انتم يامن حولتم السياسة بمبادئها وقيمها واخلاقها , الى سيرك للمهرجين يؤدون ادوارهم في العهر السياسي . يامن نصبتم انفسكم اوصياء على رقاب الشعب , ووفق عهركم تمنحون صكوك الغفران والوطنية , وشهادة ميلاد , وشهادة حسن السلوك , وشهادة وفاة , وشهادات تقدير وتكريم , وفق عرفكم الشاذ . وانتم لا تعرفون ذرة من الوطنية , والتقويم السليم , انكم سوى طائفة هجينة , نصبها القدر لعقاب الشعب .
انتم يا عبيد الدينار والدولار والرذيلة والفساد والفحشاء والمنكر , والسفاهة والخساسة وشهوة الكرسي والمال الحرام , فقدتم ذرة من الكرامة والغيرة والذمة والشهامة والرجولة , حينما تجاوزتم في مهاتراتكم الملعونة , على حقوق وقامة شهداء الشعب والوطن , باصدار قراركم الخسيس والظالم , يدل على انحطاطكم الاخلاقي وثقافتكم المتعفنة , التي تؤمن بشريعة الغاب .
انتم يامن تركتم الشعب ضحية المفخفخات والمتفجرات , لرحمة الذئاب المسعورة , وهربتم كالخرفان المذعورة , لتتحصنوا في المنطقة الخضراء المحصنة , والخوف ياكل قلوبكم , ولم تتجاسروا وتخرجوا من جحوركم , وسيطرتم على مؤسسات الدولة , كالذباب على قطعة الحلوى . وشرعتم شريعة الارهاب والاستبداد والطغيان , لقتل روح الشعب الوهاجة , ومزقتم راية الوطن , بطائفيتكم المسعورة , وشققتم صفوف الشعب بالانقسام والانشطار الطائفي .
يامن تركتم الشعب تحت رحمة المليشيات المسلحة الطائفية , لتمارس القتل والتهجير والتطهير العرقي والطائفي في المناطق المختلطة ,
انتم يا من نسيتم الدين والوطن والشهداء , لانكم حفنة من الصعاليك المنبوذة , التي اوصلت البلاد الى الخراب والدمار .
من انتم , بالامس كنتم نكرة في المجهول , تشحذون كالمتسولين في بلدان المهجر , والان بنيتم امبراطوريات مالية من المال الحرام , ونسيتم تاريخ الشعب وجهاد الشهداء الابرار .
من انتم حتى تتطاولون على شهيد الشعب ( ابو الفقراء ) والنزاهة والزهد وصدق الايمان , الشهيد ( عبدالكريم قاسم ) , اذا اليوم تنكرتم لشهادته , التي صارت معنى الرجال الذين يؤمنون بالحق والعدل , فغدا وليس ببعيد تنكرون لشهادة شهيد الشعب الشهيد ( الصدر ) , باعتبار وفاته عادية .
يا من سرقتم خبز وحلم الشعب , يا من نهبتم واختلستم اموال الفقراء , لقد فاحت روائحكم العفنة والنتنة التي تزكم الانوف .
ان مصيركم قريب ستكون مقابركم الملعونة , مكانها النفايات ومجاري الصرف الصحي , وهذا احسن شهادة لكم , لانكم كفرتم بقدسية الشعب وشهداءه , واغتصبتم الحياة الحرة والكريمة .
ان شهداء الشعب نجوم مضيئة تنير الدرب السليم , رغما عنكم , انهم مثال الوطنية ودرب الخلاص , غصبا عنكم ياشباه الرجال , سياتي اليوم الموعود الذي سنقلع ظلمكم وطغيانكم , وعندها ستكونون عار وشنار للتاريخ كما سبقكم من الطغاة , وستذهبون الى جهنم وبئس المصير ,
يامن خنتم ووبعتم الوطن بضمير ميت في سوق النخاسة , حتى تنتفخ كروشكم واموالكم وبواسيركم وقذارتكم , التي تعدت الحدود .