18 ديسمبر، 2024 7:45 م

من رحم منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة الفاشلة… تولد ثورة الشعب ..تستمر وستنتصر حلقة (4) والأخيرة

من رحم منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة الفاشلة… تولد ثورة الشعب ..تستمر وستنتصر حلقة (4) والأخيرة

بلا شك بأن الانتفاضة الباسلة التي بدأتها جماهير الرافدين، قد أرهبت عروش عصابة العمالة والخيانة واللصوص الفاسدين والطائفيين والإثنيين ، ونظام الملالي الفاشية الحاكمة في إيران، أعداء الوطن والشعب معاً ونتيجة لبطش وهمجية وسادية وحقد هؤلاء المتعطشين لتلك الدماء الزكية التي سفكت على أياديهم القذرة المجرمة .
أن الإستعمار الأمريكي والإيراني الفارسي ومنظومته 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة الفاشلة، أرادوا للعراق وشعبه الخنوع ، ولثروته النهب، ولأرضه التقسيم، بذريعة الطائفية المذهبية والإثنية، حي يرزق، بشبابه وفتياته، ورثة تاريخه العربي العريق وحضارته الممتدة عميقاً في جذور الإنسانية، منذ أكثر من 7000 عام، مع ذلك، ينهض العراق في كل مرة من رماد الظلم والجور والقمع والإستبداد، لينتفض، ويدفع في كل مرة دماء أبنائه قرباناً من أجل عراقاً حراً عربياً موحداً، ليتخلص من نظام عميل فاسد فاشل مبني على طائفية مذهبية وقومية أسسها المحتل الإنكوصهيو أمريكي إيراني التي أرادوا بواسطتها تقسيم الأهل والأرض، وها هم المتظاهرون الأبطال يغسلونها بدمائهم من على وجه العراق المحتفي دوماً بكل أهله الطيبين. وكعادة عصابة الإجرام الفاشية الحاكمة في بغداد، تبرير جرائمها الوحشية المتلاحقة ضد أبناء شعبنا العراقي، طيلة 16 عاماً والدم العراقي يسفك يومياً على أيدي تلك العصابات الإجرامية المتمرسة على أساليب القتل والنهب التي جاء بهم المحتل الأمريكي والإيراني إلى كراسي الحكم في العراق وحولته إلى ساحة إبادة شاملة للبشر والحجر دون أن يجد ذلك أي اهتمام من مجلس الأمن الدولي أو هيئة الأمم المتحدة وحتى الجامعة الدول العربية أو منظمات حقوق الإنسان المسيسة في غالبيتها. اليوم، وليس غداً نطالب الجامعة العربية بطرد حكومة زوية الصفوية من اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة، وندعو الدول العربية بسحب سفرائها من العراق.
ومن المسلم به والمعروف والمكشوف لكل ذي عينين وأذنين من العراقيين أن إيران هي العدو رقم واحد. ويدخل في معسكرها جميع الأحزاب ومليشياتها الشيعية، وسنة السفارة الإيرانية، وحزب جلال الطالباني، وحزب مسعود البرزاني، ودكان زمرة رائد فهمي والآخرين.
