17 نوفمبر، 2024 11:21 ص
Search
Close this search box.

من رحم منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة الفاشلة… تولد ثورة الشعب ..تستمر وستنتصر حلقة (3)

من رحم منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة الفاشلة… تولد ثورة الشعب ..تستمر وستنتصر حلقة (3)

هذه المرجعية النجف متهمّة بأربع خيانات وطنيّة تاريخيّة كبيرة، نزف العراق بسببها دماً غزيراً، حاول الملك غازي أن يعدّل البوصلة المرجعية النجف، لكنّه لم يفلح، لذلك أزيح بقتل غامض، معروف البصمات، الخطيئة الثانية إنّ مرجعيّة محسن الحكيم الطبقيّة الطفيليّة الماسونية، تتحمّل وزر دماء آلاف العراقيين جرّاء فتواها القاتلة فتوى “الشيوعيّة كفرٌ وإلحاد”، لقد نطق الحكيم وخليفته السيستاني كفراً باسم المرجعيّة العليا أيضاً، لكنّه كفرٌ لم نزل حتّى هذه اللحظة نتجرّع كؤوسه المرّة وتعيد القيام بنفس الطريقة والأسلوب لقتل شباب الأنتفاضة العراقية اليوم، جيل الشباب الثائر بشتى أنواع القمع والتنكيل والرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع والأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً الآن، الخطيئة الثالثة حينما صمتت المرجعيّة العليا على غزو أربع وأربعين دولة أرض الرافدان لقد تستّرتم على إدارة غاي غارنر، حكومة بول بريمر، ثمّ حكومة مجلس العملاء والخونة المحليين، التي أطلقت وقادت ثورة الفساد وتفتيت النسيج الاجتماعي، ومحاولة تفتيت العراق، وتحويله إلى دول الطوائف الذي أوصل الشعب إلى حالة من اليأس القصوى، والقلق الشديد على مستقبله ومصيره، وهو يعيش حالة من التدهور الشديد في كافة مجالات الحياة، فلا أمان، ولا كهرباء، ولا وقود، ولا ماء صالح للشرب، ولا صرف صحي، ولا خدمات صحية حقيقية، ولا سكن، وملايين العاطلين تعاني شظف العيش والبؤس والجوع، والمخدرات فُتحت أمامها أبواب العراق، وتجارة الرقيق الأبيض تزدهر يوماً بعد يوم، وشرّعت وأرست مبادئ النهب العلنيّ للثروات، وهدر الحقوق، وامتهان كرامة الشعب، التي نجني ثمارها السامّة اليوم في لحظتنا هذه. هذا ما أعنيه. إنّها جرائم أخلاقيّة شنيعة، قبل أن تكون جرائم إدارة وسياسة، إن المرجع السيستاني دور عرّاب للعملية السياسية المخابراتية الذي أقيم بعد احتلال العراق منذ 2003. وكان قد دعا العراقيين الى التصويت بنعم على الدستور الاحتلال، وهو مَن دعا إلى انتخاب القائمة الشيعية 555 والتي ضمت جميع الأحزاب الإسلامية الشيعية المتهمة بالإجرام والفساد والإفساد شعبيا اليوم. فحتى تسمية “المرجعية الدينية العليا” الشائعة ليوم والتي يبالغ في تملقها رموز حكومة القتلة المجرمين الفاسدة والفاشلة، وقد تم صك وترسيخ هذه التسمية في سنوات الاحتلال وبعد إقامة نظام حكم المحاصصة الطائفية العرقية ودولة المكونات. إن محاولة المرجعية منح الحكومة القائمة الفاسدة فرصة إضافية ووقتاً زائداً لترتيب أمورها واصطفت مع الحكومة العميلة الدموية، بإعطائها فرصة جديدة في حكم البلاد لم تقف إلى جانب الشعب ولو لمرة واحدة، فأي مستقبل كان ينتظر للعراق وشعبه إذا استمر الحال على ما هو عليه؟
