لأول مرة في تاريخ كرة القدم العراقية تتزامن إقامة ثلاثة مباريات دولية لأندية عراقية على ملاعبنا وخلال ثلاثة أيام متتالية .
من دواعي السرور والبهجة ان نتابع مباريات الأندية العراقية المتأهلة لتمثيل العراق في البطولات الاسيوية والإقليمية ان تتبارى مع منافسيها على الملاعب العراقية وهذا الامر يستحق ان نقف عنده قليلا , فإن هذا الامر ان دل على شيء فإنما يدل على عودة الكرة العراقية الى بريقها السابق وعادت ملاعبنا تتوهج وتحتضن المباريات المهمة بعد فترة ليست قليلة من الحظر الظالم على الملاعب العراقية في ظل غياب الأسباب الحقيقية التي أدت الى فرض هذا الحيف على ملاعبنا وأنديتنا من ان تلعب على ملاعبها وبين محبيها وجمهورها , وعودة المباريات الى العراق بهذه الصورة يرجع الى التماسك والتعاون بين المؤسسات الرياضية والعمل الجاد وبشكل خاص في وزارة الشباب والرياضة التي عملت منذ سنوات على اظهار الملاعب العراقية بصورة جميلة من خلال الرعاية والاهتمام المستمر بالملاعب والمرافق الخاصة بها , إضافة الى تعاون اتحاد الكرة مع الوزارة وعمله المستمر على رفع الحظر المفروض على الملاعب ونجاحه في هذ الملف بصورة كبيرة جدا وهذا لم ولن يتحقق من دون الدعم الحكومي والإعلامي الرياضي أيضا والذي له دور كبير في هذا الجانب .
اليوم بعد ان عادت ملاعبنا الى هذا المستوى علينا ان نكون على مستوى عالي من المسؤولية فالأنظار تتجه الى الملاعب العراقية بعيدا عن نتائج هذه المباريات وأسماء الأندية المتبارية , وعليه يجب ان تكون أيضا الجماهير الكروية العراقية على قدر عالي وتقدم نموذجا من الجمهور المنضبط وهذا ليس بالأمر الصعب فالجمهور الرياضي يجب ان يتحلى بالثقافة الرياضية الجميلة التي نراها في الكثير من الملاعب العالمية خاصة وان البطولات المقامة حاليا هي بطولات معتبرة ولا بد من الجمهور الكروي ان يتوحد ويدعم ويشجع بكل ود وحب جميع انديتنا المشاركة في هذه البطولات بعيدا عن التسميات كون هذه الأندية تمثل العراق بكافة اطيافه , وعند العراق يجب ان يقف الجميع دون استثناء … والختام سلام .