بغض النظر عن قوميتى، انا احب مشاهدة مباريات المنتخب العراق، و اسماءاللاعبين في هذا المنتخب جزء من ذاكرة طفولتي وشبابي، وحتى الان عندي نفس الشعور، اتفرغ من كل اعمالي عندما المنتخب العراقي يلعب، و في ثمانيات القرن الماضي عندما كنت اشاهد مباراة المتخب العراقي عبر التلفزيون(الاسود والابيض) اجد متعة ولذة، وغالبا نحن اطفال ماكنا نعرف اللاعب العراقي احيانا يلبس القميص الاخضر الا من خلال الجرائد الرياضية، وحتى الان في كردستان العراق مباراة المنتخب العراقي هي مفضلة لدى أهل الرياضة و عامة الناس و هم يتابعونها بالحماس و يحزنون لو خسر المنتخب و يفرحون عندما يفوز.
لذلك حزنت عندما خسر المنتخب العراقي أمام سلطنة عمان، وحاولت معرفة اسباب هذه الخسارة من المختصيين، بعضهم قالوا الحرارة كانت سببا، وبعضه قالوا المدرب الجديد هو سبب، بعضم قالوا همام طارق هو سبب، وبعض خبراء الكرة قالوا لاحظنا في دقائق اولى من المباراة ا اللاعبين كانوا غير مستعدين.
ان قد اسأل لماذا لا يلعب المنتخب العراقي في ملاعبه، اذا قلنا ان انشاء الملاعب في الجنوب و والوسط كانت قد سرقت ميزانيتها، هناك من يعترض ويقول الملعب موجود في اربيل، ولكن مهدي كريم احد اللاعبين في تصريح له في التلفاز قال ان اتحاد الكرة قد اعترض من توقيت المباراة عندما كان المتنخب العراقي يواجه الاردن في اربيل. ولكن الاتحاد العراقي لماذا لم يتعرض عندما ادرك ان الحرارة قد تؤدي الى خسارة منتخبه امام سلطنة؟.
العراقيون اليوم اكثر حاجة الى فوز في المجالات الفنية و الرياضية، هم يعيشون في الدمار و الدم، و الرياضة في تلك الظروف القاسية هي خير وسيلة لارجاء الفرحة الى قلوبهم، لذلك على السياسيين ان يهتمون اكثر بالرياضة، ولا يسرقون الكرة العراقية.
وحذرا ان لاتسيس الرياضةن و هذا كان سببا اسياسيا في تخلف المجال الرياضي، و لا احد يستطيع ان ينكر ان السياسة في العراق تتدخل بالرياضة، وثمة نكتة في ذاكرتي، اريد اذكرها، عندما امسك عدي بن صدام حسين المجالات الرياصية بايديه، الكل كانوا يعرفون انه يتصرف تصرفا بعيدا عن الروح الرياصية، لذلك يقال في احدى المباريات اتصل السيد المدرب بعدي و قالوا له” سيدي من المؤكد ان نخسر” و أمر عدي و قال” انسحب من الملعب واضربهم بالكيمياوي”والان ما هو الحل عندما نخسر؟