من أرض سومر في العراق العظيم انطلقت كلمة الحرية ” أمارجي ” لأول مرّة في تاريخ البشرية وانتشرت كتابة وكلمة وحضارة لتشع بنورها البهي على كل شعوب العالم حتى يومنا هذا ..
وبتحرير نينوى العظيمة وتطهير أرض العراق من رجس الدواعش الكفرة تنطلق كلمة “الحرّية” من أرض العراق من جديد مُضمّخة بدم فتية العراق المقدّس هذه المرة ..
وبمناسبة تحرير مدينة الموصل نينوى العراقية الحبيبة من مخالب الدواعش الإرهابيين ومن خلفهم من قوى رجعية أصولية عربية وعالمية ودوائر استخبارات غربية وصهيونية معروفة استماتت في سبيل أن تحافظ على الأنفاس الأخيرة لحيّة الدواعش السامّة السوداء التي سمّمت أولا حياة المسلمين وسمعة دينهم السامية ورسالته الإنسانية السمحاء.
يعجز المرء عن أن يجد الكلمات المناسبة والتحايا الملائمة التي يقدمها لأساطير كل العصور.. أبطال قواتنا المسلحة الأشاوس وفتية الحشد الشعبي الأبطال .. فلا يبقى أمامه إلّا أن يُقبّل ويشم تراب أقدام وجباه وهامات صناديد القوات المسلحة والحشد الشعبي العظماء ..
بعودة الموصل الحبيبة فُتحت صفحة جديدة في تاريخ الأمة العربية بل الإنسانية جمعاء سُطّرت وسوف تُسطّر عليها حروف المجد والحرية والأخوة التي نادى بها محمد العربي وحملتها رايات المجاهدين المسلمين إلى بقاع العالم القصّية لتشيع فيها النور والهداية قبل أن يشوّهها سفلة داعش لسنوات طويلة عبر جهادهم الدموي ضد الإسلام والمسلمين وانتصاراً للأعراب الوسخين والغربيين الاستعماريين المنحلين ..
بعودة نينوى وتطهير أرض العراق من رجس الدواعش تنتصر المبادىء الإسلامية السمحاء والروح الديمقراطية الحقيقية – لا ديمقراطية الأعراب الوراثية العفنة ولا ديمقراطية الغربيين والصهاينة المسلّحة المنافقة المناصرة للُحى الكُناسة وقاطعي الرؤوس والأيدي – .
فمرحى للعراق مُعلّم الشعوب معنى الحرية وطعمها الحقيقي ..
الله أكبر يا عراق ..
يا عظيم ..
يا حبيب ..
يا فادي البشريّة ..
يا وطني
يا عراق
أنت هديّة الله للبشرية