23 ديسمبر، 2024 2:39 ص

من تراب أجسامهم المعجون بدمهم الطهور اصنعوا ترباً للصلاة

من تراب أجسامهم المعجون بدمهم الطهور اصنعوا ترباً للصلاة

من تراب جباه وأجسام هؤلاء الفتية العراقيين الذين آمنوا بربّهم وعراقهم الممزوج بعرق أجسامهم الكريمة ودماء جراحاتهم الطاهرة اصنعوا التُرب للصلاة وضعوا جباهكم عليها أيها العراقيون الغيارى ..
يقول ابن خلكان في وفيات الأعيان :
(لم يكن في الملوك أغزى من سيف الدولة الحمداني حتى أنه كان قد جمع من نفض الغبار الذي يجتمع عليه في غزواته شيئا وعمله لَبِنة بقدر الكف وأوصى أن يوضع خدّه عليها في لحده فأنفذوا وصيته وكانت وفاته في حلب فنُقل إلى ميافارقين ودُفن في تربة أمّه وهي في داخل البلد هناك).
يا إلهي ..
كم لبنة بحجم الكف ستُجمع من الملابس المقدّسة للعراقيين في القوات المسلّحة والحشد الشعبي – مقاتلين وقادة – معجونة بعرق أجسادهم الكريمة ودماء جراحاتهم المقدّسة لتُصنع منها آلاف اللبنات التي تُشاد منها ملايين الأسوار المسلّحة التي تسلّح وجود العراق الأبي ضد الأفاعي السامّة وفحيح من يناصرها من أدعياء خونة افّاقين كذّأببن آكلي اثداء أمّهاتهم ؟!
هذه اللبنات سيحملها هؤلاء العراقيون الأشاوس في أرواحهم لتكون جواز دخولهم إلى جنّات الله ومن هناك سيطلقون نظرات الأسف والسخط على الأرواح المشويّة للأدعياء الأبواق المنافقين.
والله اكبر
وإنّا لله وللعراق راجعون