كانت القوات الامريكيه ستنسحب من المنطقه (هل هي اسرائيل ام اسرائيل والجيش العربي السني) ام انها مجرد تصريحات سياسيه بائسه وغير منطقيه ولا واقعية ٠
اذن موتمر ناتو وارشو هدفه الاول هو التطبيع مع اسرائيل تمهيد لصفقة القرن واستنزاف المال الخليجي …لكن واقع الاحداث يوشر ان التوجه الحقيقي الامريكي مع الصين وروسيه رغم الزيارات المتكرره من قبل مسؤول الامن القومي ووزيري الدفاع والخارجيه الذي يؤكدون على ايران …ثم ان الخلافات داخل المؤسسات الامريكيه بدأت تظهر بعد ان نجحت ايران في اجتياز المراحل الاولى واختراق الحصار في اكثر من جانب .
وفي الحقيقه ان الكثير من الدول تربطها مصالح مع ايران سواء بعض دول الجوار والاتحاد الاوربي وكذلك بعض دول امريكا اللاتينيه ٠
فلا توسيع قاعدة العديديد ( القطريه) ولامؤتمر ناتو وارشو قادر ان يخلق جو لمواجهة فعليه مع ايران وقد أكد ذلك احد المسوولين الامريكان قوله(ايران وضعها مزعج لكنها ليست مشكله لان ايران لا تشكل حجم كبير ٠
الغضب الامريكي مصطنع كونها بالحقيقة ترعى الارهاب وتدعمه…وقد اثبتت سنوات حرب سوريه والعراق مع ارهاب داعش …عندما قامت القوات الامريكيه بمساعدة داعش… وتقاعسها بتزويد الجيش العراقي بالسلاح وحماية الارهابين في اكثر من موقع …ومع جميع ما نذكره نؤكد ان طبول الحرب مهما اقرعت فان الحرب الحقيقيه في المنطقه لن تحدث لان لغة المصالح ستؤدي يوماً الى المفاوضات
لكن متى؟؟؟ ومع من؟؟؟…لنرى