هكذا كانت إيران الصفوية تصورت وتوهمت بأن العراق أصبح غنيمة لها إلى الأبد عبر الأحزاب الشيعية الذيلية الخائنة، الرامية إلى تقسيم العراق وتفتيته، لتثبيت أقدامها فيه، وتحويل العراق العربي إلى مجرد حديقة خلفية لأهدافها التوسعية بالعالم العربي. وقد : سئل هتلر: من أحقر الناس؟ فأجاب: الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم.لذا فأن الوسيلة الوحيدة التي تركع الأحزاب الشيعية والأحزاب المتحالفة معها وولي أمرهم (علي خامنئي والمجرم الإرهابي سليماني ) هو سلاح المقاطعة البضائع الإيرانية، وهو سلاح مجرب، هو أقوى أشكال الحرب حيث أن حجم البضائع الإيرانية إلى العراق تبلغ 20 مليار سنوياً وأن تنفيذ المقاطعة سيؤدي بالحكم الملالي إيران إلى الأنهيار. يمكننا، في ضوء ما ذكرناه، كان الحزب الشيوعي العراقي – الاتجاه الوطني الديمقراطي سباقاً في كشف أقنعة هؤلاء العملاء والخونة والمرتزقة واللصوص منذ عام 1983 ، وحذر من الإستقواء بالغزاة المحتلين سيجعل العراق مفتتاً وينزف الدماء ولن يستقر، وما لحق بالوطن من مآسي ونكبات وأحزان التي مرت والتي حولته إلى بلد للتخريف والخُرافات والتقليد ووضعته في أخر قوائم التخلف والتدمير..المتمثل في مسيرات الأحزان المستمرة المخدرة للعقول، والسلب والنهب لأموال العراق والمتعمدة في إذلال شعبه، مسؤولة ما آل إليه العراق منذ جاؤوا على ظهر وخلف الدبابات الإنكو الأمريكية ليكملوا مسلسل الدمار وإذلال شعبنا ونهب أمواله، وأيضاً كان سباقاً في طرح شعار المقاطعة البضائع الإيرانية ومن يراجع كل بياناته يلمس صدق ثوابته الوطنية .أن ما يحصل منذ عام 2003 واليوم حذرنا منه ( كاتب هذا السطور ) والرفيق والصديق د. محمد جواد فارس والرفيق والصديق القاص فاضل الربيعي والرفيق والصديق أبو فكرت والقائمة تطول بأسماء الوطنيين منذ عام 1983 في فترة ما تسمى نفسها (المعارضة العراقية ) العميلة أنذاك، وكنت أسميها بالمعارصة العراقية ، وكذلك شخصيات وطنية مثل عبدالجبار الكبيسي وعوني القلمجي .و.الخ، وقد أثبتت صحة رؤيتنا ونظرتنا لما يجري في العراق اليوم، وما كتبنا فيه الكثير من المقالات؟ ونكرر (كاتب هذه السطور) كتب مقالاً( معارضة من أجل العراق .. أم معارضة ضد العراق) منذ 24 عاماً ونشرت في (جريدة التخطي)، كلنا شهادات حية دامغة التي يجب نقلها للشعب العراقي المظلوم .. ليعرف مدى خيانة المتشدقين بالوطنية من كافة أحزاب منظومة 9 نيسان 2003 الخائنة العميلة الذين حضروا مؤتمر لندن الساقط عام 2002 ووقعوا على وثيقة التدمير وتقسيم الأهل والأرض والإبادة. ونفذها مجلس الحكم الساقط في بداية الاحتلال ، مهم جداً أن نطرح الأسئلة بشجاعة، هل تحققت هذه ديمقراطية أمريكصهوينة في العراق بعد تدمير العراق؟ هذه حقائق أساسية ثابتة لا ينكرها إلا عميل يعاني من نقص كبير في الوطنية والأمانة، هي نقطة سوداء في جبين كل اللذين جاؤوا إلى العراق منذ عام 2003، الذين تنعموا بخيرات بريمر، ومازالت أسماءهم مدرجة على لوائح المخابرات الأميركية الـسي آي إيه ، واليوم يعتقدون أن قتل شباب المتظاهرين مبرراً لبقاء سلطة القتلة المجرمين الحاكمين في منطقة الخضراء، وليثق الشعب العراقي ان ما نقوله اليوم هو الصحيح. سنكتشف أن ما عمله المغول بالعراق عام 656 للهجرة كان نقطة بحر بحق الوطن والشعب عما عملوه زعماء العمالة والخيانة واللصوص منظومة 9 نيسان 2003.. فلينتظروا السقوط وما سيكتبه التاريخ.
إن ما يميز ثورة تشرين العراقية المستمرة التي نعيشها اليوم، عن مثيلاتها في الأعوام السابقة، وضوح هويتها الوطنية، من خلال إعلان الأغلبية الشعب العراقي العابرة للطوائف، عن رفضها لطبيعة النظام السياسي الطائفي المذهبي الإثني الفاسد والفاشل، السائر في فلك إيران الهادف إلى هدم المشروع الوطني العراقي.
حيث ستحاول أحزاب منظومة 9 نيسان 2003 العميلة في منطقة الخضراء كسب اللعبة، والعمل على تغيير ميزان القوى لصالحها.
أحد هذه السيناريوهات يتمثل في إسكات الشارع العراقي من خلال ذر الرماد في العيون، والتلويح باصطلاحات جزئية، وصولا إلى امتصاص غضبه، على الرغم من أن هذه المحاولات لم تعد تجدي نفعاً، نظرا للنتائج الخطيرة التي خلفتها جريمة إعطاء هذه الحكومة أوامر بإطلاق الرصاص والأسلحة المحرمة دولياً على المتظاهرين، وتسويغها لجريمة قتل مواطنيها، والادعاء بأنه عمل ارتكبه مجهولون، وأنها لا تعلم هوية من قام بهذا العمل.
ما إن أعلن رئيس وزراء حكومة المحاصصة الطائفية المذهبية الإثنية المقيتة الخامسة بعد 2003 ، عادل زوية تقديم إستقالته تجنباً للإقالة التي باتت قاب قوسين أو أدنى، لم تكن استقالته استجابة للمتظاهرين، إنما حسب توجيه المرجعية ولم تكن تلبية للمطالب لثورة أبناء شعبنا الذين يطالبون بإسقاط نظام 2003 العار بأكمله ومليشياته وأحزابه المجرمة كلهم وحل البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية لمدة عام تشرف عليها الأمم المتحدة، وأن يتم إلغاء الدستور وكتابة دستور جديد وفق المعطيات القانونية والوطنية وتشكيل حكومة انتقالية مدتها سنة تنتهي مهامها بعد إجراء الانتخابات المبكرة وحدها من ينقذ وطننا وشعبنا من الكارثة وفك الارتباط بأمريكا وإيران .هل سيعفي تقديم استقالة حكومة عادل زوية المجرمة من العقوبة؟ هل سيذهب دم الشهداء هدراً؟ الجواب هو النفي، ويجب التأكيد على أن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها منظومة 9 نيسان 2003 العميلة بحق المنتفضين لن تزول بالتقادم، أن محاولات الحكومة إسكات صوت الشارع العراقي المنتفض على العمالة والفساد والتبعية لإيران ببعض الرشاوى والصفقات، تكشف طبيعة الأسس الفاسدة التي بني عليها النظام، وكونها تمثل جزءاً من الفساد المستشري الذي استمدت منه العملية السياسية المخابراتية شكلها الحالي.
أيها المنتفضون على أمتداد مساحة الوطن، يا من توحِدّوه في الشارع على شعار نريد وطناً : نسترجعه من جيوب العملاء والخونة واللصوص، وطن يليق بالعراقيين ويليقون به، مغموساً بالحياة الكريمة ، يحرره جيل الثورة ، جيل يعيد قراءة تاريخ أجداده ويعيد كتابته، الذي قطعته سكاكين كافة الأحزاب منظومة 9 نيسان 2003 العميلة .
وأنتم تصنعون للعراق مجداً عظيماً، وفجراً جديداً، يليق به وبشعبه ويكون على مستوى تضحياتكم وآمالكم وطموحاتكم.
وها أنتم اليوم تتقدمون نحو تحرير العراق من الطائفية والمذهبية والإثنية وتحرير المال العام المنهوب الذي سطا عليه أحزاب منظومة 9 نيسان 2003 العميلة، أحكمت سيطرتها على البلاد والعباد منذ 16 عاماً.
أيها المنتفضون الأحرار، لا تسمحوا لمن يحاول حرف اتجاه سفينة ثورة تشرين، بعيداً عن الأهداف الرئيسية العليا للوطن والشعب ،كونوا أشداء موحدين منظمين وأقوياء لكسر إعصار النكبة والإجرام الذي تسبب في مقتل نحو 400 شهيداً وإصابة نحو 15000 آخرين.
لا تصدقوا المرجعية النجف، وأحزاب شيعية سنية كردية ودكان زمرة شيوعيو بريمر والآخرين، تتوافقوا على بيع جغرافية الوطن وسيادة الدولة وتهريب ثروات الوطن ومن ثم تحاصص المتبقي من جسد الوطن الجريح، أحزاب منظومة 9 نيسان 2003 العميلة، هجينة فاسدة منحطة دموية دكتاتورية فاقدة المصداقية، منذ نصبهم الإنكو صهيو أمريكي إيراني في سدة الحكم .
إما في كلمة القاها مسرور في ملتقى (ميرا) المنعقد في أربيل كلمة جاء فيها (ان الشعب العراقي سئم من نظام الحكم الحالي القائم على المحاصصة، أليس حزب البرزاني الذي ينتمي إليه مسرور لم يزل ومنذ العام 2003 حليفاً للأحزاب الإسلامية التي ومنذ أن استلمت الحكم عاثت قتلاً وخراباً وفساداً على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بل وذهبت أبعد وأخطر من ذلك الا وهو تمزيق نسيج المجتمع العراقي من خلال التقسيم الطائفي والإثني وشرعنة الفساد الذي أدى بدوره إلى سرقة أكثر من تريليون دولار من ثروات العِراق وماله العام،هي في الحقيقة أموال الشعب العراقي؟، اذا اردنا تعداد أخطاء وجرائم حكومات المحاصصة الطائفية واإثنيية لاحتجنا إلى مجلدات كثيرة.
الغريب أن كلا العميلين نيجيرفان ومسعود برزاني يصران بالتشبث بحكومة عادل عبد المهدي، وهو ما يثير تساؤلنا لماذا هذا الإصرار؟ الجواب معروف لدى الشعب العراقي، بإن حكومة زوية نفذت جميع ما طلبه منه مسعود برزاني، من دفع رواتب الموظفين والبيش مركة إلى محاولة تسليمه إدارة كركوك، إلى السكوت عن تسليم المبالغ المستحقة من تصدير النفط من شمال العراق.، بل الأنكى من ذلك ، فليس مسموحاً لأي عراقي أن يعمل في إي من دوائر شمال العراق، بل لا يدخلها العراقي الزائر للسياحة إلا بتأشيرة صعبة وغير متاحة لمن يريدها. وممنوع على جيش الدولة العراقية دخول شمال العراق ولا يسمح لحكومة المركز أن تعرف كم يقبض حكام قرودستان وكم ينفقون وأين ينفقون، وماذا يبيعون وماذا يشترون.؟
بالمقابل يستحوذون على نسبة كبيرة من أموال الشعب العراقي، ويحتلون رئاسة الجمهورية والبرلمان وعدداً كبيراً من المواقع الحساسة الرئيسية الأخرى، ويقيمون ويتملكون ويترشحون ويَنتخبون ويُنتخبون في أية محافظة من محافظات العراق، دون قيد ولا شرط، حالهم حال أي عراقي آخر ينتمي لهذا الوطن الجريح.
من المعروف أن الحزبين البرزاني والطالباني،هما من يسيطر على جميع المراكز العليا في شمال العراق، إلى أجهزة المخابرات والشرطة تتم بالمحاصصة فيما بينهما أيضا، إنهم يتصرفون ومنذ وقت طويل كدولة داخل دولة.
إن إسقاط منظومة 2003 العميلة قد يفقد الأحزاب الأقطاعية الكردية هذه المرة مكتسباتهم التي حققوها على حساب المحافظات الأخرى، فهم يخشون إلغاء الدستور الذي فصلوه على مقاسهم، في غفلة من الزمن، حين دسوا فيه المادة 142، والذي يعيدهم إلى حجمهم الطبيعي بوصفهم جزء من العراق، بينما هم اليوم يتمتعون بسلطة الدولة تماماً وكأنهم دولة جارة للعراق ولا يعترفون بهويتهم العراقية.
ألم يعلن مسرور برزاني في العام 2016 في حديث لصحيفة الواشنطن بوست (أن الأكراد ومن يوم 6 من أيار 2016 ليسوا مواطنين عراقيين).
