18 أبريل، 2024 9:52 م
Search
Close this search box.

من جهاز الـ مدينة ال 44 حرامي

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحمد لله الذي حبانا  بميزة الصبر فهو كما يقال  مفتاح الفرج ٠٠ والحمد لله الذي جعل فينا نعمة  التدبير والتقتير  في مفردات حياتنا المعيشية فلولا هذا التدبير لاصبحنا بلا ناقة او بعير ٠٠ بالامس وقبل عقود من الزمن دخلنا في دوامة الحصار وبات الشعب في طعامه محتار  ٠٠ وانقضت  سنين عجاف وسقط النظام  وجاء نظام وتأملنا ان نجتاز الاخطار وان يحكم العراق رجال اخيار فاذا هم اشرار ليس همهم الا  بيعنا في سوق النخاسة بابخس الاسعار بعد ان رمى السياسي ضميره  في الازبال ٠٠ وان سألته عن حال الشعب ومستقبله  قال هذا امر به جدال حتى حديثهم صار سجال لم نجني منهم غير الهم والقتال ٠٠ اخبرونا برب الكعبة  هل نهرب من ديارنا ونجتاز البحار ام نسلم امرنا ونبقى بالانتظار  ٠٠ نحن شعب تعودنا ان نخلق الاشرار  ننحني لهم نطيع اوامرهم نخضع لارادتهم فمنذ سقوط بغداد بيد المغول والتتار  وما تبعها من اسقاطات مذلة تعلمنا الانحنا للسلطان  حتى تقوست ظهورنا حتى  صوتنا بح  في الغرف المغلقه نتحاشى السلطان فنخلي المكان في زمن القرف المهان وان تنفسنا ٠٠  تنفسنا هواء مملوء دخان يحبس انفاسنا وان سألنا ساءل  قلنا انه من عطايا السلطان  حتى ولاءنا للدين   بات متارجح الايمان ننادي التمسك بالدين وفي كفرنا وايماننا سيان ٠٠ بتنا ناكل الخبز مخلوطا بالقطران وبات اشرفنا عريان واللص كسيان ٠٠ بات اغبانا مسؤولا جبان وبات اذكانا هائما في الارض بلا مكان يأويه من غدر الزمان ٠٠ وان تركنا الدين والتجأنا الى العراق الخربان سنجد سياسيين باعوا الوطن بابخس الاثمان تراهم في تصريحاتهم حركة وبركة تراهم في تصريحاتهم  اشراقة نور تضيء درب الفقراء والمعوزين وفي ممساهم  ظلام دامس محفوف بشياطين  جعلوا المواطن يتلحف  بالاكفان في ربيع هاديء جبان  ٠٠ وان مر يوم آمن قالوا ٠٠ الحمد لله لا توجد مفخخات ولا اهات ولا انات بل  توجد مضرطات وهي في كل الاحوال مضرطات تنفيسية تجعل المرء يتمتع بساعات رومانسية اكثر راحة للنوم وهو يضع رأسه  على وسادته البنفسجية  براحة تامه وان يحلم بغد اكثر اشراقا يجعله منكبا على عمله بشوق واريحية ٠٠ قالوا الحمد  لله بات المواطن بلا هموم بعد ان انقشعت الغيوم ٠٠ قالوا لنا ان الايام السود لاتدوم وان غد معلوم فلا يوجد بعد اليوم مظلوم ٠٠ حمدنا الله على نعماه وتوكلنا على الله في مسعاه ومرساه وبجلنا  قادتنا السياسيين واعتبرناهم  قدوة  حسنة لنا نفتخر بامانتهم  ونزاهتهم ومن كثر النزاهة وللفكاهه باتت جيوبهم خاويه واجسامهم داويه وتشبهوا  بالاولياء وماهم اولياء وتشبهوا  بالاتقياء وما هم اتقياء انهم شلة تحكمهم المصالح بلا كوابح ٠٠  انهم مصاصوا الدماء جعلوا الشعب على حافة الفناء ٠٠ بالله عليكم اتركونا واتركو ا الهم فينا فهو حادينا ومرسانا  وندعوا من الله  ان يقوي الايمان فينا وان يحفظ اهالينا وان يزيل الغشاوة من مسؤولينا او يجعلهم كعصف مأكول بعد ان بات العراق بيت معلول ومشكله معلقة بلا حلول.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب