من حلم إلى حلمي
لا تنتهي القصيدة
وهذا المساء يتبعني
عند كل أغنية
والليل رهن حزني
من يحرس بعدكَ المعنى ؟
ولغتي فيكَ خلوة
ويدي أسيرة
***
لك أن تعبر
أسمائنا كما التتار
ورتل ما شئت
من أساطيرك القديمة
نحن نحفظ موتنا
ونحفظ ظل الغد
حين تنكسر المرايا
بالأمس ولا ننسى
وصية البحر للغزاة
فقل وصيتك
ولتكن الأخيرة
***
لنا أيام لا تشبهنا
ولا تشبه مرور الشتاء
فوق قرانا البعيدة
ولا الأرض
بعد نضج السنابل تشبهنا،
لا أريد أن أصرخ
كي لا أوقظ الصحراء فينا
فقد تعب الحب من جفاف
القلب ومضى كقمر شارد
وقت الظهيرة
***
أنا تعبي،
قبيلة تبحث
عن الصلح مع نفسها
في أنين النايات
ولا تطل من خيمتها
لئلا يفتضح سر الجسد،
لكنها تمارس عاداتها
كما شاء لها النسيان،
وتعرف أن فضة
القمر في البئر
ليست صورتها
ولا الحداد يغادرنا حين
تقص أمسنا ضفيرة