بعد أن فاض الكيل بنا، وبلغ السيل الزبى، لا نؤيد تعليمات وخطاب المرجعية بعد الآن ، وقد اداروا ظهورهم لمعاناتنا ولم يتركوا ولا لمسة رعاية لحالنا ، وهل نسكت لحقائق المعاناة والفساد المستفحل في مفاصل المرجعية النجف، لقد عانت عائلتنا ظروف صعبة وقاسية طيلة سنيين طويلة ولم يستطع الشيخ والدنا الحاج ابن ( كاتب هذه السطور) إن يطعم أولاده أو تأمين حتى لشراء حليب لهم ولم يقدر على دفع إيجار البيت، وفي ظل هذه الظروف القاسية لم تقدم المرجعية أيام محسن الحكيم أي مساعدة لنا في ظل تلك الظروف التي نعيشها، بل كانت تقول لشيخ والدنا ” الله يعينك” وكأننا جئنا نشحذ، بل هو واجب ديني وإنساني بدرجة الأولى ، بل أكثر وقاحة يطلبون منه دفع الخمس والتبرعات.. الخ. هنا نطرح سؤالاً لماذا أبناء المرجعية يعيشون أفضل حياة لهم ؟ ونحن نعاني من عدم توفير سبل العيش الكريم !! أين تذهب أموال الخمس وتبرعات وأموال التي تجمع من العتبات والتي تقدر بأكبر من ميزانية الدول الصناعية الكبرى؟ وهل يعقل إن يمتلك رجال الدين الشيعية وأحزابها بيوت وأراضي وسيارات وأرصدة في البنوك وعلاجات خارج البلد ونحن وشعبنا نعاني الأمرين؟
فالذين يتصدرون المشهد السياسي ،ألم يشاهدوا أراء ومعاناة ونكبات التي يعاني منها كل أبناء شعبنا ؟وترصدها قناة السومرية في لقاء مصور، (ناس وناس ) ، تناول فيه مجمل أبعاد وتداعيات وعوامل التي يعيشها أبناء شعبنا من كافة أطيافه سواء في شارع المتنبي، أو أي منطقة من بغداد،هي نفس المعاناة والمشاكل التي تعيشها في مدن العراقية الأخرى، من مصائب ومشاكل ونكبات قد فاقت التصور، ما يدمي القلب؛ ويحزن النفس ، من إنعدام فرص العمل والفقر والبؤس واليأس والتهميش والحرمان والسكن وأرتفاع للأسعار ونهب خيرات والفساد والعراقي يسحق بالجوع ، ونقص الخدمات ، وعدم توفير سبل العيش الكريم للشعب وتفتك به الأمراض والسرطانات بشتى أنواعها، وجميعها مطالب سياسية واقتصادية بإمتياز تدلل أن خزان الغضب الشعبي، ودرجة غليان السخط والغضب في أوساط الجماهير بلغت حد الإشتعال بعد ستة عشر عاما على إحتلال العراق من الأمريكان والفرس، ومحاولات تفريسه وتمزيقه. لم تلقَ أذاناً صاغية، على مدى 16 عاماً من قبل كل الأحزاب في منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة والفاشلة. ولعلنا نجد في مناسبة ثورة الشباب الثائر في العراق ضرورة التوضيح للجميع، أن (كاتب هذه السطور) قد واكب وعايش منذ 1979 ما تسمى بالمعارضة العراقية العميلة آنذاك ، بعناوينها ورموزها ودكاكينها ووكالاتها المفتوحة في الخارج، فقد أصبح بامكان أي هارب من الجندية أو أي نصاب مطلوب للقضاء في العراق، أو من صال وجال وهدد باسم الجيش العراقي ثم تبين بعد مرور الوقت طويلاً لا يعرفه أحد بين الجيش، أو من هرب أسرار الوطن المنكوب وهرب أثار عراق الماضي والتاريخ لكل عواصم هذا العالم كي يقبض أجراً، نقداً بخساً ويحصل على اللجوء، أو من كان يسفر العراقيين للتهريب وتصريف العملة أو تصنيع الأختام الرسمية في شبكات التزوير، أو من عين مندوباً عن حزب لا جسم ولا راس له عضواً في محفل جمع الديناصورات المنقرضة يحضر في الأعياد الرسمية كي يصدر شجباً وبياناً ويدين النظام السابق ويطلب تصعيد العمل الميداني، أو أي أمي يفتش عن المال والشهرة ويكون عميلاً لأي دولة ، أن يتحول إلى قائد في المعارضة العراقية، يتحدث باسم الشعب العراقي من اقصاه إلى اقصاه، بعد أن ضاعت المقاييس والتفريط بالثوابت الوطنية وتاهت مقاليد الأمور وترهن عملها ونشاطها بيد الدول ومخابراتها