21 ديسمبر، 2024 1:54 م

من دخل مداخل السوء أتهم ” حامد المالكي نموذجا

من دخل مداخل السوء أتهم ” حامد المالكي نموذجا

واحدة من أهم إنتكاسات العراق تكمن في عدم وجود نخبة قادرة على قول كلمة الحق بوجه سلطان جائر على مر العصور , يفترض أن يكون للنخبة الدور الجوهري في معالجة كل القضايا التي تحاك على الشعب , لكن هذه النخبة تحولت الى أداة بيد السلطة وتحولت الى بنادق تحمي ممارسات السلطان عن طريق مايسمى بالأدب تارة وعن طريق تولي المسؤوليات والمهام المباشرة تارة أخرى كماحصل وشاهدنا كيف ارتدت النخبة ثياب البعث وهللوا وطبلوا وعاثوا فسادا وهم يرتدون البزة البعثية

لم يبقَ من الطبقة النخبوية الاما ندر خارج إطاعة السلطان ولهم منا كل التقدير والإحترام أمثال كنعان مكية الذي هزت كتبه عرش صدام حين كان في أوج عظمته , أما البقية فمن المعيب عليهم أن يتبجحوا بثقافتهم ومنتجهم مهما كان ومهما حصل على جوائز فكله يعتبر عبارة عن هواء في شبك لأنه غير منتج ولم تكن له بوادر تغييرية يفترض أن تنعكس إيجابيا على الشعب

على النخبوي مسؤولية عظيمة تختلف عن مسؤولية السياسي وطبقات المجتمع الأخرى بسبب دوره المتصدي والرافض للظلم والإستبداد الذي يلحق بالشعب فعادة مايكون الشعب في غفلة من أمره ولايعلم حجم المؤامرات التي تحاك ضده وهنا تبدأ مرحلة النخبة في التوجيه و الإرشاد والتوعية وبيان والأمر والعمل على الحيلولة دون الوقوع في المنزلقات التي يرسمها السلطان للشعب

نحن كعراقيين نفقتد الى هذا النوع وأصبحنا لانملك الا مجموعة من المبررين الذين لاهم لهم سوى تبرير الاخطاء وتعليق الفشل وإيجاد الشماعات الواهية من أجل أن يتخلصوا من مسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم

حامد المالكي أحد هؤلاء لم نر منه اي دور ناقد ولم يكن له اي دور في مقارعة الظلم ورأيناه يدخل الى حضرة وسيادة ودولة الرئيس المالكي ويخرج علينا لايملك شيئا سوى التبرير والبراءة كما تبرأ الكثير من صدام وهم كانوا من اقرب المقربين له

لم يجبر حامد على الذهاب الى المالكي بل ذهب بإرادته وكان عليه ان لايحضر لوكان متحمسا على العراق , كان بإمكانه أن لايستجب للدعوة حتى يتمكن من إرسال رسالة مفادها إن المالكي في واد والشعب في واد آخر

سؤالنا كعراقيين هو من يدافع عنا ؟ من يقف الى جانبنا ؟ الكل تبحث عن مصالحها الشخصية وشعبنا يدفع الفاتورة بمزيد من الدماء التي تزهق يوميا
علينا كشعب ان لانغفر لأي شخص ساهم في نصرة ظالم وكان عونا له وكل مانسمعه من مبررات فهي غير كافية ولايمكن أن تساعد صاحبها على طي صفحته المؤيدة للحكام الظالمين .
[email protected]