22 ديسمبر، 2024 3:19 م

من ذكريات القبول في كلية الاركان…الرد على اصحاب المحاصصات والنسب المكوناتية والمناطقية!!!

من ذكريات القبول في كلية الاركان…الرد على اصحاب المحاصصات والنسب المكوناتية والمناطقية!!!

اللواء الركن ( م )

بعد تخرجنا من كلية الاركان مباشرة ً من دورة الأركان المشتركة “٥٣” عام ١٩٨٨ ، صدر توجيه من وزير الدفاع المرحوم ف أ ط ركن عدنان خيرالله بتعيين الثلاثة الأوائل مباشرةً في كلية الاركان وعدم ارسالهم للتشكيلات وهم ( نوري غافل الدليمي ، حسين جاسم العوادي ، سعدي عبدالرزاق العاني الذي كان رابعاً وحل محل الثالث المرحوم عم ر عامر الدوري كونه خريج كلية أمن قومي لم يكن مدرساً )، فتمّ تكليفنا بمنصب ( مدرس تصميم ).

عام ١٩٨٩ باشر ضباط الجيش الذين أكملوا كل شروط الترشيح بالتقديم على كلية الأركان دورة ” ٥٥ “، وفي كلية الاركان توجد خُطة واحدة للقبول فقط تأتيها من القيادة العامة عبر سلسلة المراجع ( القيادة ) ، وهذه الخطة تُحدد احتياجات قيادات الاسلحة والصنوف من ضباط الركن ، يعني كم تحتاج القوة الجوية ، البحرية ، الصنف المدرع ، المشاة ، الهندسة ، الصواريخ ، الكيمياوي …… الخ، ولا وجود لأي توجيه آخر عدا ( أنّ الأوائل من كلية القيادة الذين حصلوا على معدل ٨٠٪؜ فما فوق يتم استثنائهم من امتحان القبول لكلية الاركان ).

تمَّ تكليفي بمهمة ( سكرتير لجنة القبول لمرشحي الدورة ٥٥ ) ، تمّ إجراء الامتحان التنافسي بنفس سياقات وشدة امتحانات كلية الاركان وكالعادة ( لايوجد ناجح في كل الدروس إلا نادراً )، يتم تصحيح الدفاتر بكل سّريّة وأمانة ، وبعد انجاز الامتحان يتم فتح الاسماء السرية ويجري وضع الاسماء حسب الدرجات دون النظر إلى أي اعتبار ( الأعلى فالذي يليه لآخر مُشترك )، وبما ان الاعداد كبيرة يجري الاختصار لأغراض المقابلة فمثلاً ( اذا كان عدد المتقدمين من الصنف الكيمياوي ٣٠ واحتياج الصنف ٥ فانه يتم اختيار ٥*٣ = ١٥ الأعلى في الامتحان يدخلون المقابلة يعني ثلاث أضعاف الاحتياج وهكذا )، ووفقاً لهذه المعايير تمّ التعميم على القوات المسلحة باسماء المشمولين بالمقابلة .

لجنة المقابلة مؤلفة من المرحوم عبدالرحمن الدوري ممثلاً من القيادة واللواء الركن احسان محمد رشاد عميد كلية الاركان وطبيب نفسي وطبيب اختصاص وسكرتير اللجنة ( أنا )، ومكان اجتماعها في قاعة جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا ، يدخل الضابط يُقدم نفسه ويتم توجيه الاسئلة له عن ( المناصب ، عدد انواط الشجاعة ، الاصابات ، معلومات عسكرية ( كارتات مُهيئة مُسبقاً يسحب احدها )، معلومات عامة نفس السياق ، لا اسئلة عن دين أو مذهب أو منطقة أو عشيرة، ويقوم كل عضو بوضع درجة للمقابلة ، وأقوم بجمع الدرجات وتقسيمها وأضع معدله للمقابلة ، استمر عمل اللجنة اعتقد ١٠ أيام .

تمّ استخراج المعدلات النهائية ( نتيجة الفحص التحريري + نتيجة المقابلة ) وتمَّ ترتيب الاسماء من الاعلى الى الأدنى وحسب احتياجات القيادات والصنوف ( يعني مثلاً القوة البحرية ١٥ تمّ رفع أعلى ١٥ بغض النظر عن الرتبة أو أي معيار آخر )، وتمّ ارسال النتائج كما هي الى دائرة التدريب ثم رئاسة اركان الجيش ثم الدفاع ثم القيادة العامة ، فرجعت لنا بعد ١٠ أيام مُذيلة من القائد العام للقوات المسلحة بالخط الاحمر ( موافق ) ، وخط آخر احمر طويل عند نهاية القائمة كمؤشر ( هؤلاء فقط ).

هكذا هي سياقات القبول التي اعتدنا عليها ( استلمناها وسلمناها )

قد يسأل احدهم كان أكو قبول خاص ؟
– نعم تمّ قبول عدد من آمري الألوية الذين كانوا برتبة عقيد من الذين استبسلوا في القتال في دورتنا “٥٣ ” واتذكر ولا واحد منهم نجح وتمّ اعادتهم الى وحداتهم دون شارة وشهادة الركن .
– نعم ارسلوا اعتقد ٢ دورة الى كلية القيادة والاركان الاردنية وكانت نتائج بعضهم ليست بالمستوى لذلك قرر المرحوم ف أ ط ر عدنان خيرالله عدم ارسال أي ضابط الى كليات اركان عربية او احنبية إلا من خريجي كلية الاركان العراقية ويخضعون لأمتحان تنافسي لأختيار أفضلهم للإيفاد .

تحياتي
Sent from my iPhoneؤ