19 ديسمبر، 2024 4:14 ص

من جهاز الـ مدينة ال 44 حرامي

من جهاز الـ مدينة ال 44 حرامي

الحمد لله الذي حبانا  بميزة الصبر فهو كما يقال  مفتاح الفرج ٠٠ والحمد لله الذي جعل فينا نعمة  التدبير والتقتير  في مفردات حياتنا المعيشية فلولا هذا التدبير لاصبحنا بلا ناقة او بعير ٠٠ بالامس وقبل عقود من الزمن دخلنا في دوامة الحصار وبات الشعب في طعامه محتار  ٠٠ وانقضت  سنين عجاف وسقط النظام  وجاء نظام وتأملنا ان نجتاز الاخطار وان يحكم العراق رجال اخيار فاذا هم اشرار ليس همهم الا  بيعنا في سوق النخاسة بابخس الاسعار بعد ان رمى السياسي ضميره  في الازبال ٠٠ وان سألته عن حال الشعب ومستقبله  قال هذا امر به جدال حتى حديثهم صار سجال لم نجني منهم غير الهم والقتال ٠٠ اخبرونا برب الكعبة  هل نهرب من ديارنا ونجتاز البحار ام نسلم امرنا ونبقى بالانتظار  ٠٠ نحن شعب تعودنا ان نخلق الاشرار  ننحني لهم نطيع اوامرهم نخضع لارادتهم فمنذ سقوط بغداد بيد المغول والتتار  وما تبعها من اسقاطات مذلة تعلمنا الانحنا للسلطان  حتى تقوست ظهورنا حتى  صوتنا بح  في الغرف المغلقه نتحاشى السلطان فنخلي المكان في زمن القرف المهان وان تنفسنا ٠٠  تنفسنا هواء مملوء دخان يحبس انفاسنا وان سألنا ساءل  قلنا انه من عطايا السلطان  حتى ولاءنا للدين   بات متارجح الايمان ننادي التمسك بالدين وفي كفرنا وايماننا سيان ٠٠ بتنا ناكل الخبز مخلوطا بالقطران وبات اشرفنا عريان واللص كسيان ٠٠ بات اغبانا مسؤولا جبان وبات اذكانا هائما في الارض بلا مكان يأويه من غدر الزمان ٠٠ وان تركنا الدين والتجأنا الى العراق الخربان سنجد سياسيين باعوا الوطن بابخس الاثمان تراهم في تصريحاتهم حركة وبركة تراهم في تصريحاتهم  اشراقة نور تضيء درب الفقراء والمعوزين وفي ممساهم  ظلام دامس محفوف بشياطين  جعلوا المواطن يتلحف  بالاكفان في ربيع هاديء جبان  ٠٠ وان مر يوم آمن قالوا ٠٠ الحمد لله لا توجد مفخخات ولا اهات ولا انات بل  توجد مضرطات وهي في كل الاحوال مضرطات تنفيسية تجعل المرء يتمتع بساعات رومانسية اكثر راحة للنوم وهو يضع رأسه  على وسادته البنفسجية  براحة تامه وان يحلم بغد اكثر اشراقا يجعله منكبا على عمله بشوق واريحية ٠٠ قالوا الحمد  لله بات المواطن بلا هموم بعد ان انقشعت الغيوم ٠٠ قالوا لنا ان الايام السود لاتدوم وان غد معلوم فلا يوجد بعد اليوم مظلوم ٠٠ حمدنا الله على نعماه وتوكلنا على الله في مسعاه ومرساه وبجلنا  قادتنا السياسيين واعتبرناهم  قدوة  حسنة لنا نفتخر بامانتهم  ونزاهتهم ومن كثر النزاهة وللفكاهه باتت جيوبهم خاويه واجسامهم داويه وتشبهوا  بالاولياء وماهم اولياء وتشبهوا  بالاتقياء وما هم اتقياء انهم شلة تحكمهم المصالح بلا كوابح ٠٠  انهم مصاصوا الدماء جعلوا الشعب على حافة الفناء ٠٠ بالله عليكم اتركونا واتركو ا الهم فينا فهو حادينا ومرسانا  وندعوا من الله  ان يقوي الايمان فينا وان يحفظ اهالينا وان يزيل الغشاوة من مسؤولينا او يجعلهم كعصف مأكول بعد ان بات العراق بيت معلول ومشكله معلقة بلا حلول.

أحدث المقالات

أحدث المقالات