23 ديسمبر، 2024 4:22 ص

من دفع فالح الفياض للانشقاق عن الجعفري ..!!

من دفع فالح الفياض للانشقاق عن الجعفري ..!!

لم يتبق لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي اي خطوات اخرى ، او حتى جديدة ، فالرجل كشف اوراقه كلها طيلة سنوات حكمه العجاف والتي تكللت بالفشل ..!!
فقد نجح في تعيين اقاربه بمواقع المسؤولية واوصل العشرات من الفاسدين الى الاماكن الحساسة ، وكان وبلا مجامله احد الداعمين لتفشي الامية والجهل حيث دفع باتجاه تجهيل العقل وتسطيحه ، محاولا اظهار نفسه وكانه “مختار العصر” تاره او الزعيم المنتظر تارة اخرى ..؟!!
ولانه فشل بادارة الدولة وحدثت كارثة سقوط المحافظات واهدرت ثروات البلد ، وعاش العراق بعزلة عربية واقليمة ، فقد فقد المالكي كل الزخم الشعبي تقريبا ، حيث تنظر الجماهير اليوم الى العبادي وكانه “جيفارا ” العراق او المنقذ للمآزق الذي عاشته البلاد بعد عام 2014 ..!!
ولان المالكي ناور وخدع الالاف طيلة سنوات حكمه التي كانت كارثية بمعى الكلمة ، الا انه ما يزال يصير على ان يكون رقما انتخابيا صعبا ، فتارة يشكل جبهة نيابية تحت مسمى الاصلاح واخرى يسعى الى عرقلة اداء الحكومة التي يقودها ابو يسر ..!!
ولان كل اوراقه اصبحت مكشوفه فقد لجأ الى ستراتيجة تدمير المنافسين او خصومه ، وعلى غرار ما فعله عام 2010 بالقائمة العراقية لاياد علاوي حيث نجح بشطرها وتمزيقها الى العراقية البيضاء وغيرها .. عادو المالكي لممارسة هوايته مجددا ولكنه هذه المرة يركز على منافسيه او من ساهم بالاطاحة به ..!!
يناور المالكي اليوم بطرح ورقة ترشيح فالح الفياض الى رئاسة الحكومة المقبلة ، او طرح عادل عبد المهدي ، او حتى خلف عبد الصمد .. وطبعا لكل مرشح خصائص يعرف ابو اسراء جيدا ما هي ..!!
طرح المالكي مرارا وتكرارا موضوع ترشيح الفياض ، ولكنه جوبه بالرفض من عدد من قيادات الدعوة، من الذين يدركون بان العبادي نجح بكل المقاييس ، ويحظى اليوم بقبول شعبي واسع ، كما ان ابو يسر ” يتحرك ويسير وفقا لخطوات ثابتة وناجعة جعلت منه قائدا شبيها لـ(جيفارا) ,,
نجاح العبادي وتفوقه على الصعيد الامني والسياسي يجابه بغيرة “طويرجاوية” نابعة من حقد على النجاح ، لذا فان منافسه المالكي يتحرك لضرب خصومه بطريقة غير اخلاقية ولا تحمل اي شهامة ولا حتى انسانية ..
ولان الفياض طموح جدا رغم قلة مؤهلاته ، فقد اقنعه البعض من المقربين بان الحجي ابو اسراء سيدعمه للترشيح في الحكومة المقبلة شرط ان يكون بعيدا عن الجعفري ، فما كان من الفياض الا ان يبادر الى تاسيس حركة سياسية بعيدا عن تيار الاصلاح الذي اسسه برفقة الجعفري واوصله الى مستشارية الامن الوطني ..!!
وكتحصيل حاصل فان المالكي نجح بضرب الجعفري في الصميم ، ولكنه ما يزال يتربص بالعبادي الذي يعتبر اليوم الرجل الاقوى والاقرب للشعب من قيادات حزب الدعوة .