هذا بيت من قصيدة للشاعر الفلسطيني أحمد حسن ألمقدسي ؛يشير الى ماحصل وما يجري على ألساحة ألعربية وألأسلامية من قتل وتدمير وفوضى على يد ألأسلام ألجديد ألذي ظهر مؤخرا قبل وبعد مايسمى بثورات ألربيع !!التي يمكن تسميتها بثورة ألمخدوعين ألتي أستغلها غلاة ألسلفية لصالحهم ؛لما سببته من تدمير وتخريب وأرهاب شمل ألأمة من أقصاها الى أقصاها!!!؛لأسباب عديدة سنوضحها لاحقا :1- يشعر عتاة ألصهيونية ألعالمية ألذين عقدوا مؤتمرهم في القرن ألماضي بالشكر وألأمتنان لماحصل للأمة عن طريق ألفكر ألديني ألجديد ألذي ظهر مؤخرا الذي يدعوا ألى ألقتل والتكفير وألتدمير على أسس طائفية ؛تعتمد على فكر متطرف منغلق لايختلف عن ألفكر ألصهيوني أن لم يكن أسوء منه ويصب في مصلحته ؛فقد صرح رئيس لجنة ألأمن وألدفاع في ألكنيست ألأسرائيلي لصحيفة أيديعوت أحرنوت مؤخرا ؛بأن أسرائيل وأمريكا أتفقوا على ترك ألعرب يقتلون بعضهم ألبعض ألأخر !!فالحرب ألعراقية ألأيرانية ألتي أستمرت لثمان سنوات وألتي تحولت ألى حرب طائفية عنصرية بشعاراتها ألمعروفة {ألفرس ألمجوس } وتسميتها بحرب ألقادسية ألمجيدة وألتي تم دعمها وتغذيتها بالمال وألسلاح عن طريق أنظمة ألحكم ألفاسدة في ألخليج ورجال ألتكفير ودعاة ألطائفية في هذه ألدول وأعتبروها حرب بين عرب ألجزيرة وألفرس ؛وألتي كانت نتائجها ألكارثية تصب في مصلحة أسرائيل والغرب!!!.
2-منذ ذلك التاريخ تحولت ألبوصلة من قضية فلسطين وتحريرها ألى ألقضاء على محور الشر ألمتمثل بأيران وحزب ألله وسوريا ؛أصبحت أيران عدو ألعرب والمسلمين رقم واحد وحزب ألله ؛تحول الى حزب ألشيطان وسوريا دولة طائفية علوية نصيرية تهدد ألأسلام ألسلفي وحواضنه وفكره؛ومن يتابع فتاوي شيوخ السلفية والوهابية وألتكفيرين فأنها تصب في مصلحة أسرائيل والغرب للأسباب ألتالية :أ-أعتبار أيران ببرنامجها النووي تهدد أمن ألمنطقة وألعالم وهذا ما تصرحه به ألحكومة الأسرائيلية وأمريكا والغرب ؛لخوفها على مصالحها وهيمنها على ألمنطقة؛ب.أعتبار حزب ألله منظمة أرهابية تهدد أمن وأستقرار ألمنطقة ؛وهو نفس منطق ألأدارة ألأمريكية وألأسرائيلية ؛حيث ألتقت مصالح ألأسلام ألسلفي وألفكر ألصهيوني وأصبحا وجهان لعملة واحدة ؛ج.تحركت دول ألأسلام ألوهابي ألتكفيري في تزويد ألمجموعات ألأرهابية بالمال وألسلاح لتمزيق ألبنية ألأساسية للمجتمعات ألعربية وألأسلامية وأنتشرت كالمستعمرات ألوبائية في كل أنحاء ألعالم تقتل ألأبرياء وتعبث بالبنية ألأساسية للمجتمعات ألعربية ؛وما نراه أليوم في العراق وليبيا وسوريا ومصر وتونس وألجزائر من تخريب وقتل ممنهج للأبرياء ؛ ؛كان ذلك نتيجة للتحالف ألصهيوني ؛ألغربي وألأسلام ألتكفيري .د.قامت أمريكا واسرائيل وألغرب برد ألجميل للأسلام ألسلفي ؛وأعطته ألضوء ألأخضر بالأستيلاء على ألسلطة في مصر وتونس وأليمن ؛وقد ردت ألسلطات ألجديدة ألجميل بالجميل ؛بأن أعلنت الحرب على الشيعة وألدعوة على أستئصالحهم بأعتبارهم يمثلون خطرا عليهم وعلى حلفائهم في ألغرب وأسرائيل ؛فأزداد حجم ألأرهاب وألقتل ضد ألشيعة وأصدرت ألمحافل ألسلفية فتاوي بأحلية قتلهم بأعتبارهم كفار !!وحرمت ألتعامل معهم بأعتبارهم خارجين عن ألملة ؛وبدلا أن تقوم ألحكومة ألسلفية في مصر{ألتي يقف ضدها أغلبية ألشعب ألمصري} ؛بقطع علاقاتها بأسرائيل ؛أحتجاجا على قتل ألفلسطنيين ونهب أراضيهم وزجهم في ألسجون ؛قامت بقطع علاقاتها مع سوريا ودعوة زبانيتها بالجهاد في سوريا والعراق؛كما هرعت دول ألخليج الى تقوية علاقاتها ألعسكرية وألسياسية وألأقتصادية مع ألدولة ألعبرية؛وبذلك سقطت ورقة ألتوت عن دعاة ألسلفية وألوهابية وشعارتهم ألمزيفة في تحرير فلسطين من ألنهر الى ألبحر؛و- دعم أئمة ألوهابية وألسلفية ألباحثين عن ألجنس ؛بأباحة ألفسق والفجور وأستغلال ألقاصرات من ألسنة ألسابعة من العمر فما فوق بفتاوي مثل جهاد ألمناكحة وزواج الستر مستغلين ظروف حرائر سوريا كما فعلوا سابقا بحرائر العراق بمهر لايتجاوز مئة دولار ثمن أجرة تكسي ألتي يستقلها أئمة ألفسق وألفجور للذهاب الى ساحات ألجهاد وألفتاوى؛وهي تشبه ألفتاوي ألتي كان يفتيها ألسلف ألصالح !!فقد روي أن أحد أعراب ألعراق ذهب الى ألحج ؛عضته بعوضة فقتلها وبقي دمها على أحرامه ؛فذهب ألى عبد ألله بن عمر مستفتيا؛فسأله ما كفارة من قتل بعوضة في ألحج ؛فسأله عمر؟ من أي بلد أنت ؛يأخ ألعرب ؟؛فقال أنا من ألعراق ؛فأجابه قبحكم ألله ؛قتلتم ألحسين بن علي وذرية ألرسول{ص} بدم بارد ولم يمنعكم دينكم ولاقرابتهم لرسول ألله ؛وتسألني عن كفارة قتل بعوضة!!؛وهذا مايفعله أليوم أحفاد أبوجهل وأبو لهب وأبو أسفيان ؛يبيحون قتل ألشيعة ومن يقف ضد مخططاتهم ألشيطانية؛ويحرمون قتل ألمحتل لأراضي ألمسلمين ؛وهذا مصداقا لماقاله محمد مفتاح ألفيتوري:
قتل أمرئ في غابة جريمة لاتغتفر وقتل شعب أمن مسألة فيها نظر.عندما تم قتل مستوطن هولندي في غابات ألكونغو ؛ قامت هولندا بغزوها وبقيت فيها لمئات ألسنين وقتلت عشرات الألوف من سكانها!!.