«كلّما إزداد الإنسان غباوة ..إزداد يقينا بأنّه أفضل من غيره في كلّ شيء».
علي الوردي/ عالم اجتماع ومؤرّخ عراقي
لطالما تساءلت عمّا إذا كان جدير بنا التسليم بأنّ قدر العرب هو المعاناة أبدا جرّاء حالة التردّي الخطير لأوضاعهم التعيسة و ووعيهم المستلب وخواء حياتهم العبثيّة. بل وجرّاء الإنبتات والإغتراب الثقافي و التشرذم والتقزيم السياسي والتشظّي الجغرافي وانتشار التخاريف والدجل الديني والسياسي واستفحال التخلّف الإقتصادي و الإجتماعي ونحو ذلك. كما يلحّ عليّ السؤال عمّا إذا كان قدرهم أن يتحمّلوا حماقات وسخافة شطحات حكّامهم المستبدّين، أنصاف وأشباه الرجال، الذين يسيطرون بمعيّة بطانتهم على مقادير الأمّة وثرواتها، ثمّ هم يعيشون حالة مرض الانطواء على الذات بعيدا عن هموم شعوبهم وخدمة مصالحها. حيث أنّهم ، في الأغلب الأعمّ، ينحدرون من رافدين إثنين لا ثالث لهما -إلاّ نادرا في حالة الملكيات المطلقة- وهما العسكر (وأغلبهم قوميون وعلمانيون) و الاسلام السياسي قبل اندحاره (وأكثر المنتسبين إليه سلفيون). كما أنّي أتساءل فيما إذا
كان قدر العرب المحتوم الذي لا بديل عنه، إنّما هو في معايشة الكوارث المتعاقبة وتحمّل الآلام والأوجاع جرّاء إحصاء قتلاهم كلّ يوم بالمئات في كل شبر من الوطن العربي “الكبير”، الصغير بالمعايير الدوليّة، انتاجا وعلما وفكرا وثقافة وأدبا وسياسة ونحو ذلك. علما أنّ هؤلاء القتلى -للأسف- يسقطون، ليس فقط على أيدي أعدائهم، بل وأيضا-وهو العجب العجاب- على أيدي “إخوانهم” ممّن يسمّون أنفسهم وينعتهم الآخرون -تجاوزا- بالجهاديين. لأنّ جهادهم، بعكس ما يزعمون، إنّما هو نزق وطيش. إنّه جهاد الحمقى الجهّال -وجهالتهم بيّنة لا تحتاج إلى إستدلال- الذين ينخرون جسد الأمّة كما الجرح الّنازف، لأنّهم أينما حلّوشا، لا ينشرون بوحشيّتهم البربريّة سوى الموت و الفوضى والرعب ومظاهر الدمار والخراب والبؤس. وقطعا أنّ هؤلاء وأولئك، يجهلون المعنى المقاصدي النبيل للجهاد، بما هو مراد الله الذي يشتمل بالضرورة على مصلحة للناس، ليس في آخرتهم وحسب، بل وكذلك في دنياهم. لأنّ الله يصنع ويهب الحياة للمخلوقات جميعا ولا ينتزعها قبل الأجل المحتوم. بيد أن هؤلاء لا يصنعون سوى الموت والجهل والغباء وفق مشروعهم الشيطاني الغبي المفلس. ولا أخال أحدا، يرى أن مصلحة النّاس في دنياهم، إنّما تختزل في قتلهم وذبحهم كخرفان العيد، بدعوى التقرّب إلى الله، لمجرّد الإعتقاد بأنّهم كفّار أو عملاء للطاغوت. إلّا أن يكون مخبولا أو في أدنى الحالات أحمقا، أو غبيّا، لا على معنى الجهل بالدين فحسب، بل وكذلك على معنى ضعف العقل وبلادة الفكر وقلّة الفطنة. لكنّ ذلك –للأسف- هو حال الحركات التكفيريّة الإقصائية، والجماعات الدينيّة المارقة بكل تقازيح قوسها، بدءا من “الخوارج” سابقا ووصولا إلى أحفادهم و سليلي فكرهم المفلس، وهم مقاتلو “داعش” راهنا. وهي جماعات ترتدي عباءة الدين وتوظّفه في محاربة الإنسان العربي ومشاريعه النهضويّة أو الديمقراطيّة، عبر تكفيره والجهاد ضدّه كأشرس ما يكون.
وقد تجلّى هذا المفهوم للتكفير تجلّيه الأتمّ، منذ سنة 40 للهجرة، لا سيّما لحظة قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أثناء خروجه لصلاة الفجر في أحد أيّام الجمعة من شهر رمضان المعظّم، حيث قال قاتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي وهو يضربه :«يا ضربة من تقي ما أراد بها إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا». وكان يعتقدا أنّ ما أتاه يقرّبه إلى الله!!! وهو ما يفسّر السعار الذي يتلبّس التكفيريين للقتل. كما يعني أنّ أصابعهم ملطّخة بدماء مخالفيهم الأبرياء، حتّى ولو كانوا من بينهم. تماما مثلما كان الشأن بالنسبة لعلي بن أبي طالب الذي كان قد عاتبهم بالقول :«من علّمكم قتل النّاس على آرائهم». و نبّههم بالقول :«بينى وبينكم قتل النّاس وظلمهم»، كما قال فيهم :«أنتم شرّ النّاس جميعا». ولكنّ كلامه “كان في النّافخات زمرا” لأنّ الخوارج تنطبق عليهم مقولة: « لكلّ داء دواء يستطبّ به إلّا الحماقة أعيت من يداويها»
ومن المفارقات العجيبة، الدّالة على حماقة وغباوة الخوارج، أنّهم يستنكرون بشدّة أن يمدّ أحدهم يده لقطف تمرة من بستان على ملك الغير، على معنى أنّ ذلك إعتداء على مال مسلم. بيد أنّهم يكفّرون عليّا أبن أبي طالب، ويخرجوا عن منهجه، ثمّ يقتلوه. وهو من هو، أحد العشرة المبشّرين بالجنّة ورابع الراشدين، وصهر النبي وابن عمّه، بل وأخوه بالمؤاخاة.
لذلك فغير مستغرب أن يسلك المتأخّرون وأسلافهم من أصحاب هذا الفكر ذات السلوك المنحرف فيكفّرون الغير، ولو كان من الفقهاء، بل ولو كان إمام الأئمّة الفقهاء وأحد أصحاب المذاهب الأربعة، وهو أبو حنيفة النعمان الذي قال عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل، المتوفّى في أواخر القرن الثالث للهجرة، في كتاب “السنّة”، أنّه :« (كافر، زنديق، مات جهميّا (ينكر صفات الله ويؤمن بالجبريّة) ، ما ولد في الإسلام أشأم ولا أضرّ على الأمة منه، وأن الخمّارين خير من أتباع أبي حنيفة، وأنّه أبو جيفة، وأنّه لا يسكن البلد الذي يذكر فيه أبو حنيفة (…)، وأنه من
المرجئة( …)، وأنه يترك الحديث إلى الرأي، وأنّه يجب اعتزاله كالأجرب المعدي بجربه، وأنه ترك الدين، وأنّ أبا حنيفة وأصحابه شرّ الطوائف جميعا»!!
إن ّ مثل هذه المقاربات الرعناء، المضحكة وغير المستساغة، التي تقدّم وجها كالحا وبشعا للإسلام وللجهاد كما التكفير، جعلت من أمّة العرب، والمجتمعات الإسلاميّة، عموما، يصدق فيها ما قاله إبن رشد، المتّهم بالكفر والانحراف العقدي هو الآخر، مخاطبا أحد تلاميذه «إذا كنت تبكــــي لحـــال المسلمين، فأعلم أنّ كلّ بحـــار العالم لا تكفي دمــــوعا…». كما جعلت منها أمّة تخترقها و تتنازعها حركات وتنظيمات خارجة عن إيقاع الزمن، من قبيل “القاعدة” وبعض تفرّعاتها ( القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، و”طالبان”، و “بوكو حرام” و”أنصار الشريعة” و”النصرة” و “داعش”. وهي بالأساس حركات، ذات فكر متشدّد يفرّق ولا يجمع، ينزع إلى التطرّف ويرشح منه الإرهاب التكفيري الإجرامي، وتتنمذج في كيانٍات طُحلبيٍّة متناثرة ومتناحرة يعسر تحديدها زمكانيّا. يضاف إلى ذلك أنّها جميعا -ودون استثناء- مهوسة، حدّ الجنون، بالسعي المحموم لإعادة إقامة الخلافة الإسلاميّة -على علّاتها- لتوهّمها أنّها الضمانة الوحيدة لإستعادة أمجاد الأمّة العربيّة والإسلاميّة التي تشقّها اليوم وتمزّقها بعنف الصراعات الطّائفيّة والمذهبيّة الشرسة التي قد تخبو أحيانا ويخفت بريقها ولكنّها لا تخمد ولا تنتهي، لا سيّما بين الطائفتين الأهمّ، ألا وهي “السنّة” و “الشيعة”.
و اللّافت للنظر في هذا السياق، أنّ فكر أغلب نماذج هذه الفسيفساء المتصارعة، لا يعلق إلّا بالأوهام. لأنّ هذه الحركات لا علاقة لها ، قطعا، بالعلم والفكر التنويري المبدع، ولا بالتقدّم والتطوّر ولا بالعصر والحداثة، في وقت دشّن فيه العالم الغربي مرحلة ما بعد الحداثة منذ ستّينات القرن الخالي. لا بل لا علاقة لهذه الحركات بالحاضر لأنّها ليست فاعلة ومؤثّرة فيه، ولا
بالمستقبل الذي ليست لها أمال معقودة عليه، ولا بالحياة أساسا لأنّ ثقافتها هي ثقافة الموت لا الحياة. فهذه الحركات “الطحلبيّة” القروسطيّة تنشد معانقة الماضي السحيق، وتفضّل العيش في ظلام كهوف الجبال على هامش الحضارة والمدنيّة والتنوير الفكري. وعلاقتها بهذا العالم وهمّها الوحيد، إنّما هو التقاتل و التقتيل الوحشي البربري البشع، وارتكاب أكبر المجازر التي يستحي من فعلها إبليس، كبير الشياطين. وهي تسعى بما أوتيت من قوّة لإحداث أكثر دمار ذاتي لشعوبها ولغير شعوبها. ولعلّها تحاكي في ذلك- حدّ التماهي- ما تقوم به أغلب الأنظمة العربيّة تجاه مواطنيها في السجون ومراكز الإيقاف التحفّظي. إنّ أمّة وشعوبا بهذا القدر من العنف والتخلّف، لجديرة باحتلال آخر المراتب العالميّة في كلّ مجالات الحياة، بما في ذلك المجال الرياضي، المعتمد أساسا على الإستعدادات البدنيّة لا العقليّة أو الفكريّة. فعلى سبيل الذكر لا الحصر، تحتلّ الجامعة اليمنية للعلوم والتكنولوجيا المرتبة (6638) عالميّا. فيما تحتلّ أحسن جامعة في الجزائر المرتبة 6275 عالميّا بموجب معيار الجودة، وفق تصنيف جامعة “جايو تونج شانغهاي” ، و تحتلّ جامعة الكوفة المرتبة (6097) بموجب تصنيفات معايير الجودة لمؤسسة (ويبومتريكس)، و تحتلّ الجامعة الافتراضية التونسيّة المرتبة (5202). إنّها بالتأكيد، مراتب مخجلة ومهينة للعقل العربي ، لكنّ ذلك هو حال أمّة العرب اليوم. وبالنتيجة، فلا غرابة، إذن، في أن تنعت أمّة بهذه المواصفات بأنّها أمّة غبيّة، يسودها الظلم وتغيب صلبها مظاهر العدالة والمساواة.
والحقيقة أنّ قصّة العرب مع الغباوة والجهل ليست وليدة اليوم، بل هي متأصّلة لدينا و جذورها ضاربة في القدم وموغلة في التاريخ. إنّها تعود إلى ما قبل الإسلام أي إلى العصر الجاهلي. حيث أنّنا نعلم عبر الكتاب المقدس أنّ بني إسرائيل لمّا أغاظوا الله، أراد أن يتحدّاهم ويثير غيرتهم ويؤدّبهم و يجرح كبريائهم ويغيظهم كما أغاظوه، بأن يصطفي شعبا غبيّا، ليست لديه
المقوّمات المعلومة للشعوب، ويفضّله عليهم – حتّى وهم شعب الربّ أو شعب الله المختار-. لذلك جاء في التوراة، ضمن العظة الثانية من “سفر التثنية”، الموجّه تحديدا الى الشعب اليهودي العنيد: « هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهًا أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْبًا بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ». (سفر التثنية/ أصحاح 32: آية21).
وبصرف النظر عن مسألة صحّة تحريف الكتاب المقدّس من عدمها، وعن ارتباط الغباء بالجهل بالعلوم و الآداب ، أو بالجهل بمعرفة الله المعرفة الحقيقة أي الجهل الديني، فإنّ هذا النصّ يعتبره المسلمون أحد دلائل نبوّة محمّد صلى الله عليه وسلم ، التي تنبّأ بها الكتاب المقدّس. و في سياق قد يكون متّصلا بهذا النصّ، يقول الله تعالى عن محمد (صلعم) وصحابته في سورة (الفتح: 29): { ليغيظ بهم الكفّار}. ثمّ إنّ لهذا النصّ تفسيرات و تأويلات عديدة منها ما جاء في كتاب (إظهار الحقّ، ص 516) لصاحبه رحمت الله الهندي الذي يقول: «المراد بشعب جاهل (غبي) العرب لأنهم كانوا في غاية الجهل والضلال وما كان عندهم علم من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية (…)وكانوا محتقرين في نظر اليهود لكونهم من أولاد هاجر الجارية، فالمقصود من الآية أن بني إسرائيل أغاروني بعبادة المعبودات الباطلة فلذلك أغيرهم باصطفائي لقوم محتقرين وجاهلين عندهم».
