17 نوفمبر، 2024 5:41 م
Search
Close this search box.

من حاربنا .. حار بنا .. فرقة العباس ع القتالية إنموذجآ‎

من حاربنا .. حار بنا .. فرقة العباس ع القتالية إنموذجآ‎

على مدى الأعوام السابقة بعد 2003 وحصول التغيير في المنظومة السياسية وتوابعها في إدارة الدولة العراقية ومارافقها من إرهاصات وعقبات ومشاكل داخلية وتحديات وتدخلات ومؤامرات خارجية ولعدم وجود الرؤية الواضحة عند كافة المتصدين للمشهد السياسي وعدم اعتمادهم على التخطيط السليم والانسجام في ادارة البلد تسبب هذا في ضعف الاسس التي ترتكز عليها الدولة في حاضرها وتأخذ مسارها المستقبلي الصحيح في البناء والإعمار وتحقيق الخدمات لرفاهية الشعب وإستقرار البلد وتقدمه وإزدهاره من ناحية ، ومن ناحية أخرى أعطى هذا الضعف مسوغآ للدول الإقليمية والغربية ان تبحث عن منافذ لرعاية مصالحها في العراق من خلال ضغوط معينة وإيجاد أجندات داخلية تعمل بمعيتها وتسهل لها التدخل في شؤون البلد ، وكذلك وضوح هذا الضعف والهوان والتلكأ والضعة مهدت لأيتام النظام البعثي المقيت ومن تضرر معهم نتيجة تغيير الحكم بالحيلولة دون إستقرار البلد والعمل على زعزعة الاوضاع الامنية في معظم المحافظات التي تستطيع التاثير فيها ، وبإستغلالها للصبغة الطائفية وبتعاون دول إقليمية معروفة سهلت دخول العناصر الإرهابية والتنظيمات التكفيرية للقاعدة لتربك الوضع السياسي وتعمل جاهدة على إسقاط العملية السياسية . تعدد المكونات وكثرة الأحزاب وإنتشار الفساد وعدم إستحكام القوانين والمحاصصة في إدارة الدولة إعتمادآ على الولاءات وليس الكفاءات والمؤهلات جعلت البلد يتأرجح ويتذبذب ويتراجع سنة بعد أخرى ونتيجة لتأزم المنطقة الجغرافية المحيطة بالعراق وصل الحال به الى أن تحتل تنظيمات داعش الإرهابية  40% من أراضية في ومضة من الزمن . ومعروف هذا التنظيم الإرهابي بعدوانيتة لكل من يخالفة الرأي ومعاداته للإنسانية وأساليبه القذرة في تدمير البلاد وقتل العباد وإنتهاك المحرمات والإعتداء على المقدسات ، ولضعف الطبقة السياسية وفشلها في تحمل المسؤولية وإنشغالها بمصالحها الشخصية والفئوية والحزبية وتهاونها في التصدي لخطر داعش المحدق بالعراق وشعبه ومقدساته وثرواته ، ولأجل إنقاذ البلد أصدرت المرجعية الدينية فتواها التأريخية الى أبناء الوطن بالجهاد الكفائي فهبت جموع الشعب من كل حدب وصوب ملبية هذا النداء للتصدي ومحاربة ودحر هذا العدوان الغاشم وتشكلت على إثرها فصائل الحشد الشعبي  وكان في مقدمة الركب    ( فرقة العباس ع القتالية ) .
جميع الفصائل المشكلة تحمل عناوين وربما أغلبها شكلت وفق تنظيرات ورؤى رموز وقيادات سياسية ولأهداف ميدانية آنية ومستقبلية ، إلا أن هذه الفرقة شكلت وفق توجيهات العتبات المقدسة التي تتنفس تطلعات المرجعية الرشيدة ورؤية صاحب العتبة ( أبا الفضل العباس ع ) ومبادئه الخالدة في محاربة الباطل والدفاع والتضحية في سبيل نصرة الحق ، وهذا ما جعل المنضوين تحت راية الفرقة لديهم من القوة والبسالة والشجاعة والتضحية والفداء ما يخافه العدو ويهابه وترتعد أوصاله عند سماعه بأسم هذه الفرقة في كل منازلة لما لمسه من عزيمتهم التي لا تقهر وصولاتهم ضد هذا التنظيم ودحره وتكبيده خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات ومتابعة أذنابه أين ماتمترسوا والقضاء عليهم وإلحاق الهزيمة المخزية بهم في قواطع العمليات منذ البداية في جرف النصر (جرف الصخر) وبلد وسيد غريب وآمرلي والفاضلية وسامراء والإسحاقي وبيجي وتكريت والعديد من المناطق والقرى والقصبات في حدود ديالى وصلاح الدين ، ولا زالت المنازلة مستمرة ضد داعش الآن على مشارف ناحية البشير وكما قال أحد الأبطال ( داعش حاربنا وحار بنا ) فلن تهدأ السواعد إلا بعد تحرير كامل الأرض العراقية وتطهيرها دنس هؤلاء الأوغاد .

أحدث المقالات