20 ديسمبر، 2024 7:31 ص

يبدو أن البعض تستهويه الكتابة عن شخصيات يعرفها القاصي والداني، بموضوعيتها وصدقيتها في كلامها ووعودها التي يعطيها للأخرين ومدى إلتزامه بوعوده ومواثيقه. قبل إنتخابات مجالس المحافظات وبعدها كثر الحديث عن إتفاقات بين دولة القانون وإئتلاف المواطن؛ في المرة الأولى عندما بدأت المفاوضات بين الإئتلافين أصر الإخوة في دولة القانون على نسب لم تكن تتفق وما يملكه إئتلاف المواطن من شعبية؛ إتفق بعدها الطرفان على أن يكون هناك ميثاق شرف يبتعد فيها الطرفان عن الهجوم على الطرف الأخر إعلاميا؛ وهو ما إلتزم به إئتلاف المواطن، بينما لم يلتزم به دولة القانون والمحسوبين عليه ” من أمثال سيد أحمد العباسي” فشنوا هجوما على إئتلاف المواطن بشخص رئيسهم السيد عمار الحكيم، بعدها توقفت الحملة الإعلامية عندما إنبرى من يدافع عن عمار الحكيم وإئتلافه، الأمر الذي أعطى صورة أكبر من واضحة للآخرين عن مدى مقبولية هذا الإئتلاف لدى الجماهير، فسكت الصدى ولم نعد نسمع لهم أي صوت، وبعد إنتهاء العرس الإنتخابي ظهر جليا للعيان مدى صعود تيار شهيد المحراب ” حصوله لوحده على 60 مقعد” بعد أن كانت حصته في إنتخابات 2009 (53) مقعد مع وجود منظمة بدر ضمن كتلة المواطن، في الوقت الذي حصل فيه دولة القانون على 96 مقعد وهو الكتلة التي تظم تحت جناحيها ” ستة كتل لها حضور في الشارع!”، بالإضافة الى عشرات من الكتل الصغيرة” بعد أن حصل في إنتخابات عام 2009 على 126 مقعد. بحساب الربح والخسارة من ربح ومن خسر!!
يتكلم السيد العباسي عن الطمع والغدر والسرقة ” وهو كلام جميل لو كان فعلا يقصده ويعرف لمن يوجهه” لكن من طمع بمن ومن غدر الأخر ومن يحاول سرقة جهد الآخرين؟ أليس محاولة أن يضخم الآخرون من ثقلهم بالشارع على حساب الشركاء هو طمع وسرقة؛ ثم تعالوا لنعمل جردة لمحاولات الغدر ونقض الوعود لدى الإخوة في دولة القانون، بداية من تشكيل الحكومة الحالية وإتفاقاتها مع حكومة الإقليم ونقضها لتلك الوعود الى إتفاق السيد المالكي مع عمار الحكيم الأخير ونقضه بعد أن حاول أن يستميل كتلة متحدون في مجلس محافظة بغداد الجديد ورفضهم لعرضه لمعرفتهم بعدم مصداقية كلامه. ويتكلم ” السيد العباسي” عن ميثاق الشرف! فهل ميثاق الشرف ملزم لطرف دون الأخر أم للطرفين أو الأطراف التي أعطت هذا الميثاق. وعمار الحكيم أبن المرجعية تربى في أحضانها وتعلم منها كيف يحافظ على الكلمة التي يعطيها للآخرين حتى مع عدم صدقية الآخرين وغدرهم، وعدم كشفه عن المستور للمحافظة على ماء وجه المقابل، وكان الأفضل قبل أن تسأل وتضع إفتراضات أن تبحث عن الحقيقة بنفسك لتكتشف كم كنت واهم في حكمك، وأن من تصفهم بأنهم يمثلون أكبر شريحة من المجتمع أين هي؟ فبعد أن جند لها كافة إمكانات الدولة، والوعود والوعيد كانت النتيجة خسارة دولة القانون أكثر من 47% من المقاعد التي حصل عليها في الإنتخابات السابقة، ولا أدري إذا كنت تعلم بإنسحاب أعضاء فائزين من دولة القانون وإنضمامهم لكتل أخرى ثبت بالدليل القاطع أنهم يبحثون عن مشروع وطني يخدم الوطن والمواطن، وليس من يحاول أن يبني قصر في الهواء، ويستعذب جراحات الناس.
أما محاولة إستشهادك بآيات من كتاب الله العزيز، وأحاديث نبوية شريفة، فكلها تصف حال دولة القانون بعدم الوفاء فمثلكم أيها ” السيد العباسي” كمثل الذي ” ضربني وبكى، وسبقني واشتكى”. وأخيرا أقول لك فعلا ” جنت على نفسها براقش” .

أحدث المقالات

أحدث المقالات