8 أبريل، 2024 1:20 ص
Search
Close this search box.

من حاربنا, حارَ بنا ..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما نتحدث عن حب العراق, والإخلاص لتراب الوطن, والإيثار, فأننا نتحدث عن شباب طلقوا الدنيا وما فيها, وجادوا بأرواحهم فداء للوطن والمقدسات و”الجود بالنفس أسمى غاية الجودِ”

بعض المدن العراقية, قبل أيام خلت, كانت تحت سيطرة الإرهاب الداعشي, الذي كان مخططه الدخول الى العاصمة بغداد ـ قادمون يا بغداد ـ والى كربلاء والنجف, وباقي المحافظات الجنوبية, ولن يهدءوا حتى يسقط الوطن بالكامل, لإنشاء دولة الخلافة اللا إسلامية, كل هذه المخططات بدأت تتلاشى بجهود أبناء الحشد الشعبي الذي أتوا من جميع محافظات الجنوب ليدافعوا عن ذويهم في مدن العراق الأخرى.

صور الكاميرات, ومقاطع الفيديو التي نشاهدها بمختلف الوسائل, وحتى تلك السطور, والمقالات, لا تنقل إلا الجزء اليسير من بطولات هؤلاء الشباب, الذين يرابطون على السواتر, لا يفصلهم عن داعش إلا بعض الأمتار, إذ إنهم يواجهون بكل بسالة وشجاعة عصابات الشر الإرهابية, ليزفوا بشائر النصر الى الأهالي, ويؤكدوا أحقيتهم بالوطن, لأنهم باختصار رجال الحق الصادق.

“من حاربنا, حارَ بنا” شعار رفعه أبناء المقاومة الإسلامية, في ساحات القتال, والقصد على ما يبدو (حار بهم) لأنهم أشاوس, (حار بهم) لأنهم شجعان, (حار بهم) لأنهم متمسكون بفتوى المرجعية, (حار بهم) لأنهم كرارون وليسوا فرارون..! (حار بهم) لأنهم لبسوا القلوب على الدروع, (حار بهم) لأنهم العراق بعينه.

الانتصارات المتكررة التي تسطر على أرض الواقع, وخسائر داعش في تلك الأراضي, تشير بأغلبية رجال القوات الأمنية والحشد الشعبي, والمعطيات تبين إن المرحلة المقبلة ستشهد تطهير كامل للأراضي بجهود سواعد الأبطال وأزيز رصاصهم الذي صب على رؤوس الدواعش.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب