لا احد يزايد العراقيون على حبهم للوطن وعشق كرة القدم, هذا الحب والعشق المفرط يصل حد البكاء فرحا” في أوقات الفوز ويلازمهم لفترة طويلة و ما حدث في عام 2007 خير دليل رغم تواضع مستوى الأمن في البلاد حينها ,فقد خرج العراقيون على بكرة أبيهم إلى الشوارع فرحين بكاس آسيا التي نعيش أحداثها اليوم واستقبلوا المنتخب استقبال الأبطال وطافوا بالكأس في بغداد والمحافظات وظلت نكهة الفرحة تلازمهم رغم تواتر الخسارات التي تعرض لها المنتخب وتعثر الكرة العراقية وهذا هو ديدن الشعب العراقي, ولم يكن في الحسبان ولا بالأحلام حتى ان يأتي يوم ونجد فيه بعض
العراقيون يتمنون خسارة المنتخب , اليوم نعيش أحداث كاس آسيا والمنتخب وصل الى مراكز متقدمة(المربع الذهبي) في البطولة بعد فوزه على الفريق الإيراني وكانت فرحة لا توصف وتمتع الجمهور بمباراة جميلة,لكن سرعان ما تبددت هذه الفرحة نتيجة استهتار البعض وتعبيرهم الطائش واستخدامهم الجنوني للأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة الذي أدى الى قتل وجرح عدد كبير من المواطنين الأبرياء,الشارع والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي نشرت وتناقلت صور وأخبار الحوادث التي إثارة الحزن والغضب, فصورة الشاب الحزين الذي يحمل طفلته التي توفيت على اثر الإطلاق
الطائش وحادثة الجنين الذي أصيب بطلق ناري وهو في بطن أمه وعشرات بل مئات من الحوادث المروعة التي أثارة الحزن,الكل استنكر هذا التعبير الأرعن عن فرحتهم او اختبار أسلحتهم على جراحات والآلام الأبرياء,في وقت تتعرض فيه البلاد الى أشرس هجمة إرهابية ومؤامرات دولية
وبدل ما يستخدم السلاح في ارض المعركة والدفاع عن الوطن استخدموه الأوباش في إيذاء الوطن والمواطن وزادوا من حجم المأساة, وتركوا اثر كبير في نفوس ذوي القتلى والجرحى ومن تعاطف معهم وجعلوا البعض يكفرون بهذا الفرح الذي يقتل ويجرح الأبرياء, أيه الأوباش تتحملون عواقب هذه المأساة وتمني الخسارة , انتم لا تعرفون الا لغة السلاح في الأفراح والإحزان ولا تراعون دعوات الدين وتخالفون النظام” بعيدين عن التحضر والمدنية والأخلاق,والعتب كل العتب على السكوت والتغاضي والاكتفاء بالتهديد والوعيد, لا نعرف متى يأخذ القانون دوره وينقذ ما تبقى من
الشعب المسكين المبتلى, بالفساد والإرهاب والمرض والفقر والطائشين.