وفي ظل إصرار أبناء شعبنا الثائرة،على إلغاء دستور الذي كتبه الصهيوني نوح فيلدمان، تجري صفقات خلف الكواريس، لذلك جاء مطلب مسعود بارزاني بالكونفدرالية كالتفاف على مطالبة العراقيين بإلغاء الدستور، وهي عملية تحايل ورفض لإلغاء الدستور. قد لا يعرف البعض منا معنى الكونفدرالية ولماذا يطالب بها البارزاني؟
الكونفدرالية هي إتحاد دول مع بعضها لأسباب اقتصادية أو عسكرية، على إن تحتفظ كل دولة في الاتحاد بسيادتها وعلاقاتها الخارجية وتمثيلها في المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها .
والكونفدرالية إطار ليست له هوية وطنية فارتباط الدول بالاتحاد الكونفدرالي محدود ولا يكاد يتجاوز التصويت على المعاهدات والأتفاقيات المنظمة. فهو إنفصال بطريقة أخرى، أي ان شمال العراق لا يكون جزءاً من العراق باعتراف ومباركة منظومة 9 نيسان 2003 العميلة .
ومعنى ذلك هو ان تقوم بغداد بالاعتراف بدويلة البارزاني بشكل رسمي وتمنحه حق الدولة بكامل امتيازاتها، مقابل أن يوافق مسعود على تغيير الدستور، أي ما لم يحصل عليه بالإستفتاء سيحصل عليه بالمكر والخداع والصفقات والإيهام .
لقد فشلت كل التجارب الكونفدرالية في العالم كالتجربة الأمريكية والسويسرية والبلجيكية وغيرها، لأنها تجربة تمزق الشعوب وتلغي مفهوم الوطن والهوية والانتماء والشعب ، كما انها لا توفر أي قوة للاتحاد، ويكون عرضة للاختلافات والصراعات فهو نظام مشلول .ومن مساوئ النظام الكونفدرالي هو توزيع السيادة وغياب القرار السياسي الواحد .
ان الكونفدرالية التي يطالب بها البارزاني هي فخ جديد يريد ان يوقع العراق فيه وهي بذات الوقت توفر له الفرصة بالبقاء بالسلطة وجعل الشمال العراقي مملكة خاصة به.
بصراحة لقد أرتكب الزعيم عبد الكريم قاسم والحزب الشيوعي العراقي خطأ فادحاً حين وافق على طلب الأتحاد السوفيتي آنذاك باللجوء مصطفى البرزاني وعائلته إلى العراق بعد انهيار دويلة مهاباد في شمال غرب إيران بقيادة قاضي محمد عام 1946، التي دامت 3 شهراً فقط، وبدعم سوفييتي (من ستالين ) كامل من أجل تقسيم إيران وضرب حليف أمريكا فيها. في العراق الجمهوري الذي اعترف ولأول مرة (وثبت ذلك في الدستور) الأكراد شركاء للعرب في الوطن، نصت المادة الثالثة من الدستور المؤقت الذي أصدرته حكومة الثورة في 27- تموز 1958 ” يقوم الكيان العراقي على “أساس التعاون بين المواطنين كافة باحترام حقوقهم وصيانة حرياتهم ، ويعتبر العرب والأكراد شركاء في هذا الوطن ويقر هذا الدستور حقوقهم”، الا ان قيادات عشائرية أقطاعية كردية تواطأت مع إيران وإسرائيل لإعلان تمردات مسلحة متعددة في العراق، واستجاب قسم أخر منها لمخططات بريطانية والولايات المتحدة أيضا، ضد العراق الذي اعترف بوجودهم، في الوقت الذي كانت فيه إيران وتركيا لا تعترف بهم كقومية.