وتعليقا على ذات النصّ يذهب الشيخ الدكتور أحمد حجازي السقا في الصفحة 58 من كتابه “نبوّة محمد في الكتاب المقدّس ” إلى القول بأنّه : « لا يوجد في الأسفار الخمسة المنسوبة إلى موسى (ع) أيّة إشارة إلى أمّة غبيّة محدّدة البلاد والأوصاف يمكن أن يعرف أنّها المراد بهذه النبوّة، ولكن لا يمكن أن يشتبه إلّا في أمّة إسماعيل، ولا يمكن أن تكون الأمّة الغبيّة أمّة اليونان». ثمّ يردف بالقول في موضع آخر من كتاب (يوحنّا المعمدان، ص 105): «والعرب لم يكونوا شعباً بمعنى الانتظام
منذ الأزل، وحتّى رسالة محمّد، وكانت أمّتهم قبل الإسلام في غاية من الجهل والضلال»
وتأسيسا على ما سبق، يمكن الجزم بأنّ الأمة الغبيّة المومئ إليها في(التثنية32/21) إنّما هي أمّة العرب التي كانت جاهلة و مرذولة آنذاك، و كان اليهود يحتقرونها. حيث أنّه يستبعد أن تكون أمّة اليونان هي المقصودة، لاشتهارها آنذاك، لا فقط بالعلم والفلسفة(الحكمة )، بل وكذلك بالممارسة الديمقراطيّة في أثينا القديمة (ولو كانت نخبويّة).
لقد ظلّت صفة الغباء حاضرة باستمرار في المخيال و الوعي الجمعي العربي. ولعلّ شخصيّة “جحا” تمثّل أهمّ تجسيد لها في الأدب العربي في سياق الأدب الساخر. لذلك، فلا يثير استغرابنا -مطلقا- أن تسعى بعض نخبنا السياسيّة للتوقّي من الغباء و التحصين ضدّه، فتبعث أحزابا للغرض كما فعل خالد عبد الفتاح أمين، الأمين العام الأسبق لحزب الوفد المصري، الذي أسّس حركة سياسية تحت مسمّى (مواطنون ضدّ الغباء)!ولعلّه كان يلمح بذلك إلى الغباء السياسي فحسب. لأنّ الغباء، كما هو معلوم، له تلاوين عديدة ومتعدّدة ولا يمكن لحركة محدودة الإدّعاء للتصدّي لكلّ أصنافه . وللغرض ذاته فإنّ الشبكة العنكبوتيّة أفردت أيضا نحوا من20 موقعاً يعرض للغباء العربي في كافة تجلّياته الحديثة!
وبالنتيجة فإنّنا نسجّل إهتماما ملحوظا بالغباء الذي بات -ودون جدال عقيم- ظاهرة تقضّ المضاجع وتهزّ القلوب الحيّة، وتحرّك الوعي بضرورة التخلّص منها دون تردّد، اليوم قبل الغد، لأنّها آخذة في الإستفحال والتأثير الملحوظ في حياتنا اليوميّة. وهي السبب الأبرز لمآسينا التي عرضنا لها مطلع المقال. وهي مربط الفرس لتفادي المطبّات التي تقع فيها أغلبيّة الشعوب والدول العربيّة والإسلاميّة عموما. وهي حجر الزاوية في تحليل ما يجري اليوم في الخارطة العربيّة المرسومة بدماء الشهداء من
غزّة الذبيحة إلى سوريا الجريحة مرورا بليبيا المنفلتة من عقالها، إلى اليمن المغدور في ثورته، إلى مالي الذي يواجه تفكيك الدولة بإرهاب الفصائل السلفية الجهادية وخاصّة منها حركة بوكو حرام، إلى العراق المنهك بالطائفيّة وأخيرا بما يسمّى “داعش” التي قد تغزو العراق بالكامل، وهي تمثّل اليوم خطرا داهما على ّالعرب جميعا، إلى مصر و تونس المستهدفتين من الإرهابيين باغتيال الجنود وزعماء الأحزاب و تعطيل المسار الديمقراطي، إلى لبنان الذي طالته تداعيات الحرب في سوريا، إلى الصومال الممزّق الذي قطّع أمراء الغباء والحرب أوصاله بغبائهم وإرهابهم الذي لا نظير له… ولا يمكن الإستمرار في تعداد تداعيات الغباء العربي، لأنّ القائمة لا تزال طويلة ولا يتّسع المجال لجردها وسردها بالكامل.
مربط الفرس في نهاية التحليل، أن استفيقوا يا عرب من غيبوبتكم وغبائكم، قبل أن يجرفكم الطوفان ويلقي بكم، غير مأسوف عليكم، في مزبلة التاريخ التي لا تستقبل إلّا من لا يستوعبون دروس التاريخ من المغفّلين والأغبياء كما هي حالكم على الدوام.