8 أبريل، 2024 1:54 م
Search
Close this search box.

من رحم منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة الفاشلة… تولد ثورة الشعب ..تستمر وستنتصر حلقة (2)

Facebook
Twitter
LinkedIn

من هذا المنطلق، منظومة 9 نيسان2003 العميلة الفاسدة الفاشلة وإيران الفارسية سيتواصلان بقمع ثورة الشعب العراقي، بدأ مسؤولوها والناطقون باسمها في العراق ولبنان يتحدّثون عن “مؤامرة” أميركية وإسرائيلية على العراق.الواقع والحقيقة أن هناك مؤامرة إيرانية على العراق تولت أمريكا تنفيذها في العام 2003. لم يعد سراً ان إيران كانت الشريك الفعلي في الحرب الكونية على العراق التي استهدفت إسقاط العراق ودولته الوطنية.
سيكون صعباً على إيران التخلّي عن العراق. لذلك الإصرارعلى قمع الثورة الشعبية العراقية، بكل وقاحة طالبت بإصرار شديد بحل الجيش الوطني العراقي السابق وجميع الأجهزة الأمنية وغيرها ونفذتها دكاكين (المعارضة العراقية) العميلة آنذاك، هؤلاء شلة الجواسيس والمرتزقة واللصوص الذين جاؤوا مع الاحتلال الأنكو الأمريكي للعراق الجريح وسهّلوا له مهامه في تدمير العِراق وهي بالحقيقة تنسجم مع رغبات أمريكا ومستوطنة إسرائيل وبمشاركة القوميين الأكراد المتصهينين، مثلما وقفت في وجه أي محاولة لإعادة بناء الجيش الوطني العراقي الذي بات يمثل في هذه المرحلة منقذاً للوطن والشعب، بما في ذلك لشيعة العراق من العرب. هؤلاء أثبتوا مرة أخرى رفضهم للاستعمار الإيراني الفارسي وتمسكهم بالروح الوطنية العراقية الأصيلة. هؤلاء كانوا وراء صمود العراق في الحرب الطويلة التي خاضها مع إيران. كان الرهان الإيراني على ان المناطق الشيعية، خصوصاً في الجنوب، لن تقاوم، بل سترحّب بالإيرانيين بمجرد أقترابهم من البصرة أو مدن وبلدات جنوبية أخرى. لم يحدث شيء من ذلك. بقي العراق عراقاً عربياً موحداً.. حتى العام 2003.
وبعد 2003 أصبح العراق محتلاً فارسياً ، كان الرهان منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة التي أكدت لأمريكا ومستوطنة إسرائيل والغرب في مؤتمر لندن وصلاح الدين فترة أيام (المعارضة العراقية) العميلة آنذاك على أن الشعب العراقي لن يقاوم، بل سيرحّب بالمحتلين بباقات الورود، وطالبوا بتأسيس نظام عميل فاسد فاشل مبني على طائفية وقومية أسسها المحتل الأنجلو أمريكي، أرادوا بواسطتها تقسيم الأهل والأرض، ونهب ثرواته.
ثورة شباب العراقي الثائر منذ تشرين الأول 2019 المستمرة لم تكتفي بأسقاط الأقنعة عن وجوه حثالات منظومة 9 نيسان 2003 العميلة والفساد السياسي والإداري والثقافي والديني، بل أعلنت عن هويتها العربية الوطنية الحقيقية ونفسها الشبابي الثوري بوضوح، شباب مكشوفو الوجوه والهتافات الوطنية ، بإسقاط حكومة العمالة والإجرام القتلة والفساد، كانت صدورهم أهداف في متناول القناص الشيعي الصفوي، على سطوح البنايات والمنازل، قناص صفوي يصطاد متظاهر شيعي عراقي عربي أصيل، والشيعي الصفوي يسرق الشيعي ويخون وطنه ويبيع الشيعي، أهذا مذهب آل البيت؟ أم تشريع مراجع الفرس الصفويين لأغتيال العراق ولإبادة شعبه؟؟ فهل آل البيت الرسول محمد فعلاً تدعوا إلى هذا؟ الجواب هو بالنفي القاطع؛ آل البيت الرسول العربي محمد (ص) لا يبيح الخيانة والقتل والخراب، والأنبياء والرسل كانوا دعاة محبة وسلام ووئام وخير وأمان!.إنهم يرفعون لواء “الحسين”.. بيد من يسمون أنفسهم “شيعة علي”.. هكذا تتخذ إيران الفارسية من الدين شعارًا لها تحقق من خلفه مآربها وأطماعها السياسية، لمشروع الإمبراطورية الفارسية الخبيث، الذي يتخذ من المذهب الشيعي غطاء يخفي خلفه أطماعه الإمبراطورية وحقده التاريخي على العرب، والذي روَّج له تحت عباءة (الولي الفقيه)، التي طالما زرعت الطائفية والفتن في العراق ولبنان واليمن وسوريا باسمها، وطالما عزفت على أوتار مظلومية الشيعة التي يراق دماء فقرائهم الآن على يد إيران الفارسية الدكتاتورية الفاشية وأذنابها في المنطقة الخضراء.
إن المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطة العميل المزدوج والمجرم عادل عبد المهدي (زويه) وبمشاركة فاعلة من قوات الحرس الثوري الإيراني، يوم 1 تشرين الأول و25 – 26-27- 28–29-30-31- 2019 وحتى تشرين الثاني ما يؤكد أن عملية قتل المتظاهرين منظمة وأن من يقف ورائها حكومة المجرمين القتلة، حكومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة الفاشلة والنظام الإيراني الفارسي، لتمارس و”تبدع” في القتل عبر القناصة الذين أعتلوا سطوح البنايات وارتدوا الأقنعة وقتلوا المتظاهرين الأبرياء، أن أغلب الذين قتلوا أصيبوا بطلقات نارية في الصدر أو الرأس كما يشير إليها التقرير كانت (70% منها في الرأس والصدر). فالتقرير بمجمله قد جاء للتستر على ما يسمى ب(رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة ووزيري الدفاع والداخلية ومستشار الأمن الوطني) المسؤولين عن هذه المجزرة التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب العراقي الأبرياء العزّل بين قتيل وجريح فالجناة الحقيقيون هم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة ووزيري الدفاع والداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطني، هذا ما يثبت ويعزز رغبة وإصرار حكومة المجرمين القتلة الدكتاتورية الفاشية الطائفية المذهبية والعرقية والحزبية لعملية قتل المتظاهرين حسب «نيويورك تايمز» وتقرير وكالة الأنباء “اسوشييتد برس”، فإن المجرم الإرهابي الإيراني قاسم سليماني، سافر جواً، وفي الليل إلى بغداد، في بداية المظاهرات في مدن العراق المناهضة للعملية السياسية المخابراتية ، ليدير اجتماعاً مع كبار المسؤولين الأمنيين، محل ما يسمى ب(رئيس الوزراء) العميل المزدوج عادل عبد المهدي (زويه)، في «المنطقة الخضراء» شديدة الحراسة، وحث المسؤولين الأمنيين في العراق على الاستفادة من تجربتها في مواجهة الإضرابات التي حدثت بعد انتخابات رئاسية عام 2009 و2017 و2018 قائلاً: “نحن الإيرانيين نعرف كيف نواجه احتجاجاً كهذا”، وبعد ذلك بدأت حكومة المجرمين القتلة الدكتاتورية الفاشية الطائفية المذهبية والعرقية والحزبية بالعمل، من قناصة، وعناصر المليشيات الإرهابية والأجهزة الأمنية، أطلقوا النار على المتظاهرين والتي التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب العراقي الأبرياء العزّل بين قتيل وجريح ، وحين قام فريق التحقق التابع لمنظمة العفو الدولية، في 31 تشرين الأول بتحديد الموقع الجغرافي وتحليل أدلة في مقاطع فيديو، صورت بالقرب من ساحة التحرير في بغداد، توثّق الوفيات والإصابات بما في ذلك اللحم المتفحم، والجروح التي انبعث منها الدخان، تبين أن أنواع قنابل مسيلة للدّموع التي تخترق جماجم المتظاهرين، بإستخدام قنابل مسيلة للدّموع ،هذا النوع «غير المسبوق» من القنابل التي يبلغ وزنها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تُستخدم بالعادة، وهذه القنابل المصنوعة في إيران وصربيا هي تهدف إلى قتل وليس تفريق المتظاهرين، وتزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي عادةً ما تستخدمها الشرطة في أنحاء العالم ما بين 25 و50 غرام، بينما تلك التي استُخدمت بساحات وشوارع مدن العراق«تزن ما بين 220 إلى 250 غراماً» وتكون قوتها «أكبر بعشر مرات» عندما يتم إطلاقها ،بدورها أكدت منظمة “هيومان رايتس ووتش” استهداف قوات الأمن رؤوس العراقيين مباشرة بقنابل غازية صنعت في إيران ، خلصت أحدث تحقيقات منظمة العفو الدولية إلى أن القنابل المسيلة للدموع والقنابل الدخانية التي استخدمتها قوات الأمن العراقية ضد المحتجين وأظهر التحليل الجديد أنه بالإضافة إلى القنابل الصربية الصنع سلوبودا تساتساك إم 99 التي تم تحديدها سابقاً، فإن جزءاً كبيراً من المقذوفات الفتاكة هو في الواقع قنابل غاز مسيل للدموع إم 651 وقنابل دخان إم 713 صنعتها منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية. وما يعزز هذا الأمر، وعلى الرغم من أن التقرير حاول بشكل واضح إبعاد التهمة عن القيادات العليا، وهذا ما يفسّر بحد ذاته ذلك الإصرارعلى قمع الثورة الشعبية من قبل منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة ونظام ولاية الفقيه الفارسي الحاكم في إيران، وقطع شبكة الإنترنت نهائيا عن جميع مدن العراق، وأوقفت عمل مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر، في محاولة يائسة منها لمنع وصول مقاطع الفيديو والصور التي التقطها المتظاهرون ومصورو الوكالات والمواقع الإخبارية والتي تظهر حجم العنف الدموي السادي والوحشية التي مورست بحق المتظاهرين السلميين، إنها لا تكتفي بذلك حيث أصدرت وزارة الصحة العراقية، مساء 25-10-2019، تعميماً لجميع مستشفيات البلاد بعدم الكشف عن أعداد وأسماء قتلى وجرحى الاحتجاجات التي تشهدها مدن وسط وجنوب البلاد ،ولم يبق لديها سوى أن تدفع بعناصر تابعة لها ليندسوا بين المتظاهرين، لذا نرى كلما تعرضت العملية السياسية المخابراتية إلى هزة عنيفة بفعل الاحتجاجات الجماهيرية يهرع الثعلب الماكر مقتدى الصدر إلى إسعافها وإنقاذها من الانهيار هكذا كان في أنتفاضة شباط 2011 عندما التف على الاحتجاجات وأعطى للعميل المزدوج الطائفي نوري الهالكي مهلة 100 يوم للقيام ب”الإصلاحات”، وبعد ذلك في 2015 نزل إلى صفوف المتظاهرين وبمساعدة دكان زمرة رائد فهمي (شيوعيو بريمر) العميلة الفاسدة، ليقلب كل الشعارات المناهضة لمنظومة 9 نيسان 2003 العميلة وتحويلها إلى مطالب مبتذلة ، واليوم يحاول إعادة الكرة من جديد في إعلان مشاركته باحتجاجات 25 تشرين الأول وغيرها من التحركات التي تهدف بخطف متظاهرين فمن هذا السيناريو يتضح أن هناك قرار بتفريغ الساحات من العناصر القيادية وهذه يتم استخدامها كوسيلة لتقليل زخم تماسك التجمعات وثباتها ومن أجل حرف التظاهرات عن مطالبها الرئيسية الحقيقية بإسقط منظومة 2003 العميلة الفاسدة، فهو في الظاهر مع المتظاهرين، وفي الخفاء سيف خبيث بيد المجرم الإرهابي الإيراني قاسم سليماني، هذه هي سياسة التقية التي يستخدمها الفرس المجوس.
وإذا دققنا النظر في خطورة دكان زمرة (شيوعيو بريمر) العميلة الفاسدة تلك المقابلة التلفزيونية مع العميل رائد فهمي التي انتحلت اسم الحزب الشيوعي العراقي وتصريحاته بإن ” الجمهور الذي نزل للشارع ويقوم بهذه التظاهرات هم من أبناء العشوائيات الذين تهدمت بيوتهم”، وتنسى هذا العميل الساقط بإن التظاهرات التي تشارك بها كل قطاعات الشعب ، بل يطالبون بإسقاط الحكومة والعملية السياسية المخابراتية الفاسدة الفاشلة برمتها؟
وأمّا بيان للمكتبه السياسي في 1-10-2019 و 2-10-2019 ورسالة من لتم (لجنة التنظيم المركزي) 28/9/2019 لا تمت بصلة لموقف الوطني بحجة عدم معرفة الجهة المنظمة لها والذي يطعن بمصداقية الإرادة الشعبية العراقية ولم تتوقف عملية التشكيك بوطنية وقيم الثورة عند هذا الحد، بل سكوتها على قتل المتظاهرين بقنابل غاز مسيل للدموع الفتاكة إم 651 وقنابل دخان إم 713 صنعتها منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية.
بعدما تأكد من إصرار ثورة الشعب لتحقيق أهدافها، إستقالة العميلين رائد فهمي وهيفاء الأمين دكان زمرة (شيوعيو بريمر) العميلة الفاسدة من مجلس النهاب الطائفي والعرقي وهي مناورة رخيصة قذرة مفضوحة مكشوفة حالها حال مناورات العميل المزدوج عادل عبد المهدي وبقية جلاوزته، من وقع عقود التخادم مع الغزاة وغطى على جرائم منظومة 9 نيسان2003 العميلة الفاسدة لمدة 16 عاماً من وقع على دستور كتبه نوح فليدمان الخبير القانوني الصهيوني الأميركي الذي اختاره بريمر في الإشراف على لجنة كتابة الدستور ومن خان ساحة التحرير بعربة “سائرون”… وأعلن يوم 30-9-2019 رفضه المشاركة في إنتفاضة 1-10-2019 بعد ثلاثة أيام على الأنتفاضة الشبابية المشكك بأهدافها ومن ورائها وعلى أيدي هؤلاء الخونة المرتزقة يتحول “شعار وطن حر وشعب سعيد” إلى “وطن محتل وشعب تعيس” ليس في جعبة دكان زمرة حميد مجيد موسى وخليفته رائد فهمي سوى الخزي والعار!! .
العميل المزدوج عادل عبد المهدي (زويه)،هو يهذي خطابه ليلة 3-10-2019 بكل وقاحة وبدون خجل، محاولة الألتفاف على الغضب الشعبي، عملية تسويف، أكملت تفاصيلها المرجعية النجف في خطاب جمعتها، لتلعب دورها ومحاولاتها رمي طوق نجاة للسلطة العمالة والإجرام الفاسدة، كما كان ديدنها منذ بداية الإحتلال لليوم، كآخر ورقة (إسفنجة) لأمتصاص وتمييع مشروعية غضب أبناء الرافدين، وتفتيت انتفاضهم من أجل الانعتاق، من قبضة العملاء واللصوص المذهب، المراجع الدينية والشيعية منها بشكل خاص،لا تقيم لها قائمة، الا في مستنقعات الجهل والخرافات واللطم والفقر والأذلال، حيت يرزح أبناء شعبنا من الجنوب والوسط، في جحيم واقع أفسدته عليهم مراجع ومنظومة 2003 العميلة، لم يذكر التاريخ الوطني العراقي، أن أتخذت موقفاً تضامنياً مع الضحايا، ولا دعمت يوماً حقهم في التعليم، والحصول على فرص للعمل والخدمات الأجتماعية والصحية، بعكسه هي أول المنتفعين من حكومة عصابة المجرمين القتلة الدكتاتورية الفاشية الطائفية المذهبية والعرقية والحزبية الفاسدة والفاشلة، فقط تتقن فنون التخدير وتجهيل الوعي، وإعادة أنتاج التخريف والشعوذة والمكر والخداع ، من موروثات قيم وتقاليد مجتمع العراقي، وإجتثاث عراقتهم العربية الوطنية والإنسانية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب