9 أبريل، 2024 9:53 م
Search
Close this search box.

من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا بغيظه

Facebook
Twitter
LinkedIn

بإعتباري علويا.. سيدا موسويا صحيح النسب؛ يحق لي الخروج من سطوة التلقي السلبي، لأحداث التاريخ، دخولا في نطاق التحليل الإيجابي؛ بغية إعادة تقييم الوقائع، والإفادة من موعظتها الكبرى.. المطلقة وليست النسبية، متمنيا إستحضار ذكرى إستشهاد الإمام علي.. عليه السلام، بتفسير النتائج المترتبة عليها، في حينها، وإنعكاساتها التي ما زالت تبسط تأثيرها على الحاضر.
بمقتل علي، في الحادي والعشرين من رمضان؛ خلت الدولة للأمويين، ينعطفون بالإسلام، نحو رفاههم الشخصي؛ فإنهار المجتمع، وتمتنت عرى السلطة، بمعناها الفوقي، ولم يعد الخليفة راشدا، يتجول في الأسواق؛ يصغي لنبض الشارع، مستشعرا إحتياجات المؤمنين، يلبي الصحيح منها، وينصح يإجتناب الخطأ.
 
إنفلات دستوري
تحولت إجتماعيات الدولة، الى إنفلات دستوري يساق بهوى حاكم لا راد لنزواته، ولا جدال في ما يهوى.. وهواه بديهة يعاد تنظيم الدولة، وفقها.
كل هذا ترتب على إستشهاد الامام المنتخب بمبايعة عامة، وليس مفروضا من قوة قاهرة لإرادة الشعب، الذي إنثلم بزوال مصداته العليا، فإنهارت القاعدة السفلى.
زال الإنموذج الراشدي للدولة؛ فتحولت السلطة، من “أقربكم عند الله أتقاكم” الى “البقاء للأقوى”.. غابت المثالية المؤهلة لربانية الحكم، مسقطة ظلها على مجتمعات الشرق، حتى هذه اللحظة، كل مجموعة من الضباط، تقود إنقلابا طامعا بالسلطة، يستحوذون على ثروات البلد، لأنفسهم، وللناس الهباء.
 
نبت شيطاني
ما تعانيه المجتمعات الاسلامية الان، نبت شيطاني حرث له عبد الرحمن بن ملجم، المكان والزمان، فنمى وتشعبت فروعه ناشبة مخالب فروعها في الوجدان الإسلامي المتهافت.. حتى سامه كل سائم.
ذكرى إستشهاد ابي الحسنين.. سنويا، مدعاة للتأمل في ما آلت اليه الشخصية المسلمة، وهي لا تدري كيف إنبثق الإرهاب من نصوص القرآن الكريم وأحاديث الرسول، وسيرة الخلفاء الراشدين وآل بيت محمد.. كيف تمكن هؤلاء الموتورين، من لي المعنى نحو ما يوافق شغفهم بالقتل؛ تشفيا وسادية (لذة تعذيب الآخر) وتخريبا لكل ما هو جميل.
 
بنات الشاطئ
قال شاعر يوناني: “حين رأيت البنات يسبحن في شواطئ الاسكندرية بكامل ثيابهن، أدركت كره الاسلام للجمال” وقال نجم سينمائي عربي: “أكلت فاكهة لذيذة جدا؛ فعجبت كيف لم يحرمها الاسلاميون ويجبروننا على أكل الحنظل والعلقم بدلا منها”.
فهل فعلا نصوص القرآن والحديث وسنة الخلفاء والائمة المعصومين، تحث على القبح والمرارة، أم هي الاخطاء التاريخية المتوالية، طلت إنعطافاتها المنحرفة عن جادة الصواب، على دين الله، فخربت علاقته بشاعر يوناني ونجم عربي وكل أمم العالم؟
 ومن أبرز تلك الاخطاء التي فصمت عرى العلاقة الصحيحة بين الانسان وربه، غياب الرشد عن السلطة الاسلامية، بإستشهاد علي وحلول بني أمي يرقصون على سفاح الندم.. والمسلمون عاجزون… أو هم الذين أصابوهم بالعجز كي لا يعارضون، وهذا ما لخصه والي مروان بن الحكم على العراق.. الحجاج بن يوسف الثقفي: “من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا بغيظه”.

