23 ديسمبر، 2024 8:11 ص

من حرب يزيد مروراً بعطش الحسين إلى دولة آل البيت !!!

من حرب يزيد مروراً بعطش الحسين إلى دولة آل البيت !!!

مَن منّا نحن العراقيين لا يعترفُ بجريمة يزيد !!! … ومن منا لا يبكي دما وهو يتذكر ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يُمنع الماء … ومن قبلها يُمنع قولةَ الحق وإعلان دولة العدالة والمساواة … ومن منا نحن العراقيين لا يتعطر بسيرة أهل البيت ( الحقة وليست المُدلسة ) … ويتندر بمآثرهم ومواقفهم التي علّمت الإنسانية معاني الإخلاص وروح الزهد والتسامح .

مقدمة لا بد منها … وقد أعلن المالكي عن حقيقة حملته الإنتخابية ( وكان قد بدأها من أول إستلامه للسلطة ! ) … ليس ببث روح المحبة والتعايش والعدالة والمساواة بين العراقيين ( وهو يدعي كذبا أنهم كلهم أبناءه وهو يعاملهم كأسنان المشط الواحد ! ) … وإنما ببث روح الفرقة والفتنة والبغضاء بينهم … ليواري سوءته … ويختبئ من جرائم القتل والتهجير والإعتقال … ويهرب من ملفات الفساد وسرقة الثروات .

لقد خرج المالكي على أبناء العراق تارة ليشق صفهم وهو يقسمهم إلى معسكرين متناحرين ( رغم أنوفهم ) معسكر الحسين ( وهم من يرتجي منهم إنتخابه ! ) ومعسكر يزيد ويقصد بهم أهل السنة !!! … ثم لتحرك الأيادي الخفية ( التي لم يعد يخفى على العراقيين من يُحركها ) عصابات داعش المجرمة الرعناء لتقطع من الفلوجة مجرى نهر الفرات … ليخرج المالكي من جديد ويحاول أن يضع أهالي الوسط والجنوب في وضع التهديد والإستهداف … وليناديهم : أن عطش الحسين قادم اليكم لا محالة !!! … والتاريخ سيُعيد نفسه !!! … ومثلما نادى بالأمس القريب زورا وبهتانا : أن الدم بالدم ! … راح اليوم ينادي اأن الماء بالدماء !!! … ويهدد متوعدا باقتحام دام لمدينة الفلوجة ! … ثم بعد هذا وذاك … يخرج علينا اليوم ذات المالكي بدعوة لإقامة دولة آل البيت !!! … في آخر أوراق المالكي الإنتخابية لإثارة عاطفة المساكين الذين أدعو الله أن يكشف عنهم غشاوة الطائفية العمياء التي يحاول المالكي أن يغشي بها أبصارهم … وبصائرهم ! .

ما أقبح تلك الإنتخابات التي إشرأبت لها أعناق المرشحين نحو كرسي السلطة الزائلة … حيث تحقيق المشاريع النفعية المريضة … ولو كان ذلك على حساب دماء المساكين من الناخبين … وهتك حرمة نسيجهم الإجتماعي الذي لا يملكون غيره ضامنا ( بعد الله ) لحياة آمنة حرة كريمة … وهنا أنا لا أدعو بهذا الخطاب ( لا سمح الله ) لمقاطعة الإنتخابات … أبدا … بل ما زلت أراها السبيل الأمثل للتغيير والإصلاح … خاصة إذا ما رافقها وعي جماهيري قادر على إحباط مخططات ومشاريع المتآمرين على وحدة العراق وسلامة أهله والحفاظ على ثرواته .

لقد أعلن المالكي اليوم من خلال سلوكه ونواياه … أنه لا ولم ولن يكون رئيسا لكل العراقيين !!! … ليس من باب ظلمه وإقصائه وإستئصاله للسنّة العرب فحسب … ولا من باب عداوته وبغضه الخفيين للكرد وإنتظاره الفرصة المناسبة للفتك بهم … بل من خلال عدم قدرته على التعايش مع أحد … وإن كان هذا الأحد من داخل مكونه وإئتلافه … وهذا ما شهد به شركاؤه قبل مشاكسيه .

وأخيرا لا يسعنا إلا أن نقول : إنتبهوا أيها العراقيون … ولا يغرنكم مهادنة المالكي لبعضكم اليوم … وتأخير أولوية إستهدافه وإقصائه وإستئصاله لكم … فان كانت أولويته اليوم باستهداف دماء أهالي ديالى وحزام بغداد ومدن الفلوجة والرمادي والخالدية … فقد توعد ( غير بعيد ) بمقولته المشهورة : الدم بالدم … كل أهالي كردستان … وحولهم بين ليلة وضحاها من حلفاء إستراتيجيين إلى أعداء مجرمين !!! … ولن

يكون شركاؤه اليوم بمنئى عن التهميش والإستئصال إذا ما حان موعد قطافهم في مسيرة مصالحه ومشروعه الفردي المتسلط … انتبهوا … ولا تُستغفلوا … فتقولوا بعد حين : يا ويلنا أكلنا يوم أُكل الثور الأبيض !!! … ولات حين مناص !!! .