20 ديسمبر، 2024 1:17 م

من حزب البعث إلى حزب الدعوة و العراق من سيء إلى أسوء‎

من حزب البعث إلى حزب الدعوة و العراق من سيء إلى أسوء‎

خمسة و ثلاثون عاماً  و العراقيون يعيشون أصعب فترة مرت عليهم فمن الحرب الإيرانية المريرة إلى الحرب الأمريكية الشرسة ومن فقر و عوز إلى اشد منها ضراوة و قساوة ومن جهل و ظلام إلى إبادة جماعية للكفاءات العلمية حتى تجرع بسببها الشعب العراقي مرارة كأس الظلم و الاضطهاد وما إن بدأت نهاية البعث تلوح في الأفق و تنذر بسقوط رأس النظام البائد حتى استبشر العراقيون خيراً بزوال هذا الطاغوت المشئوم من تأريخ العراق و دخوله بعهد جديد علَّقوا عليه جل طموحاتهم و آمالهم بحياة كريمة وغدٍ مشرق بسبب انجرارهم خلف الشعارات الرنانة و البراقة التي أطلقتها الأحزاب ذات النزعة الإسلامية و التي تبين فيما بعد عدائها الشديد للإسلام الحنيف و محاولاتهم المستمرة بطمس هويته الأصيلة فلهذا جعلوا من الإسلام الصهيوني الغطاء الشرعي الذي يمارسون تحت ظله جرائمهم الدموية و سرقاتهم الكبيرة التي فاقت كل التوقعات وهذا ما امتاز به حزب الدعوة النازي الذي امسك بدفة إدارة الأمور بمختلف مفاصلها وكأن العراق التركة التي استورثها من حزب البعث حتى أنجب هذا الرحم الفاسد القيادات السياسية التي تتلذذ بقتل الأرواح و إزهاق الأنفس و انتهاك الأعراض و هدم للمقدسات و إباحة البلاد لمليشياتها المجرمة فضلاً عن سرقاتهم لميزانيات العراق ولعل من أبرزهم طائفية و غطرسة المجرم نوري المالكي صاحب السجل الإجرامي و التأريخ  الأسود لما عُرِفَ عنه من جرائم لا إنسانية طالت الكثير من أبناء العراقيين السنة أو الشيعة و خاصة المعارضين لسياسته القمعية و دكتاتوريته الوحشية في وسط و غرب و شمال البلاد فضلاً عن هدر المليارات من الدولارات على أهوائه و غرائزه و نزواته الفاسدة و حاشيته المجرمة و كذلك سجونه السرية التي باتت المأوى لآلاف العراقيين وهم يئنون من وطأة و قساوة وسائل التعذيب الجسدي و اللا أخلاقي الحديثة وما رافقها من تعتيم لمصير الكثير منهم هذا في الشأن العراقي ، أما في الشأن الخارجي فالمالكي المتهم الأول و المباشر في تفجير السفارة العراقية بلبنان عام 1981 و قتل العراقية بلقيس الراوي زوجة الشاعر السوري نزار قباني و الذي رفعت فيما بعد عائلتها دعوى قضائية عام 2014 ضد المالكي شخصياً بعد حصولها على معلومات سرية تثبت تورط المالكي بمقتل بلقيس وهذا ما كشف عنه العميد وليد الراوي مدير مكتب وزير الدفاع العراقي قبل عام 2003 قائلاً : (( حقيقة المعلومات كانت تشير له دور الرئيسي في القيادة و التخطيط و التأمين و التنسيق مع قيادة أمل و تأمين المتفجرات و تهيئة الانتحاري و الاستطلاع و المعلومات كانت تشير إلى أنه مسؤول الخلية العسكرية في حزب الدعوة )) فهذه ابرز الجرائم والانتهاكات اللا إسلامية لحزب الدعوة و أمينه العام النكرة المجرم المالكي وما خفي كان أعظم ومن الجدير بالذكر أنَّ المرجع الصرخي الحسني قد كشف تلك الجرائم الوحشية و سياسة القمعية خلال محاضرته القيمة و المرقمة (24) في 10/5/2014 قائلاً : (( كما أن السمكة تعيش في الماء” مثل هذا النكرة لا يعيش إلا في المفاسد , لا يعيش إلا في السرقات , لا يعيش الا في الأزمات , فيبسط انه قد مسك بكل خيوط اللعبة !! حتى كان ثمن القضاء علينا وإنهاء هذه القضية وهذا الصوت ” صوت الأخلاق صوت المضحين صوت العراقيين من الاصلاء الشجعان ” يمحى هذا الصوت , ويبقى الفساد , ما هو الثمن ان يبقى الثالثة !! تبا لك … وسحقا لك , لا تبقى أيها المجرم الخائن أيها الذليل … هذا هو الثمن )) .
https://www.youtube.com/watch?v=5OJdJBrY_bs&feature=youtu.be

أحدث المقالات

أحدث المقالات