الصهيونية والأمريكية والإيرانية والسورية، تحت مبرر الأستناد إلى الدعم الدولي، وهذا السلوك الخائن قد كشف للشارع العربي والعراقي وشك بمشروعية وجودها. وفي ظل هذا الفرز الواضح الذي فرضته الأحداث والوقائع وتحاول دكاكين المعارضة العراقية خلط الأوراق بصورة متعمدة ، والتضليل بشكل مقصود لطمس الحقائق وتعميم الأحكام ليختلط الحابل بالنابل تحت شعار التظلم أو الدفاع عن المعارضة المضطهدة وذلك من أجل أنجاز وتحقيق أكبر قدر ممكن من الإبتزاز والإرهاب الفكري والثقافي ولجم اية محاولة مخلصة لأنتقاد وإدانة المسلك المشين واللأوطني الذي يسير فيه المعارضة العراقية التي تمتهن التجسس والعمالة والمتاجرة بمعاناة الشعب وتسريب الأسرار الوطنية لخدمة مشروع الأمريكي والإيراني ولتحقيق المكاسب المالية والثراء الشخصي غير المشروع. ومقالة كتبتها قبل أكثر من 24 عاماً ونشرت في جريدة ( التخطي) تحت العنوان «معارضة من أجل العراق.. أم معارضة ضد العراق ” قلت فيها بصوت مرتفع وبغضب شديد، ممزوج بالحزن: «إنتم سوف تدمرون العراق وإبادة شعبه، أولاً: بألأعتماد والإستقواء على حرب الإيرانية ضد العراق وثانياً: لتأيدها على بقاء الحصار الظالم على الشعب، ثالثاً: الإستقواء بالغزاة المحتلين الأنكو صهيوني أمريكي إيراني..الخ، وشرت بضرورة تشكيل معارضة وطنية التي تكون بمثابة مشروع الضد النوعي للمشروع الأمريكي الإيراني السوري ونقف بوجهه وتقلب طاولة على المعارضة العراقية التي تمتهن التجسس والعمالة والتبعية للمشاريع الأجنبية والإقليمية الهادفة لتدمير العراق، والآن أرجع إلى موضوع مقالتي هذه، التي تريد الإجابة،على سؤال يا ترى من دمّر العراق، هي نفسها (المعارضة العراقية ) العميلة آنذاك معروفة في تأييدها للمحتلين أمريكا وإيران، الأحزاب الشيعية السياسية، التي أسست تنظيمها في إيران، حزب الدعوة الإسلامية ، حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وبعد احتلال العراق تم تغيير التسمية إلى (حزب المجلس الإسلامي الأعلى في العراق) وثم تيار الحكمة، ودكاكين شيعية صغيرة ، وحزب مسعود البرزاني العميل الفاسد وحزب جلال الطلباني العميل الفاسد ودكاكين كردية صغيرة تدور في فلك الحزبين والمذكورين، ودكان زمرة عزيز محمد وخليفته حميد مجيد موسى البياتي وخليفته رائد فهمي الخائنة العميلة الفاسدة (شيوعيو بريمر)، والعميل المزدوج المقبورأحمد الكلب (الجلبي) والعميل المزدوج أياد علاوي وبقيه العملاء والخونة اللذين جاؤوا مع وعلى ظهر دبابات الغزاة المحتلين، الهادفة لإشعال الحرب الأهلية وتقسيم البلاد وتنفيذ المجازر الدموية وتجويع وأذلال الشعب ونشر الفساد. أكرر سؤال يا ترى «مَـنْ دَمَّــرَ العراق؟». فالتدمير شامل، فهو تدمير للدولة، للثقافة، للاقتصاد، للبنى التحتية، للزراعة، للصناعة، للسيادة، للتعليم، للتعليم العالي، لكرامة الإنسان، للعيش الكريم، للخدمات الضرورية، للآمال، للأحلام، للسلم الأهلي، للشعور بالأمان، للرعاية الصحية، للتطلعات، للأجيال، وهو تدمير للقيم، للأخلاق، للُّحمة الوطنية، للتعايش، وقائمة تطول. بل قاموا بشن حملة من الشتائم والأتهامات والتشكيك والإساءات الشخصية بعيداً عن أي نقاش علمي أو موضوعي في مواجهة الحقائق والدلائل الدامغة .. ونظراً للخبرة والتجربة الطويلة فقد أصبح بامكاننا تشخيص لمثل هؤلاء العملاء والخونة والجواسيس الذين تجمعوا في وعاء مستنقع المعارضة العراقية العميلة، الذين دعو ويرجو ويتوسلو كل اساطيل الدول الكبرى كي تقصف بغداد وتهدمها فوق رؤوس أهالينا، وإن لا يرفع الحصار عن الشعب، حتى تأتي حثالات العراق أو ممن يدّعون العراقية من مستنقعات لندن وباريس وواشنطن وطهران ودمشق وبيروت، للحكم وتستلم زمام الأمور لقيادة مقدرات العراق، ليقرّو ويشهدوا ويقبلو باحتلال العراق وتدميره، فتقتل وتخطف وتجوع وتذل أبناء شعبنا وتنشرالأمية والمخدرات والدعارة وتسرق ثروات العراق. نقول ليس لهم سوى مزابل التأريخ .
كان وزير الدعاية الألماني بأول جوزيف غوبلز يعتمد على القاعدتين الفاشيتين ” أكذب، ثم أكذب، ثم أكذب، حتى يصدقك الناس”، كما اعتمد على قاعدة أخرى أكثر تدميراً لوعي الإنسان والمجتمع حين أكد “أعطني إعلامًا بلا ضمير أُعطك شعبًا بلا وعي”. الاحتلال الأمريكي الإيراني إقامة حكماً طائفياً عرقياً فاسداً وكاذباً بامتياز وعمدت بإصرار تعمد على تجزئة الشعب عبر النهج والسياسة الطائفية والعرقية.
الشعب العراقي الأبي مطعون في كرامته، وعزّة نفسه، وكبريائه وانتمائه العربي، وسيادته الوطنية، وأوضاعه تسير من سيء إلى أسوأ، وعندما ينفجر احتقان غضب الشعبي، تخرج عصابة الإجرام الفاشية الحاكمة في بغداد، تشكك في ثورتنا المشروعة هذه، وتخوينها، من قبل هؤلاء الذين يحتمون بالسفارة الأمريكية والإيرانية..
المشكلة تكمن في الفشل المطلق للعملية السياسية المخابراتية، بمعنى أن مشكلتنا ليست فقط غياب الخدمات والعمل والأيدي العاطلة وغياب الخدمات وحسب، المشكلة الجوهرية والأساسية هو النظام السياسي الذي أرساه غزاة المحتلين ودستور يكتبه الصهاينة ويثبته المحتل الامريكي للعراق الجريح وتبصم عليه جميع الأحزاب العمالة والخيانة والناهبة للبلد، وقد شاركوا في وضع الدّستور الطّائفي العرقي، وتقاسموا نظام الحكم العميل الفاسد والفاشل على اعتبارات وتمثيل طائفي عرقي، وتغييب الدولة والقانون .هذا النظام يعتمد على المحاصصة الطائفية والقومية وتقاسم المغانم، واعتبار الدولة غنيمة وكعكة يتقاسمها هؤلاء العملاء والخونة والفاسدون، وينتهجون في سياساتهم على الطائفية والقومية والمنطقة والعشيرة والمذهب والحزب وليس على أساس الوطنية والمواطنة، والتسلط واحتكار صنع القرار بين المتنفذين من أحزاب الإسلام السياسي الشيعي الصفوي وسنة إيران وعصابات الكردية المحتلة شمال العراق، وبقية الدكاكين المتحالفة معها اللذين يحكمون العراق ويتحكمون برقاب شعبه ومقدراته منذ 16 عاماً وإلى اليوم. يا أبناء شعبنا الجريح، ويا شباب الثائر باختصار هؤلاء الذين يتصدرون المشهد السياسي لا يستطيعون قيادة نسوانهم فكيف يستطيعون قيادة العراق العظيم؟
المرجعية الخادمة للاستعمارالاحتلال الأمريكي والفرس الصفويين والمشاريع الصهيونية في العراق الجريح وتحركت بخط التأمر وخدمة الأجنبي. والتاريخ موجود وموثق، تعيد القيام بنفس الطريقة والأسلوب لقتل شباب الأنتفاضة العراقية اليوم ولا نتجاهل الترويج الإعلامي لأذرع إيران الفارسية لهذا دعوات من المرجعية النجفية لأن هذه الدعوات تخدم وتتحرك بالمصلحة القومية الفارسية الإيرانية لاستمرار بقاء منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة الفاشلة وبها تستمر ركائز ومواقع النفوذ الإيرانية داخل العراق .
يبدو أن المرجعية النجف قد حسمت أمرها ووقفت إلى جانب منظومة 9 نيسان 2003 العميلة ولم تقف بكل صراحة ووضوح إلى جانب المتظاهرين، بعد إن ظلت المرجعية على الحياد، وتلعب بصياغة مفرداتها التخديرية حيث تضع قدم واحد مع المتظاهرين و99% مع منظومة 9 نيسان العميلة الفاسدة الفاشلة قد نسيت أو تناست ان الأمر لا يستقيم في المساواة بين القاتل والمقتول وبين المجرم والضحية وبعبارة أدق بين الحكم العميل المستبد الفاسد وبين جماهير الشعب المضطهدة المغلوبة على أمرها .
بعد الأحتلال الأنكو الأمريكي وكانت تقترب أكثر فأكثر من التدخل في الشأن السياسي، في محاولة لإستنساخ التجربة الإيرانية في ( ولاية الفقيه ) وجعل العراق تابعاً لإيران ومرجعية ( النجف ) تتبع مرجعية ( قم ) وهي بالأساس كانت تتبع مرجعية ( قم ) منذ تأسيسها كان مطلباً فارسياً صفوياً لجعل الشيعة العرب جاليات تابعة لإيران ومشروعها التوسعي، والتعويل على الزمن ويأس المتظاهرين من الإسقاط منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة والفاشلة وبالتالي تلفظ الاعتصامات أنفاسها وتنتهي المتظاهرات ويعود كل مواطن إلى منزله أو إلى الرصيف الا وإن هذه الدماء التي أهرقت بدون حق فأنها تقع في عنق المرجعية ورجالها لماذا لم تعلن عن براءتهم من الأحزاب الشعية الحاكمة العميلة الفاسدة؟
نقول للمرة المليون الدين لا يحرر بل يعتقل ويمسخ دماغ الإنسان ، يعطي مقولة كارل ماركس “الدين أفيون الشعوب” صلاحيتها، إذ يتحول الدين إلى أداة لسلب إرادة البشر وتخديرهم من أجل القبول بأوضاعهم البائسة وعدم السعي إلى تغييرها، وهو الدور الذي كانت تلعبه الكنيسة إبان ظهور تلك المقولة، وقد مرت الذكرى المائتين على ميلاد واحدٍ من أهم الفلاسفة والمفكرين في التاريخ الإنساني الحديث، وفي سياق الذي أتت فيه الكلمات الثلاثة الشهيرة (الدين أفيون الشعوب)، لا ينكر بالضرورة الدين، حتى أن نقد الدين في فلسفة ماركس، لم يكن نقدًا للدين نفسه، بقدر ما كان نقدًا لتوظيف الدين واستغلاله في تسكين آلام البسطاء،وأخيراً نحذير لكل الأحرار في العراق،
لقد أثبتت بشكل قاطع أنّ المرجعية الدينية أتفقت مع منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة والفاشلة في المنطقة الخضراء على تآمر وتخريب وأجهاض المظاهرات وخداع الشعب العراقي، فدماء الشهداء في (ثورة تشرين) التي مشاعلها مازالت مستمرة في شوارع الوطن تكتب تاريخ (العراق) الجديد؛ (عراق) ما بعد (الأول من تشرين 2019)؛ التي يحاول الأحزاب منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة والفاشلة القضاء عليها بكل أساليب القمع الوحشية ، أن هذه الجرائم والمجازر الدموية ستبقى مستمرة طالما ان هذا النظام الميليشياوي جاثم على صدور الشعب إلى الأبد .
الخلآصة: إن دور السيستاني اليوم، هو كما كان طوال السنوات الماضية ولم يتغير، لا يمكنه أبداً أن يتخذ موقفاً حاسماً لمصلحة الجماهير المنتفضة ويتخلى عن منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة والفاشلة .
نعتقد أن الموقف الوطني المطلوب في التعامل مع هذه الجهة التي صارت تسمى “المرجعية الدينية العليا” ينبغي أن يقوم على التثقيف بإخراج الجماهير من التبعية العمياء لها وجعل مرجعية العراق والمواطنة بمبادئها ومثلها العريقة هي المرجع الحقيقي والوحيد.
يبدو في زمن احتلال الأمريكي الإيراني لبلاد النهرين تدخل علينا مفردة «المقَدس» على العمالة والخيانة للوطن والشعب تصبح مقدسة، وعلى المال فيصبح «مالاً مُقدساً»، تزكيه على السرقة، وتدخل على المكان ليغدو مقدساً، وعلى الحزب يبدو مقدساً، وعلى الرِّجال أصحاب عمائم السود فيولدون مقدسين، وعلى ميليشيا مسلحة لتكون مقدسة.غطى المقدس على المدنس مِن أفعالهم ونذالتهم ،على ما يبدو أن القتل والأغتيال والخطف المتظاهرين، مارسه مقدسون، دفاعاً عن منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة والفاشلة هي «السلطة المقدسة»، وطيلة أيام ما تسمى بالمعارضة العراقية اللا وطنية العميلة آنذاك، كانت تعزف على وتر (نريد حكم جعفري ) في كل مناسباتها حتى لو كان حكماً دكتاتورياً، ويكون كل أرض العراق كربلاء، فعلاً تحول العراق كله إلى كربلاء. تريد الحاق الأذى الأبدي به وبشعبه، ولُف خياله بالسواد لتكون المناحات نشيده الوطني.
فالبلاد النهرين تعرض للخيانة كبرى وهو ما يحاول الشباب الثائر أن يتصدوا له بشجاعة وبسالة منقطعة النظير. نريد وطنا” بمعنى “نريد استعادة عراقنا العظيم”، ذلك هو الشعار الذي رفعه شباب الثوار في مختلف المدن العراقية الغاضبة التي شهدت تدريجاً ضياع العراق.
فالعراق صار مسرحاً للخيانة والأرتزاق والخداع والكذب والاحتيال والأبتذال والسوقية واللصوصية والانهيار الأخلاقي والتزوير والمخدرات والفجور والتضليل والتعتيم على الحقيقة وشراء ذمم الناس وصولاً إلى القتل المجاني تحت لافتات طائفية عرقية .
فمنذ عام 2003 صار العراق مرتعاً للعملاء والخونة واللصوص الذين يعتقدون أن معارضتهم للنظام السابق يكفي لأن يكون غطاء على خيانتهم للعراق ولإبادة شعبه. غير أن الواقع والدلائل الدامغة فضح تلك الخيانة. ذلك لأنها لم تبق من العراق شيئا. فالطغمة السياسية في منظومة 9 نيسان العميلة الفاسدة والفاشلة التي استولت على السلطة بدبابة المحتلين صنعت عراقاً يعود إلى القرون الوسطى يختلف عن عراق الأجداد والأباء لم يتعرف عليه الشباب الثائر باعتباره وطناً. نريد وطناً: نسترجعه من جيوب العملاء والخونة والجواسيس واللصوص، وطن يليق بالعراقيين ويليقون به،مغموساً بالحياة الكريمة .
عن أيّ وطن يبحث صانعو العملية السياسية المخابراتية.
هل هوّ وطن للجميع؟
هل هو وطن للشباب الذي داسته عربة عملية سياسية مخابراتية فاسدة وفاشلة ورمت به بعيداً عن أحلامه المشروعة؟
أليست هي من تآمرت عليه وخذلته وتحالفت مع المحتلين ضده؟

أحدث المقالات