حتى بعد أن أقر العراق مبدأ الحكم الذاتي، دستور العام 1970 فقد كان أكثر تطوّراً منه حين اعترف بوجود قوميتين رئيسيتين في العراق، وذلك بعد بيان 11 آذار العام 1970 وعلى أساسه صيغ قانون الحكم الذاتي العام 1974، ومع ذلك ظلت الأحزاب الأقطاعية الكردية مستعدة بل وتذهب للتعاون مع أنظمة هذه الدول ضد العراق. بل يصل إلى حد التعاون مع قوات الاحتلال لتدمير العراق وجعل أراضي شمال العراق مرتعا للنفوذ والوجود الأمريكي والإسرائيلي والإيراني الذي غدر بهم أكثر من مرة. عشيرتين متخلفتين، عشيرة البارزاني، وعشيرة جلال..إنهما تقتسمان شمال العراق كالعكعة، لكل عشيرة نصيبها، ويستفحل الفساد والنهب جميع مؤسسات شمال العراق، ويغتني بشكل فاحش أفراد العشيرتي الحاكمتين وجلاوزتهما، في حين يعاني الكردي من الفقر المذقع، ومن البطالة والقمع والاضطهاد لكل صوت يرتفع معارضا للعشيرتين المذكورتين…هكذا في كل مرة يطعنون العراق ويخلقون مشاكل وأزمات مع الدولة العراقية، إن نسيان هذه الحقائق والتسلي بمقولات مثلاً حل قضية الكردية، الحقيقة يجب أن تقال الأكراد لا يريدون أن يكونوا شركاء في هذا الوطن، بل يريدون أغتصاب أراضي عراقية لقيام دويلة قرودستان عليها كما فعل الكيان الصهيوني حين أغتصب أرض فلسطين العربية..
والسؤال الذي يبقى يطرح هو هل ستتعض القيادات الكردية من هذه الدروس ؟ والسؤال الأهم هو هل سيتعض كل من يعتقد ان الاعتماد على الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل هو الحل؟ وهل سيقتنعون أخيرا بان الحل الأصح والأنفع والأنجع يكمن في العيش المشترك والتعاون مع البلدان التي يعيشون فيها.
يا أيها شباب العراق الغيارى، لا توافقوا على تمرير ما يسمى ب ( الحل الكونفدرالي ) الذي قَدِم بنس نائب ترامب لتنفيذه وفق خطة بايدن المعلنة لتقسيم العراق تحت عنوان ” كونفدرالية شيعية وسنية وكردية”، فالخيار الوطني التحرري العراقي المتمثل اليوم هو إسقاط منظومة 9 نيسان 2003 الذي اسسسها الاحتلال الأمريكي الإيراني.
هو الرد الوطني المطلوب على مخططات الإمبريالية الأميركية والكيان الصهيوني ونظام الصفوي في إيران ومنع من تمزيق العراق إلى اقطاعيات تابعة لها..أننا إذ نخوض اليوم معركة تاريخية كبرى حفاظاً على وحدة الوطن وتطهيره من بقايا المحتل الأمريكي الإيراني وأذنابه .
ويجب أن يكون هناك موقف صلب وموحد من العراقيين تجاه هذا التعامل اللا مسؤول من قبل البارزاني وجلازوته بالنسبة لقضايا البلد المصيرية فالعراق هو عراق للجميع ، فلا يمكن لأحد ما دام تحت هذا الإطار ان يتخلى عن مسؤوليته .
أن مصلحة الأكراد الحقيقية هي في إطار الدولة العراقية بعيدا عن الأحلام الشوفينية والأنانية القومية والمحاصصة بكل أشكالها، عراقاً واحداً موحداً .
لقد إستباح النظام الطائفي الإثني الفاسد الفاشل، وطننا، وهتكوا أعراضنا، ومزقوا شملنا .. سرقوا حلمنا وحلم أبائنا وأطفالنا وشبابنا وفتياتنا، فعلوا بالعراق وأهله ما لم يفعله التتر والمغول في بلاد الرافدين العظيمة .
سرقوا ثرواتنا ، وإستباحوا دمنا.. ملئوا بلاد الرافدين ظلماً وجوراً وإرهاباً وفساداً وسجوناً ومعتقلات علنية وسرية لأخوتنا وأبنائنا ونسائنا، نصبوا المشانق وميادين الأعدام لكلّ وطني عراقي عربي شريف ..هجّروا شعباً عراقياً أبياً من مدن وقرى ونواحي باسم المذهب والطائفة والعرقية… حرقوا الموصل والأنبار وتكريت والفلوجة وحزام بغداد لخدمة مشروع التوسعي الإيراني وأحلام المجوس
جعلوا من نسائنا الماجدات متعة لهم، ومن أطفالنا خدم لرعاعهم، ومن شبابنا حطب لحروبهم الطائفية المذهبية التي لا تنتهي باسم (الولي الفقيه) ومشروعها التوسعي الفارسي الخبيث التي يتبجح وتفتخر فيها قادة نظام الملالي، وأن بغداد أصبحت عاصمة لإمبراطوريتها المزعومة، وأنهم هم أصحاب الكلمة الفصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من الدول .
لم يشهد العراق المعاصر حكماً عميلاً فاشلاً قذراً غارقاً في الفساد والرذيلة، معادياً لشعبه، مجرماً بحق الشباب الابرياء والنساء والأطفال، كحكم الأحزاب منظومة 9 نيسان 2003 التي جاءت بها أمريكا وإيران راعية الإرهاب العالمي، بالتزامن مع ثورة شعبنا ودخولها شهر الثالث ، نشرت صحيفة “اندبندنت” تقريرا لأحد مراسلي تلفزيون بي بي سي عربي الذي أبقى هويته مجهولة حيث يقول: “لا أستطيع الكشف عن هويتي ولا أستطيع العودة إلى العراق لفترة ولكن عندما أفكر في الأمر والأمور المخيفة التي شاهدتها، أعرف أن كشف الحقيقة يستحق المخاطرة”.ويقول: سألت رجل دين شيعي“هل بإمكانك ان تجد لي فتاة صغيرة، ربما 12 عاما؟”
معلقاً “لا أستطيع أن أصدق أن هذا الكلام خرج من فمي. أنا في قلب بغداد والرجل الذي أمامي رجل دين شيعي يدير مكتب زواج يعلن عن زيجات دينية. وما لا يعلنه هو أنه يرتب زواج المتعة، وهو ضمان لأن يكون ممارسة الجنس مع فتيات الصغيرات حلالاً أو مسموح به في الإسلام. وسمعت اشاعات أنه مستعد لأن يستخدم هذه الثغرة لتنظيم تجارة بغاء حتى لفتيات أعمارهن 12 سنة”.
ويضيف قائلا إنه لم يكن لدى رجال الدين أي فكرة أنه صحافي يعمل مع بي بي سي “لقد كان يعتقد أنني طبيب أسنان عراقي من لندن، في زيارة للعراق وأبحث عن فتاة لأجعل رحلتي ممتعة. وبدون أن يعرف أن كاميراتي المخفية تصور، كان أكثر من سعيد أن يجد لي عروساً مؤقتة عمرها 12 عاما – مجانا بالطبع”.
وسألته “ماذا يحصل لو آذيتها؟”، لأعرف كيف يرد على فكرة أن رجلا كبيرا مثلي قد يتسبب بأذى نفسي وجسدي لفتاة صغيرة. وكانت كاميراتي الخفية في يدي وموجهة بشكل مباشر إلى وجهه، وملت إلى الخلف على الكرسي وتظاهرت باللامبالاة. فرد علي “لا تفض عذريتها ولكن (ان تجامعها) في الدبر مقبول.. وإن تضررت، فالأمر بينك وبينها إن كان بإمكانها تحمل الألم أم لا”.
بعد ذلك قام رجل الدين بإعطائه بعض النصائح – “مهما فعلت لا تتعرف على عائلتها، ولا تقل لهم أين تعيش. وفي الواقع إن وجدت فتاة لا عائلة لها يكون أفضل، فستكون مشاكلك أقل عندها – وغادرت مكتبه”
ويقول إن التحقيق استمر عاما ليكتشف أنه ليس رجل الدين الوحيد الذي يقدم هذه الخدمات. فبعد عشرات اللقاءات وتصوير العديد منها سرا أصبح لدى الصحافي دليل راسخ بأن رجال الدين الشيعة وهم أقوى الأشخاص في البلد لا يسمحون فقط بل يشجعون بغاء القاصرات مع أضعف البنات في العراق.
ويقول الصحافي المتخفي، الآن حان الوقت لتجميع المادة المصورة وشهادات الضحايا وانتظار صدور الفيلم 🙁 تجارة الجنس السرية في العراق) هل يمكن أن يؤدي الفيلم في المحصلة إلى فرض شيء من المساءلة ضد رجال الدين الفاسدين أو أن يضع حدا لتجارتهم المقززة؟.
ان ثورة شعبنا والتي سقط فيها أكثر من 400 شهيد لحد الان مصرة على كنس كل العملاء والخونة والفاسدين والذين تلطخت أياديهم بقتل العراقيين أو اختطافهم ، وان يوم الحساب ليس بعيدا.
ان ثورة شعبنا الثائرة، يبرهنون للعالم أجمع أنكم أحفاد ثورة العشرين، تزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة الإيرانيين وأذنابها في منطقة الخضراء، وتريد اقتلاع النظام الطائفي الإثني واستبداله بنظام وطني ديمقراطي حقيقي يؤسس دولة العدالة الاجتماعية والمساواة، هي بداية تأسيس جديد لوطن تم أغتياله منذ عام 2003 على يد من جاؤوا على ظهر دبابات الأميركية، ثورة شباب العراق تهتف ومن عاصمة الرشيد، بغداد: (الشعب يريد إسقاط النظام) و(بغداد حرة حرة، إيران برة برة)! إنها شعارات وطنية تريد استعادة الوطن المسلوب والمستباح فإذ بالعراقيين يخرجون بالملايين ليقولوا لمرشد الصفوي : كن على ثقة بأنك ستجرع من كأس السم الذي جرعه سلفك المقبورالخميني.
اليوم، وليس غداً هو يوم أنتقال أنتفاضة تشرين الشبابية الشعبية إلى ثورة شعبية عارمة، مترجم قوله لا حوار ولا تفاوض مع القتلة المجرمين واللصوص، ونعم لعصيان مدني تعم العراق كله ولا خيار أخر سوى إقتحام المنطقة الخضراء لإسقاط منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة الفاشلة بكامل مؤسساتها وحيتانها وأحزابها وميلشياته الإرهابية.
إن الهتاف المدوي : الشعب يريد إسقاط النظام، يريد دولة مستقلة وطنية ديمقراطية حقيقية، يريد فرص عمل جديدة للشباب العراقي، يريد خدمات فعلية لكل المجتمع ، لا يريدون للعراق أن يعيش عصر القرون الوسطى، يعيش الحزن واللطم والبكاء وخرافات وأساطير وكتب صفراء وفتاوى ملغمة بالكراهية والأنتقام .
فلم نجد غير حل واحد ؛ الحل: هو إستئصال سرطان العراق المتمثل بالنظام الطائفي الإثني الفاسد الفاشل، المسجون داخل جدران المنطقة الخضراء وإنهاء الاحتلالين الأمريكي والإيراني والا فسترى فلذات أكباد العراقيين وإلى الأبد بين خياريين: إما الموت جوعاً وذلاً أو الموت برصاص الأحزاب 2003 ومليشياتها ؟؟
إذا الشعب يوما أراد الحياة … فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بـــد لليـــل أن ينجـلي … ولا بـد للقيــد أن ينــكسر
وستكسر أبناء شعبنا العراقي الوفي كل القيود وكل الحواجز التي توضع في طريق حريتها وكرامتها ومستقبلها والحياة الإنسانية في العراق الحبيب.
ألف تحية لكل شباب العراق وطلبته، فتيانه وفتياته ونسائه الماجدات وشيوخه، وهم يهتفون بسقوط نظام المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية وقلاعها من الجذور، ويعيد بناء وطن كان العراق ؛ ليزهو من جديد بين دول العالم، وإعادة بناء ما دمره أعوان الإحتلال وسراقه خلال 16عاماً مضت .
ليكون خاتمة المطاف هو محاكمة كل أحزاب منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة والفاشلة وميليشياتها الإرهابية الذين تلطخت أياديهم بقتل العراقيين وبتهمة الخيانة العظمى للوطن والشعب علنا وأمام كل أنظار العالم.