من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا بغيظه
بإعتباري علويا.. سيدا موسويا صحيح النسب؛ يحق لي الخروج من سطوة التلقي السلبي، لأحداث التاريخ، دخولا في نطاق التحليل الإيجابي؛ بغية إعادة تقييم الوقائع، والإفادة من موعظتها الكبرى.. المطلقة وليست النسبية، متمنيا إستحضار ذكرى إستشهاد الإمام علي.. عليه السلام، بتفسير النتائج المترتبة عليها، في حينها، وإنعكاساتها التي ما زالت تبسط تأثيرها على الحاضر.
بمقتل علي، في الحادي والعشرين من رمضان؛ خلت الدولة للأمويين، ينعطفون بالإسلام، نحو رفاههم الشخصي؛ فإنهار المجتمع، وتمتنت عرى السلطة، بمعناها الفوقي، ولم يعد الخليفة راشدا، يتجول في الأسواق؛ يصغي لنبض الشارع، مستشعرا إحتياجات المؤمنين، يلبي الصحيح منها، وينصح يإجتناب الخطأ.
 
إنفلات دستوري
تحولت إجتماعيات الدولة، الى إنفلات دستوري يساق بهوى حاكم لا راد لنزواته، ولا جدال في ما يهوى.. وهواه بديهة يعاد تنظيم الدولة، وفقها.
كل هذا ترتب على إستشهاد الامام المنتخب بمبايعة عامة، وليس مفروضا من قوة قاهرة لإرادة الشعب، الذي إنثلم بزوال مصداته العليا، فإنهارت القاعدة السفلى.
زال الإنموذج الراشدي للدولة؛ فتحولت السلطة، من “أقربكم عند الله أتقاكم” الى “البقاء للأقوى”.. غابت المثالية المؤهلة لربانية الحكم، مسقطة ظلها على مجتمعات الشرق، حتى هذه اللحظة، كل مجموعة من الضباط، تقود إنقلابا طامعا بالسلطة، يستحوذون على ثروات البلد، لأنفسهم، وللناس الهباء.
 
نبت شيطاني
ما تعانيه المجتمعات الاسلامية الان، نبت شيطاني حرث له عبد الرحمن بن ملجم، المكان والزمان، فنمى وتشعبت فروعه ناشبة مخالب فروعها في الوجدان الإسلامي المتهافت.. حتى سامه كل سائم.
ذكرى إستشهاد ابي الحسنين.. سنويا، مدعاة للتأمل في ما آلت اليه الشخصية المسلمة، وهي لا تدري كيف إنبثق الإرهاب من نصوص القرآن الكريم وأحاديث الرسول، وسيرة الخلفاء الراشدين وآل بيت محمد.. كيف تمكن هؤلاء الموتورين، من لي المعنى نحو ما يوافق شغفهم بالقتل؛ تشفيا وسادية (لذة تعذيب الآخر) وتخريبا لكل ما هو جميل.
 
بنات الشاطئ
قال شاعر يوناني: “حين رأيت البنات يسبحن في شواطئ الاسكندرية بكامل ثيابهن، أدركت كره الاسلام للجمال” وقال نجم سينمائي عربي: “أكلت فاكهة لذيذة جدا؛ فعجبت كيف لم يحرمها الاسلاميون ويجبروننا على أكل الحنظل والعلقم بدلا منها”.
فهل فعلا نصوص القرآن والحديث وسنة الخلفاء والائمة المعصومين، تحث على القبح والمرارة، أم هي الاخطاء التاريخية المتوالية، طلت إنعطافاتها المنحرفة عن جادة الصواب، على دين الله، فخربت علاقته بشاعر يوناني ونجم عربي وكل أمم العالم؟
 ومن أبرز تلك الاخطاء التي فصمت عرى العلاقة الصحيحة بين الانسان وربه، غياب الرشد عن السلطة الاسلامية، بإستشهاد علي وحلول بني أمي يرقصون على سفاح الندم.. والمسلمون عاجزون… أو هم الذين أصابوهم بالعجز كي لا يعارضون، وهذا ما لخصه والي مروان بن الحكم على العراق.. الحجاج بن يوسف الثقفي: “من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا بغيظه”.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب