الوشم هو الفن الذي يقوم بوضع علامة ثابتة في الجسم وذلك بغرز الجلد بالإبرة ثم وضع الصبغ عن طريق هذه الفتحات,والجروح ليبقى داخل الجلد ولا يزول,ويعتبر الوشم على جسم الإنسان كنوع من التعديل الجسماني والزخرفة بينما هو على الحيوان أكثر شيوعا ويكون لأغراض تحديد الهوية أو المالك لهذا الحيوان.
وهي أول ممارسة اوراسية في العصر الحجري(مومياء اوتزي) تعود للعصر النحاسي قبل 3400 قبل الميلاد.
وكثيرا مانرى أن البدو من النساء والرجال قد استخدموا الوشم وكان لهم معتقداتهم من حيث أسباب الاستخدام,والوشم يستخدم بأنحاء متفرقة من الجسم وأشهرها الوشم الذي انتشر في بعض بوادي العرب ما عدى الحاضرة الذين لديهم علم فانه ينعدم عندهم وهو في الغالب يوضع للزهو وفي بلاد الشام وصل إلى الرجال,حيث أن بعض الأمهات تضع مايسمى(الردوع) وهي نقطة على الأنف ونقطة على الحنك ويقال لها باللهجة العراقية الدارجة(أم دكه أو أم نونة ) وفي عصرنا الحاضر اختفى الوشم ويدل على إن الوشم قديم عند العرب بحيث ورد بأشعارهم وقال الشاعر العربي(لخولة أطلال ببرقة ثهمد……تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد ) وهولايعتبر عيب في سلم العرب ولكنه محرم بموجب تغليض العقوبة باللعنة التي وردت على لسان الرسول(ص) حيث لعن الواشمة المستوشمة والوشم يكتب به أسماء والبعض من الوشم يشوه الوجه إذا كثر.
وهناك وشم طبي كالوشم ضد وجع الرأس وما يعرف بوشم الحلابات الذي يدق حول المعصم ضد مشاكل وجع اليد جراء عملية حلب الماشية وهناك وشم مرتبط بالسحر يدق عادة في أسفل القدم ضد العقارب والأفاعي وللوشم أشكال كثيرة ولها معاني كثيرة أيضا فمثلا وشم الغزال ووشم(مخدة) بنت الملك الذي مايدق عادة على باطن الساعد ووشم الكف الذي يدق على الكف والذين يقومون بعمل الوشم والدق هم نساء من خارج البدو واسمهم بالعامية (الكاولية) أو النور والغجر حيث تقوم النساء في فصل الربيع بزيارة البدو قبل موسم الزواج الذي يجري عادة بالصيف ويقمن بوشم العروس كاملة مقابل ماشية او جلود…الخ ,ويقمن بعملية الدق بواسطة سبع ابر توضع بالبداية مع مزيج من الفحم والزبدة مثلا لإعطائها اللون الأسود وفي بعض البلدان يستعمل الكحل والحليب ولهذا السبب يكون لون الوشم اخضر غامق.
وابتكرت مجموعة من النساء في عدد من الدول ومنها العراق النقش بالحناء ولكن بشكل مختلف من خلال النقش في مناطق( حساسة
) يكون موقعه أسفل سر البطن أو فوق المؤخرة أو يمين أويسار منتصف المؤخرة حيث تعتمد بعض النساء إلى شراء فستان يكون موقع المناطق الثلاث أما مفتوح أو شفاف ليتسنى للآخرين ملاحظة النقش ورؤيته. ويالها من اخلاق حيث كانت الاخت عندما تقف امام اخيها تتصبب من العرق خجلا وحياء.
أما (Tatto) تاتو العصر والموضة
فيستخدم عادة لوشم الحواجب وهو من الطرق التجميلية التي تلجا ايها العديد من النساء في وقتنا هذا بحثا عن الجمال وتوفيرا للوقت ايضا وهو عبارة عن خط ملون على سطح الجلد تتعدد ألوانه حسب لون بشرة المرأة وشكل وجهها ولون شعرها ومن المعروف أن الرسول (ص) لعن في حديثه النامصة وهي التي تقوم بنقش الحواجب والمتنمصة وهي المرأة التي تنتف حواجبها(لعنت الواصلة والمستوصلة ,والنامصة والمتنمصة,والواشمة والمستوشمة من غير داء) حتى وصلت حالة الانفلات الأخلاقي باظهارالتاتو والوشم على الصدر وأعلى المؤخرة والسيقان وإظهارها في الشوارع والأماكن العامة في مجتمعاتنا الإسلامية.
اما عمليات تجميل الوجه والأنف والأذان والاسنان-(والكراعين ) -مرورا ( بالبواسير) فأصبحت تقليعة بعض أعضاء مجلس النواب الموقر وذلك بسرقة أموال الشعب العراقي الذي يعيش اغلبه تحت خط مستوى الفقر والذين يعانون من البطالة والحرمان وتزايد أعداد الأرامل والأيتام ويطلب النجباء من الشعب العراقي بتجميل أخلاق البعض من السياسيين قبل العمليات التجميلية والتعامل الحسن والأداء الجاد والعمل النيابي الميداني الذي يسهم في تحسين الواقع الأمني والخدمي والمعاشي الذي يترجاه الشعب والابتعاد عن الألفاظ البذيئة لوصف شعب الحضارات مرة بأنه(بقية شعب-والأخرى بالدائح والثالثة بالمطايا وغيرها من ألفاظ القادة الكرام ).
وتنشا البواسيرعادة لدى بعض النواب والعياذ بالله نتيجة لتجميع الأموال بطريقة غير مشروعة حرمتها المرجعيات الدينية لكل الطوائف وان تجميع هذه الأموال بطريقة غير مشروعة وغير طبيعية وغير معتادة في منطقة الجيوب الخلفية مما يؤدي لخطة جيبية انفجارية وبالتالي وفق( نظرية باسكال) لاتتحمل جدران وأغلفة هذه الجيوب من الاحتفاظ ب(شدات ) ودفاتر الدولارات وتبدأ بالتمدد والانتفاخ ويتوجب على البرلماني مواجهة حرجه وهو يتألم لآلام الشعب المسكين بقدر الآم (البواسير ) الأمر الذي يجعله بالبحث عن إيفاده وسفره للنزهة والعلاج على حساب الملايين من المحتاجين وخاصة عند جلوسه الطويل على المقاعد تحت قبة البرلمان ليناقش القوانين التي تخصهم بعيدا كل البعد عن قوانين وانظمة الشعب المبتلى,ولله في خلقه شجون.
وأخيرا عسى أن يتحلوا بالأخلاق التي هي شكل من أشكال الوعي الإنساني كما تعتبر من القيم والمباديء التي تحرك الأشخاص والشعوب كالعدل والحرية والمساواة وهي عنوان الشعوب وقد حثت عليها جميع الأديان ونادى بها المصلحون وانه خير وسيلة للمعاملة بين الناس حيث وصفها احمد شوقي قائلا(وإنما الأمم الاخلاق مابقيت…..فان همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا)..وقال رسول الله(ص) إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وهو أكمل البشر خلقا لقول الله عنه(وانك لعلى خلق عظيم ).
وهكذا تاريخ الأمم أن تربط بين ماضيها وحاضرها من الوشم إلى التاتو مرورا (بالبواسير)……!!!