23 ديسمبر، 2024 10:13 م

من ذي قـــــار بدأ التغيير

من ذي قـــــار بدأ التغيير

إذا سألت عن بدايات التغيير وأصوله, وعن تاريخ التحول من الجهل إلى العلم, فأنك تجده هنا في ذي قار, فبعد تطور حياة الإنسان الأول,  وتكوين المجتمعات البشرية, وجد الإنسان نفسه غير قادرا على التفاهم مع الآخرين, فاهتدى إلى اللغة, فاخترعت الكتابة في ذي قار, لحفظ النتاج الفكري والميراث الثقافي والعلمي, من الاندثار لتتوارثه الأجيال اللاحقة, فقبل 5000 عام تقريبا ابتدع الإنسان الكتابة تقريبا في بلاد الرافدين وفي ذي قار, لتنطلق من هنا معالم التغيير لتشمل كل مفاصل الحياة, فلم يكن التغيير جديدا فنحن أصولة وجذوره.

بعد التغيير الذي أصاب الحكومة الاتحادية, كان لذي قار الأم نصيبا منة؛ فبعد مطالبات ومماطلات وصراعات, تمكن عددا من أعضاء مجلس محافظة ذي قار, من تشكيل ائتلافا جديدا بأسم تحالف مستقبل ذي قار, شمل كلا من؛ كتلة المواطن والأحرار والتحالف المدني الديمقراطي, ساعيا لتشكيل حكومة محلية جديدة, وجادة بأن تنهض بالمحافظة التي ساد عليها الفساد والانفراد السلطوي, ونقص الخدمات بل انعدامها.

استطاع التحالف الجديد من إقناع كتل أخرى, لتنضم تحت رايته, كحزب الفضيلة, المتكون من 4 أعضاء, بعد إن أنضم عضوين اثنين من الدعوة ( جناح العبادي ), فسار التحالف بمشروعه لإنقاذ المحافظة, فبدأوا باستجواب رئيس المجلس, بسبب امتناعه من أدارة الجلسات المختصة بتقديم ورقة استجواب المحافظ, لكنة امتنع من الحضور, ولعدة مرات, وبأسباب واهية, فكانت إدارة الجلسات تدار من قبل أمين شؤون المجلس ( الذي هو عضو عن تجمع الأمل في كتلة المواطن ), فأديرت الجلسات بكل قانونية ومهنية.

تمكنوا من إقالة رئيس مجلس المحافظة, وتوجهوا إلى ملف المحافظ, الذي قدم له ولأكثر من ثلاث مرات ورقة استجواب, لكن الأخير امتنع من الحضور, للإجابة على أسئلة الاستجواب, فأضطر المجلس لإقالته غيابيا.

أبناء ذي قار اليوم يأملون من التحالف الجديد, بعد شجاعته وقيادته الشابة, بأن يبذل قصارى جهده, لتعويض المحافظة, بما فقدته, من خدمات, وانتشار بطالة, وحرمان, مطالبين بتشكيل حكومة, من أبناء المحافظة, منتخبة, ليس كسابقاتها.

وهنا نأمل أن تنجح تجربة التغيير, التي أنتجتها ذي قار, منذ سنوات خلت, ولنثبت للعالم بأن ذي قار هي سيدة التغير, بعدما حصل التغيير, الآن بأيادي أملية شابة هدفها خدمة الوطن والمواطن.