حلول زعيم التحالف الوطني السيد عمار الحكيم والوفد المرافق له ، ضيوفاً على جمهورية مصر الشقيقة ، ما هي الا إثبات ان العراق بلد منفتح على الجميع وهو يحاول جاهداً تعميق علاقاته مع محيطه العربي والاقليمي .
وتأتي هذا الزيارة بعد سلسلة زيارات بدأها التحالف وزعيمه لعدد من الدول العربية والإسلامية ، في المنطقة لغرض شرح موقف التحالف الشيعي ورؤيته تجاه ما يمر به العراق ، وكيفية الخروج من الأزمات المتلاحقة التي تعصف به ، ونقل صورة وتصور التحالف .
لكن السؤال الأهم لماذا زيارة التحالف الوطني الى مصر ؟ وماهو الدور الذي ممكن ان تلعبه هذه الدولة في العراق والعالمين العربي والإسلامي وماهو تأثيرها على بعض القوى والفعاليات العراقية ؟
وهنا نقول لمصر دور مهم في المنطقة والعالم ، لعدة أسباب ! أولها وجود الازهر الشريف مرجعية السنة بمذاهبهم الأربعة ، وهذا بحد ذاته عامل التأثير الاقوى والاهم .
ثانيها وجود جامعة الدول العربية ، المرجعية السياسية للانظمة والحكومات العربية .
كذلك دور مصر الثقافي والتاريخي الكبير ، وهذا بدوره سيؤثر تأثير مباشر على هذه القوى ، اضافة الى هذا كله وجود تحدي مشترك ، الا وهو افة الاٍرهاب والتكفير في سيناء ، كما هو في الموصل ،وان استهداف وتفجير المساجد والكنائس في بغداد ، كما هو في القاهرة ، وهذا كله يجعل البلدين امام مرحلة تحدي ، وان عليهما توحيد مواقفهما بالضد من التطرف والتكفير ، ومواجهتمها من خلال ما يمتلكه البلدان العربيان مِن إمكانات ثقافية ودينية .
خصوصاً ونحن على اعتاب النصر المؤزر على داعش وقوى التكفير في الموصل الحدباء ، ومرحلة الإعداد لما بعد هذا النصر ووضع خارطة طريق شاملة لإنقاذ البلد من تأثير احتلال داعش والخلافات السياسية وإفة الفساد التي ادت الى دمار البلد ، الأهم من هذا كله هو ان الحكيم اثبت ان مشروع التسوية الوطنية بأولياتها الخمسة ( الوحدة ، والعروبة ، السيادة ، تعزيز الديمقراطية ، الدول الوطنية ) وصفة نجاح كبيرة لأنقاذ البلد و حلحلة للازمات ، وهو مشروع بناء الدولة العصرية