22 نوفمبر، 2024 10:34 م
Search
Close this search box.

من حرب يزيد مروراً بعطش الحسين إلى دولة آل البيت !!!

من حرب يزيد مروراً بعطش الحسين إلى دولة آل البيت !!!

مَن منّا نحن العراقيين لا يعترفُ بجريمة يزيد !!! … ومن منا لا يبكي دما وهو يتذكر ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يُمنع الماء … ومن قبلها يُمنع قولةَ الحق وإعلان دولة العدالة والمساواة … ومن منا نحن العراقيين لا يتعطر بسيرة أهل البيت ( الحقة وليست المُدلسة ) … ويتندر بمآثرهم ومواقفهم التي علّمت الإنسانية معاني الإخلاص وروح الزهد والتسامح .

مقدمة لا بد منها … وقد أعلن المالكي عن حقيقة حملته الإنتخابية ( وكان قد بدأها من أول إستلامه للسلطة ! ) … ليس ببث روح المحبة والتعايش والعدالة والمساواة بين العراقيين ( وهو يدعي كذبا أنهم كلهم أبناءه وهو يعاملهم كأسنان المشط الواحد ! ) … وإنما ببث روح الفرقة والفتنة والبغضاء بينهم … ليواري سوءته … ويختبئ من جرائم القتل والتهجير والإعتقال … ويهرب من ملفات الفساد وسرقة الثروات .

لقد خرج المالكي على أبناء العراق تارة ليشق صفهم وهو يقسمهم إلى معسكرين متناحرين ( رغم أنوفهم ) معسكر الحسين ( وهم من يرتجي منهم إنتخابه ! ) ومعسكر يزيد ويقصد بهم أهل السنة !!! … ثم لتحرك الأيادي الخفية ( التي لم يعد يخفى على العراقيين من يُحركها ) عصابات داعش المجرمة الرعناء لتقطع من الفلوجة مجرى نهر الفرات … ليخرج المالكي من جديد ويحاول أن يضع أهالي الوسط والجنوب في وضع التهديد والإستهداف … وليناديهم : أن عطش الحسين قادم اليكم لا محالة !!! … والتاريخ سيُعيد نفسه !!! … ومثلما نادى بالأمس القريب زورا وبهتانا : أن الدم بالدم ! … راح اليوم ينادي اأن الماء بالدماء !!! … ويهدد متوعدا باقتحام دام لمدينة الفلوجة ! … ثم بعد هذا وذاك … يخرج علينا اليوم ذات المالكي بدعوة لإقامة دولة آل البيت !!! … في آخر أوراق المالكي الإنتخابية لإثارة عاطفة المساكين الذين أدعو الله أن يكشف عنهم غشاوة الطائفية العمياء التي يحاول المالكي أن يغشي بها أبصارهم … وبصائرهم ! .

ما أقبح تلك الإنتخابات التي إشرأبت لها أعناق المرشحين نحو كرسي السلطة الزائلة … حيث تحقيق المشاريع النفعية المريضة … ولو كان ذلك على حساب دماء المساكين من الناخبين … وهتك حرمة نسيجهم الإجتماعي الذي لا يملكون غيره ضامنا ( بعد الله ) لحياة آمنة حرة كريمة … وهنا أنا لا أدعو بهذا الخطاب ( لا سمح الله ) لمقاطعة الإنتخابات … أبدا … بل ما زلت أراها السبيل الأمثل للتغيير والإصلاح … خاصة إذا ما رافقها وعي جماهيري قادر على إحباط مخططات ومشاريع المتآمرين على وحدة العراق وسلامة أهله والحفاظ على ثرواته .

لقد أعلن المالكي اليوم من خلال سلوكه ونواياه … أنه لا ولم ولن يكون رئيسا لكل العراقيين !!! … ليس من باب ظلمه وإقصائه وإستئصاله للسنّة العرب فحسب … ولا من باب عداوته وبغضه الخفيين للكرد وإنتظاره الفرصة المناسبة للفتك بهم … بل من خلال عدم قدرته على التعايش مع أحد … وإن كان هذا الأحد من داخل مكونه وإئتلافه … وهذا ما شهد به شركاؤه قبل مشاكسيه .

وأخيرا لا يسعنا إلا أن نقول : إنتبهوا أيها العراقيون … ولا يغرنكم مهادنة المالكي لبعضكم اليوم … وتأخير أولوية إستهدافه وإقصائه وإستئصاله لكم … فان كانت أولويته اليوم باستهداف دماء أهالي ديالى وحزام بغداد ومدن الفلوجة والرمادي والخالدية … فقد توعد ( غير بعيد ) بمقولته المشهورة : الدم بالدم … كل أهالي كردستان … وحولهم بين ليلة وضحاها من حلفاء إستراتيجيين إلى أعداء مجرمين !!! … ولن

يكون شركاؤه اليوم بمنئى عن التهميش والإستئصال إذا ما حان موعد قطافهم في مسيرة مصالحه ومشروعه الفردي المتسلط … انتبهوا … ولا تُستغفلوا … فتقولوا بعد حين : يا ويلنا أكلنا يوم أُكل الثور الأبيض !!! … ولات حين مناص !!! .

أحدث المقالات