11 أبريل، 2024 9:57 م
Search
Close this search box.

من بعد صدام ،، فرصة ايران في المخدرات

Facebook
Twitter
LinkedIn

من يظن ان ايران بذلت كل السبل للاطاحة بصدام ثم اعدامه على ايدي عملائها لأجل التوسع في العراق والخليج فقط فهو مخطئ ، وليس ايضا من اجل الانتقام منه لاجتياحها وكسر شوكتها الاقليمية والحط من هيبتها التاريخية.
انما فعلت ذلك لأمور عدة كان يمنعها الرجل من فعلها كما تشاء ، منها نشر المخدرات ونشر التشيع بشقه الصفوي ، وهذا يختلف تماما -لمن لايفقه- عن التشيع الاسلامي الحقيقي الذي يتبعه العرب في العراق وخلق من شعوب اخرى كثير ،
المخدرات كانت المكسب الاكبر لايران والفرصة الذهبية بعد ازاحة عدوها ، فقد كان العراق البلد الوحيد في العالم الذي يخلو من المخدرات بنسبة صفر % وهذا الفضل ريما يعود للدكتاتورية المطلقة المصحوبة بقيم ريفية وقومية واهداف ستراتيجية كان يؤمن بها الرجل ونظامه ويصدقها، رغم كل عيوبه التي تجاوزت المئة عيب والتي تشكل مانسبته 2% بالالف من نسبة عيوب العصابة الحاكمة اليوم.
صدام كان يعدم متعاطي المخدرات وتاجرها واقرباءه من الدرجة الثالثة كما يعدم السائق الذي يسير معاكسا على الطريق السريع كما يعدم المهندس الذي يغش في بناء المنشآت الحكومية او الطرق. ، وهكذا كان الجميع يعيش في رعب واخلاص واستقامة.
اما ايران فكان يقف لها بالمرصاد ان تهرب غراما واحدا من المخدرات او الحشيش وما ان رحل حتى اغرقت ايران العراق بالمخدرات من الصباح الباكر ، وكان هذا هدفها الاول قبل هدفها في تشييع مدينة الفلوجة صفويا .
فانطلقت تيسر الطرق وتدعم الاسعار وترشي الضباط الفاسدين وتصفي الضباط الشرفاء والمنتسبين، وتدعم وتغري الشباب بكل نوع من التخدير بعد ان سلطت عليهم حكامنا ليعبثوا بمستقبلهم واحلامهم ومخططات العيش الكريم الذي يليق ببلد عريق وغني كالعراق ، فصار الشاب وبوجود النت وافساده ايضا للعقول اما ان يخدر او ينتحر ، وهو دون عمل ، ودون خدمة عسكرية ودون امل .
وكذلك انطلقت حملة ايران للمخدرات وتوزيعها على الاقطار العربية الاخرى منطلقة من العراق ولبنان ايضا وباشراف مافيات وشبكات متنفذة ومسنودة من الداخل.
المخدرات التي انتشرت كالنار في الهشيم في كل محافظات العراق وهي في المحافظات الغربية ارخص سعرا طبعا من غيرها واكثر تنويعا والامر محسوب ، تقضي على القيم والاخلاق وتنسي الانسان حتى دينه وتجعل عدوه صديقه فهو يقتل اخاه ويعق اباه ويفعل الافاعيل.
والاهم من كل هذا انه يصبح مغيبا عن الدنيا وعما يجري حوله فان فرح وهو مخدر يرقص كالنساء، وان حزن يتصرف كالمجرمين وان يئس تماما راح مع المنتحرين ، ولا فلسطين ولاعروبة ولادين ولا ثروات ولا ثورات ولا ايران ولا اسرائيل .
والله المستعان.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب